الطاقة الشمسية ترفع حصتها إلى 6.9% من إنتاج الكهرباء عالميا

القبة نيوز- ذكر تقرير صادر عن مركز الأبحاث الرائد في مجال الطاقة "إمبر" أن حصة الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء ارتفعت على مستوى العالم إلى 6.9% خلال عام 2024، مقارنة بـ 5.6% في عام 2023.
وأظهرت البيانات أن الطاقة الشمسية حققت نموا استثنائيا بنسبة 29% خلال العام الماضي، حيث ساهمت بإضافة كمية من الكهرباء تفوق ضعف ما أضافه أي مصدر آخر لتوليد الكهرباء في عام 2024.
وقال فيل ماكدونالد، المدير التنفيذي لمركز "إمبر": "أصبحت الطاقة الشمسية القوة الدافعة وراء الانتقال العالمي في مجال الطاقة، وعند دمجها مع تخزين البطاريات، فإنها تمثل قوة لا يمكن إيقافها".
هذ وتصدرت الصين قائمة الدول الأكثر إسهاما في نمو الطاقة الشمسية عالميا، حيث أضافت 250 تيراواط/ساعة إلى شبكتها الكهربائية، وهو ما يمثل 53% من إجمالي الزيادة العالمية، وتعد هذه الزيادة أكبر بأربع مرات من الإضافة التي حققتها الولايات المتحدة، الدولة التي جاءت في المرتبة الثانية.
ومع زيادة إنتاج الطاقة الشمسية، ساهمت مصادر الطاقة المتجددة الأخرى مثل طاقة الرياح والمياه والطاقة النووية في رفع حصة الكهرباء النظيفة عالميا إلى 40.9% في عام 2024، مقارنة بـ 39.4% في العام السابق.
وحافظت الطاقة الكهرومائية على موقعها كأكبر مصدر للكهرباء النظيفة بنسبة 14.3%، تلتها طاقة الرياح (8.1%)، ثم الطاقة الشمسية (6.9%)، وأخيرا الطاقة النووية (9%).
وعلى الرغم من التقدم الملحوظ في استخدام مصادر الطاقة النظيفة، ظل الفحم المصدر الأساسي لتوليد الكهرباء عالميا بنسبة 34.4%، وجاء الغاز الطبيعي في المرتبة الثانية بنسبة 22%، يليه الوقود الأحفوري الآخر بنسبة 2.8%.
كما شهدت طاقة الرياح نموا بنسبة 7.9% مدفوعة بزيادة القدرة الإنتاجية، رغم التحديات المرتبطة بتراجع سرعة الرياح في بعض المناطق، ويؤكد هذا النمو دورها المستمر كأحد المصادر الرئيسية للكهرباء المتجددة.
ويشير هذا التقدم في الطاقة الشمسية ومصادر الطاقة النظيفة الأخرى إلى تحول تاريخي في قطاع الطاقة العالمي، حيث تتجه الدول بشكل متزايد نحو تبني حلول أكثر استدامة للحد من الانبعاثات الكربونية والاستجابة لتحديات تغير المناخ.
أ ب