في ذكرى الوفاء والبيعة..القوات المسلحة الأردنية تمضي برؤى هاشمية في مسيرة التحديث والتطوير
![في ذكرى الوفاء والبيعة..القوات المسلحة الأردنية تمضي برؤى هاشمية في مسيرة التحديث والتطوير](/assets/2025-02-08/images/311109_20_1739030944.jpeg)
القبة نيوز - عهودٌ مرّت وعقودٌ مضت من عمر المملكة الأردنية الهاشمية، والمسيرة المباركة تزهر وتثمر وتلقي بظلالها على ربوع الوطن الخلّابة، بعزّ الهاشميين الأطهار أصحاب الريادة والسيادة، فمن عهدٍ إلى عهد مجدٌ يمتد وإنجازٌ يتجدد، منذ تأسيس الإمارة حتى أيامنا هذه، بناء ونماء، وسخاء
ورخاء، وخير وعطاء، عناوين كبيرة ذات معانٍ عظيمة، راسخة الجذور لمحطات خالدة من عمر الوطن الأشمّ، صاغها الهاشميون الأخيار لنهضة البلاد ومجد الأمة، وصولاً إلى عهد جلالة الملك الحسين الباني طيب الله ثراه الذي كان نِعم القائد والقدوة.
وتجلّت في عهده معاني الحُكم والحكمة، بدءاً من تعريب قيادة الجيش العربي، ومروراً بمعركة الكرامة الخالدة، عبر مسيرة حافلة بالمواقف المشرّفة في تاريخ الأمة، إلى أن جاء ذلك اليوم المشهود والمُصاب الجلل بوداع فقيد الوطن والأمة المغفور له الملك الحسين بن طلال رحمه الله، تاركاً إرثاً كبيراً وشواهد حية طافت البلاد كافة تحكي محطات مضيئة مكللة بالإنجازات.
ووقف الأردنيون في ذلك اليوم وقفة شموخ وثقة بجلالة قائدهم الملك عبدالله الثاني، عندما تسلّم مقاليد الحكم وتولى سلطاته الدستورية، فكان الوفاء وكانت البيعة، معبرين عن ولائهم المطلق وانتمائهم الدائم للوطن والقائد، فكان جلالة الملك عبدالله الثاني خير خلف لخير سلف، كما نذره الملك الراحل وأراد له أن يكون، كشجرة طيبة جذورها راسخة، مضى وسعى لمصلحة الوطن وخير الأردنيين، فقاد وساد وجاد لتبقى البلاد محفوفة بالأمجاد.
فقد شهد الجيش العربي في عهد جلالته الميمون العديد من مراحل التطوير والتحديث شملت جميع النواحي تنظيماً وتسليحاً وتدريباً، واستطاع خلالها مواكبة الجيوش المتقدمة في هذه المجالات، حتى وصل لدرجة عالية من الاحترافية والكفاءة والتميز مكنته من أداء أدواره الدفاعية والقومية والإنسانية والتنموية على أكمل وجه.
واستطاع خلال ربع قرن من الزمن بهمة القائد المفدّى أن يمد يد العون والمساندة لكل محتاج، فأغاث الملهوف، ولبّى نداء المحتاجين داخل الوطن وخارجه، وغدا الجيش عنواناً للأصالة والتميز والإباء.
وحافظت القوات المسلحة التي تعد من أقدم الجيوش العربية، على عقيدتها العسكرية المستمدة من مبادئ الثورة العربية الكبرى، حيث تعتبر القوات المسلحة من الركائز الأساسية التي تضمن أمن واستقرار الوطن، فضلاً عن الأدوار التنموية والمساهمة الفاعلة في العمليات
الإنسانية والإغاثية، فمنذ اللحظة الأولى لتسلّم جلالة الملك سلطاته الدستورية، أولى القوات المسلحة جلّ الاهتمام والرعاية؛ لتواكب آخر التطورات في العصر الحديث من الناحية التأهيلية والقدرات التسليحية، إضافة إلى سعي جلالته الدائم لتطوير قدراتها، ورفدها بأحدث الأسلحة والمعدات؛ لتكون قادرة على حماية مقدرات الوطن وصون مكتسباته وتنفيذ ما يوكل لها من مهام وواجبات، ووجّه
جلالته إلى إجراء مراجعات استراتيجية واسعة شملت جميع الجوانب في القوات المسلحة، التنظيمية والتسليحية والتدريبية والعملياتية والإدارية والقوى البشرية، في ظل استمرار طبيعة التهديدات التقليدية وغير التقليدية.
كما تطلع جلالة القائد الأعلى لبناء قوات مسلحة عصرية وحديثة، تتمتع بمرونة عالية وقدرة كبيرة على الحركة ومواجهة التحديات الاستراتيجية المتغيرة، وعمدت القيادة العامة للقوات المسلحة إلى إعادة هيكلة واسعة شملت القيادة العامة والمناطق العسكرية، وتطوير وتحديث قدرات قوات حرس الحدود وتشكيلات ووحدات القوات المسلحة، لتبقى قادرة على القيام بالمهمات والأدوار والواجبات
المناطة بها في ظل بيئة محلية وإقليمية متغيرة، فعملت القيادة العامة على إجراء مراجعات استراتيجية وتغييرات على الهيكل التنظيمي؛ بهدف توحيد الجهود العملياتية واللوجستية لتعزيز القدرات القتالية، من خلال تحديث الأسلحة والمعدات وتطوير إدارة الموارد البشرية والدفاعية، فضلاً عن توسيع نطاق المشاركات مع الدول الشقيقة والصديقة لتبادل الخبرات ونقل المعرفة وتوسيع أطرها.
