القبة نيوز- كشفت مراجعة بحثية جديدة أن العلاج بالموسيقى قد يساعد في تحسين أعراض الاكتئاب لدى الأشخاص الذين يعانون من الخرف، مما يعزز أهمية التدخلات غير الدوائية في رعاية هذا المرض.

والخرف هو مجموعة من الاضطرابات التنكسية التي تؤثر على الذاكرة والتفكير والسلوك. وتشير الأبحاث إلى أن الاكتئاب والخرف مترابطان، حيث يؤدي كل منهما إلى تفاقم الآخر من خلال تغييرات في كيمياء الدماغ.

تشخيص الاكتئاب لدى مرضى الخرف قد يكون معقدًا نظرًا لتداخل الأعراض مع بعضها البعض، بينما قد تؤدي العلاجات الدوائية إلى آثار جانبية غير مرغوبة. لهذا السبب، يبرز العلاج بالموسيقى كخيار علاجي فعال لدعم الصحة النفسية دون اللجوء إلى الأدوية.

دراسة حول تأثير العلاج بالموسيقى
أجرى فريق بحثي من هولندا مراجعة لـ30 دراسة شملت 1720 شخصًا، حيث تم تقييم تأثير العلاج بالموسيقى على الرفاهية العاطفية والسلوك الاجتماعي لدى مرضى الخرف.

أظهرت النتائج أن العلاج بالموسيقى يُحسّن من أعراض الاكتئاب ويقلل من المشكلات السلوكية، لكنه لم يكن له تأثير كبير على القلق أو الإدراك. وأشارت الدراسة إلى أن الموسيقى قد تساعد في تعزيز السلوك الاجتماعي وتخفيف القلق لدى بعض المرضى.

أهمية العلاج بالموسيقى في رعاية الخرف
ترى الباحثة جيني فان دير ستين أن العلاج بالموسيقى يعزز الدعوة إلى دمج الموسيقى في رعاية مرضى الخرف، خاصة في دور الرعاية. وأوضحت أن الجلسات الموسيقية المنظمة يمكن أن تدعم المزاج والسلوك بطرق تفاعلية وسهلة الوصول.

ويشير الباحثون إلى ضرورة إجراء مزيد من الدراسات لتحديد التأثيرات طويلة الأمد للعلاج بالموسيقى، خاصة في البيئات المجتمعية. وتعكس هذه النتائج الدور المتزايد للعلاجات غير الدوائية في رعاية الخرف، مما يوفر بديلاً أكثر إنسانية لتحسين جودة حياة المرضى.

في حين لا تزال هناك حاجة لمزيد من الأبحاث، إلا أن النتائج الحالية تدعم أهمية تبني نهج شامل لرعاية المصابين بالخرف من خلال حلول غير دوائية مثل العلاج بالموسيقى.- وكالات

 اقرأ ايضا:

%20 من حالات الخرف لدى المسنين يمكن الوقاية منها