استشهاد مسنة وإصابات برصاص الاحتلال قرب مركز المساعدات في رفح

القبة نيوز-استشهدت مسنة وأصيب عدد من المواطنين – اليوم الأربعاء- جراء إطلاق قوات الاحتلال النار تجاه مواطنين تجمعوا على أمل الحصول على مساعدات في رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت مصادر محلية إن المسنة كفاح عودة سليمان السواركة جراء إطلاق النار عليها من جنود الاحتلال صباح اليوم قرب مركز المساعدات بمنطقة ميراج جنوب خانيونس.
وأفاد مراسلنا أن عشرات المواطنين وصلوا إلى منطقة شارع العلم التي شهدت أمس توزع مساعدات، فتعرضوا لإطلاق نار من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أن طائرات كواد كابتر للاحتلال أطلقت النار تجاه المواطنين وطلبت منهم الابتعاد عن المنطقة وسط تأكيدات بإلغاء توزيع المساعدات في هذا اليوم.
وارتكبت قوات الاحتلال أمس مجزرة بحق الجوعى المدنيين داخل ما يُسمى “مراكز توزيع المساعدات” برفح ما أدى إلى استشهاد 3 مدنيين وإصابة 46 وفقدان 7 آخرين.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي: إن هذه المجزرة نفذها الاحتلال ضج المواطنين خلال تجمّعهم داخل ما يُسمى “مراكز توزيع المساعدات” التي يديرها الاحتلال “الإسرائيلي” ضمن ما يُعرف بـ”المناطق العازلة”، حيث أطلقت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” المتواجدة في أو بمحيط تلك المناطق الرصاص الحي تجاه المدنيين الجوعى الذين دعتهم للحضور لاستلام مساعدات وهم الذين دفعتهم الحاجة الماسة إلى الغذاء للذهاب إلى تلك المواقع، ونعرب عن خشيتنا من تكرار الاحتلال لهذه الجريمة مجدداً ووقوع المزيد من الشهداء والمصابين والمفقودين.
وشدد المكتب على أنّ ما جرى في رفح هو مجزرة حقيقية وجريمة حرب متكاملة الأركان ارتُكبت بدم بارد ضد مدنيين أنهكهم الحصار والتجويع المتواصل منذ أكثر من 90 يوماً على إغلاق المعابر وحوالي 20 شهراً على الإبادة الجماعية وعلى الانقطاع الكامل للغذاء والدواء عن القطاع، وذلك ضمن مخطط واضح للإبادة الجماعية والتهجير القسري، الذي أقر به رئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو” وعدد من وزرائه.
وأكد فشل مشروع الاحتلال لتوزيع المساعدات عبر ما يُسمى “المناطق العازلة” فشلاً ذريعاً، وهو ما أظهرته التقارير الميدانية وشهادات الإعلام العبري ذاته وعشرات الخبراء الدوليين، بعد مشاهد مأساوية مؤلمة لانهيار تلك المراكز أمام زحف آلاف الجائعين واقتحامهم للمواقع تحت ضغط الجوع القاتل، قبل أن تتدخل قوات الاحتلال بإطلاق النار، لتكون النتيجة هذه المجزرة الوحشية.
وقال: إنّ ما يجري هو دليل قاطع على فشل الاحتلال في إدارة الوضع الإنساني الذي تسبب به عمداً، من خلال سياسة ممنهجة من الحصار والتجويع والقصف والتدمير، وهو ما يُشكّل استمراراً لجريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان بموجب القانون الدولي، لاسيما المادة الثانية من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948.
وشدد على أنّ إقامة “غيتوهات عازلة” وخطوط تجميع قسرية وسط خطر الموت والجوع، لا يُعبر عن نية إنسانية حقيقية، بل يُجسد هندسة سياسية عنصرية تهدف إلى تفكيك المجتمع الفلسطيني، وإدامة معاناته، وتوفير غطاء إنساني كاذب لأجندات الاحتلال الأمنية والعسكرية.