وأشار الصحافي إلى أن الأسد استعد جيدًا لهذا السيناريو، إذ قام مسبقًا بنقل ثروته إلى روسيا عبر استثمارات ضخمة، شملت شراء 19 شقة فاخرة في أبراج موسكو سيتي، والتي تحولت إلى رمز للنفوذ بين نخبة رجال الأعمال الروس. 

وأضاف مصدر عقاري أن عمليات الشراء تمت بأسماء أقارب الأسد وشركات مرتبطة به، دون أي مفاوضات على الأسعار.

ورغم هذه الحياة المترفة، لا يظهر الأسد علنًا، ويخضع لحماية أمنية مشددة من قبل جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، حيث يُعتبر هدفًا محتملاً لـ جماعات جهادية، خاصة أن مقاتلين من آسيا الوسطى، الذين انضموا سابقًا إلى داعش، يمكنهم دخول روسيا بسهولة.

وتشير التقارير إلى أن الأسد يسعى إلى دخول عالم الأعمال، مستفيدًا من شبكة علاقاته، وثروته التي نُقلت من سوريا، والتي تقدر بـ 250 مليون دولار، نقلت عبر 20 رحلة جوية إلى موسكو. 

وبدأ إياد مخلوف، أحد أفراد العائلة، بالفعل الاستثمار في قطاع العقارات، كما يُتوقع أن يلعب حافظ الأسد الابن دورًا في هذه المشاريع، خاصة بعد حصوله على الدكتوراه في الرياضيات من جامعة موسكو.

وفيما يتعلق بوضعه السياسي، لم يلتقِ الأسد بالرئيس فلاديمير بوتين منذ وصوله إلى روسيا، حيث يسعى الكرملين إلى الحفاظ على صورة قوية، بعيدًا عن الزعماء المعزولين. 

ويرى الصحافي أن الأسد أصبح جزءًا مما يُعرف بـ "نادي الديكتاتوريين المعزولين"، الذي يضم أيضًا فيكتور يانوكوفيتش، الرئيس الأوكراني السابق، والذي يعيش في روسيا بظروف مماثلة.

ويُرجح أن الأسد سيبتعد عن السياسة، ويركز على تعزيز نفوذه المالي، حيث توفر له موسكو بيئة غنية بالفرص لأصحاب الثروات المرتبطين بالكرملين، والذين لا وطن لهم.