اقتصاديون: لقاءات الملك مع الشركات العالمية تعزز مكانة الأردن كمركز إقليمي للأعمال والاستثمار..إضافة أولى وأخيرة
![اقتصاديون: لقاءات الملك مع الشركات العالمية تعزز مكانة الأردن كمركز إقليمي للأعمال والاستثمار..إضافة أولى وأخيرة](/assets/2025-02-11/images/311519_20_1739282370.jpeg)
القبة نيوز - من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة الأميركية، سامر جودة، إن جهود جلالة الملك عبدالله الثاني، في دعم وترويج القطاعات الاقتصادية والاستثمارية في المملكة؛ تعكس رؤية واضحة وطموحة لتعزيز مكانة الأردن كمركز إقليمي للأعمال والاستثمار.
وأكد جودة أن لقاء جلالته برؤساء تنفيذيين لشركات كبرى ومؤسسات تعليمية في بوسطن، هو امتداد لجهود جلالته المستمرة في استقطاب الاستثمارات الأجنبية وتوفير بيئة أعمال تنافسية تعتمد على رؤية التحديث الاقتصادي.
وأكد كذلك التزام الغرفة بدعم هذه الجهود من خلال تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين الأردن والولايات المتحدة، والترويج للفرص الاستثمارية الواعدة التي توفرها المملكة، وتشجيع الشركات الأميركية للاستفادة من البيئة الاستثمارية في الأردن الذي يعد بوابة رئيسة للأسواق الإقليمية والدولية.
بدوره، قال رئيس المجلس العالمي للسياحة العلاجية الدكتور فوزي الحموري إن جلالة الملك يحرص دائما وفي جميع المحافل الدولية على تسويق المملكة كمركز إقليمي وعالمي في تقديم الخدمات الصحية، نظرا لما يتمتع به من إمكانات وقدرات كبيرة خاصة في توفر الكفاءات البشرية المؤهلة على أعلى المستويات وبأعداد كبيرة.
وأضاف أن جلالته يركز أيضا على توفر البنية التحتية اللازمة ومنها المستشفيات المجهزة بأعلى المواصفات العالمية وحصل عدد منها على شهادات الاعتمادية الدولية والمحلية بما يضمن جودة الخدمات المقدمة للمرضى الأردنيين والعرب والأجانب.
وأكد أن الأردن وبتوجهيات جلالة الملك استطاع أن يتبوأ المركز الأول في السياحة العلاجية على مستوى الإقليم، والحصول على اعتراف من منظمة السياحة العالمية، وأن يكون مركزا معتمدا للسياحة العلاجية والاستشفائية، وهذا أول اعتراف من نوعه يصدر من هذه المنظمة الدولية التابعة للأمم المتحدة.
وأشار إلى أن هذا الاعتراف تحقق بناء على جهود مشتركة بين جمعية المستشفيات الخاصة ووزارة السياحة وصدر في حزيران 2023، مؤكداً أن السياحة العلاجية والاستشفائية تعد ثروة وطنية يجب التركيز عليها
وتسويقها على الشكل الأمثل لأنها من أهم موارد الدولة في العملات الصعبة، وتسهم في دعم استقرار الدينار وتوفر فرص عمل لعشرات الآلاف من المواطنين وتستقطب استثمارات محلية وأجنبية بما يزيد على 5 مليارات دينار.
وثمن الحموري، جهود جلالة الملك في الدعوة للاستثمار في هذا القطاع الحيوي خاصة أن رؤية التحديث الاقتصادي أوصت بتعزيز مكانة الأردن كوجهة عالمية تستقطب الزوار من مختلف دول العالم.
بدوره، قال عضو مجلس إدارة المنتدى الاقتصادي الأردني، محمد القريوتي، إن زيارة جلالة الملك لولاية ماساتشوستس خطوة تعكس بعد نظر استراتيجي يحمل في طياته رسائل متعددة على المستويين الاقتصادي والسياسي.
وأضاف أن اختيار جلالته لهذه الولاية بالذات يأتي انطلاقًا من أهميتها الاستثنائية في عدة مجالات تتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي، إذ تُعد ماساتشوستس من أهم المراكز العالمية في التكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، والبحث والتطوير، والتعليم العالي، وتحتضن مؤسسات طبية وبحثية عالمية متخصصة، إضافة إلى الطاقة المتجددة إذ تُعد ماساتشوستس من الولايات الرائدة في هذا المجال، وهو ما يتماشى مع التوجه الأردني لتعزيز الاستثمار في الطاقة النظيفة.
وأشار إلى أن ولاية ماساتشوستس، هي الأولى من حيث نسبة السكان الحاصلين على شهادات البكالوريوس، ما يجعلها مركزًا عالميًا للابتكار والتعليم المتقدم، ويتجاوز ناتجها المحلي الإجمالي 600 مليار دولار، وهي تستضيف أعرق الجامعات والمؤسسات الأكاديمية، مثل جامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ما يعزز مكانتها كمحور رئيسي للبحث والتطوير.
ولفت إلى أن زيارة جلالة الملك إلى هذه الولاية تأتي في إطار تعزيز التعاون الأردني الأميركي في القطاعات المستهدفة، خصوصًا تلك التي تشكل محركات رئيسية للنمو في رؤية التحديث الاقتصادي مثل؛ التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وأكد أن زيارات جلالة الملك الخارجية دائمًا ما تحمل أبعادًا اقتصادية واستثمارية مهمة، إذ يسعى جلالته إلى تسويق الفرص الاستثمارية الأردنية وتعزيز الشراكات مع الدول المتقدمة.
وقال إن الأردن يتمتع بعلاقة تجارية متينة مع الولايات المتحدة، بفضل اتفاقية التجارة الحرة بينهما التي تُعد أهم اتفاقية من نوعها وأحد أبرز النجاحات الاقتصادية للمملكة، إذ تعد الاتفاقية الوحيدة التي يميل فيها الميزان التجاري لصالح المملكة.
من جانبه، أكد رئيس مجلس الأعمال العراقي في عمان، الدكتور ماجد الساعدي، أن جهود جلالة الملك جبارة في الترويج للاقتصاد الأردني، مشيرا إلى أن ما يميز المنتج الأردني ليس فقط كونه سلعة، بل لأن العنصر البشري الأردني هو الثروة الحقيقية، إذ أسهم الشباب الأردني في بناء العديد من الدول.
وأشاد بدور جلالة الملك الفعّال في دعم المستثمرين، قائلاً: "وجود جلالة الملك النشط وتدخله الشخصي في تسهيل أمور المستثمرين يترك أثرًا إيجابيًا كبيرًا على حجم الاستثمارات العربية والأجنبية في الأردن".
وتوقع الساعدي أن تشهد المنطقة تحسنًا اقتصاديًا ملحوظًا خلال الفترة المقبلة وستنعكس إيجابيًا على الاقتصاد الأردني.
من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات "إنتاج"، المهندس نضال البيطار، أهمية جهود جلالة الملك الكبيرة في تعزيز مكانة الأردن كوجهة استثمارية رائدة على المستوى العالمي، ولا سيما في قطاع التكنولوجيا والابتكار.
وقال إن الجولات الملكية والمباحثات التي يقودها جلالته تعكس الصورة الحقيقية للخبرات الأردنية المتميزة، ما يسهم في تعزيز الفرص الاستثمارية وتمكين الشركات الأردنية من دخول الأسواق العالمية، خاصة السوق الأميركي، باعتباره من أبرز الوجهات في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأشار إلى أن الأردن يمتلك جميع المقومات التي تعزز جاذبيته الاستثمارية، بما في ذلك بيئة تشريعية متطورة تتماشى مع أحدث المتطلبات العالمية، وبنية تحتية متقدمة، إلى جانب كفاءات متميزة أثبتت حضورها في مختلف المجالات، لا سيما في قطاع تكنولوجيا المعلومات، والأمن السيبراني، وتحليل البيانات، والملكية الفكرية، وغيرها من القطاعات الحيوية.
من جهته، شدد الخبير الاقتصادي محمد البشير، على دور جلالة الملك الاستثنائي بالترويج للاردن استثماريا واستقطاب المستثمرين من خلال عرض الميزات الاستثمارية في الممكلة وإيصال المنتج والخدمة الأردنية إلى مختلف بقاع العالم.