التطوير في مجال التنظيم:
جرى من خلاله إعادة تنظيم القوات المسلحة بما يتناسب مع التهديدات المتوقعة، وذلك من خلال إعادة هيكلة عدد من الوحدات وتشكيلات المناطق وتزويدها بأحدث الأسلحة، ودمج بعض التشكيلات والمديريات ذات الأدوار المتشابهة، وإعادة تنظيم بعض الوحدات، وإعادة هيكلة الفرق العسكرية إلى مناطق عسكرية وإعادة تسميتها بـــ (قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية، الشمالية، الوسطى، الشرقية).
كما شمل التحديث تحويل جميع ألوية المشاة العاملة في القوات المسلحة إلى ألوية مشاة آلية، وهيكلة قيادة حرس الحدود، وإنشاء مديرية أمن الحدود لتكون المسؤولة عن تزويد تشكيلات القوات المسلحة بالمعلومات، وإدامة نظام أمن الحدود من الناحية الفنية، إضافة إلى ربط ألوية حرس الحدود بالمناطق العسكرية؛ لضمان التطبيق الأفضل لمبدأ القيادة والسيطرة على خطوط الدفاع العاملة ضمن المناطق العسكرية.
كما تم افتتاح قاعدة الأمير هاشم بن عبدالله الثاني البحرية في عام 2006، وإنشاء المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، للتعامل مع الأزمات المحلية والإقليمية والدولية في عام 2008 .
وفي عام 2016، جاءت التوجيهات الملكية بإجراء خطة هيكلة القوات المسلحة لتطوير أدائها، لتتمكن من مواجهة التحديات كافة، من خلال مراجعة المتطلبات المتعلقة بتطوير وتحديث القوات المسلحة من حيث الإعداد والتدريب والتسليح بما يتواءم مع المستجدات، وبشكل يضمن أعلى مستويات التنسيق مع الأجهزة الأمنية، وذلك من خلال دمج بعض التشكيلات وتعزيز قدراتها للتعامل والتصدي للتهديدات المتوقعة.
وفي 13كانون الثاني 2020، تم تشكيل مدينة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان التدريبية، لتضم مدارس تدريب القوات المسلحة (مدرسة الشهيد الملك عبدالله بن الحسين للمشاة، ومدرسة الدروع الملكية، ومدرسة سلاح المدفعية الملكي، ومدرسة سلاح الهندسة، ومعهد الإدارة والتدريب اللوجستي، ومدرسة ضباط الصف).
كما تم استبدال منظومة الأسلحة الخفيفة والمتوسطة في القوات المسلحة بأحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الصناعات الدفاعية، ورفع قدرات القتال الليلي لمختلف صنوف القوات المسلحة إلى أعلى المستويات وباستخدام أحدث الأجهزة في هذا المجال، وما تزال خطط التحديث مستمرة، من خلال إجراء المراجعات والتقييمات الدورية لمواكبة آخر التطورات، وحسب الحاجة وطبيعة المتغيرات، حيث تولي القيادة العامة للقوات المسلحة الاهتمام الكبير بهذا الجانب.
مجال التسليح:
شهدت القوات المسلحة الأردنية نقلة نوعية في مجال التسليح من خلال رفدها بأحدث منظومات الأسلحة للقيام بمهامها بكفاءة عالية، وإنجاز واجباتها بتميز واقتدار، وشمل هذا التحديث القواتِ البرية، والقوات الجوية، والقوة البحرية والزوارق الملكية، وكذلك العمليات الخاصة التي انضم جلالة الملك عبدالله الثاني إليها في20 تشرين الثاني عام 1994، وعُيّن قائداً لها، تم إعادة تنظيمها
لتكون قوة مرنة وضاربة قادرة على الانتشار السريع
والتنقل البري والجوي والبحري، حيث وجّه جلالته بتزويدها بأحدث التقنيات ووسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات والأسلحة لمواكبة تطورات الحرب الحديثة، ولتصل إلى ما أراد جلالته من الاحتراف والتميز لتنفيذ ما يوكل إليها من واجبات بكفاءة عالية.
القوات البرية:
تم رفد مختلف وحدات القوات المسلحة بأحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الصناعات الدفاعية من الأسلحة والمعدات والآليات، بما يضمن رفع قدرات القتال في مختلف الظروف والأوقات، حيث تم إدخال دبابات وناقلات جند حديثة لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة، وتحديث الأسلحة
الفردية، إضافة إلى تشكيل لواء مدرع خفيف وتسليحه بدبابات وناقلات جند مدولبة، ليكون ذا قابلية حركة عالية، بالإضافة إلى إدخال دبابة تشالنجر ودبابة السينتارو، وتشكيل لواء سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان-التدخل السريع، وتزويده بوسائط النقل البرية والجوية، ليشكل قوة ضاربة يستطيع من خلالها مواجهة أيّ تهديد بأسرع وقت ممكن واستخدامها في الزمان والمكان المناسبين،
وتشكيل كتائب هاون (120 ملم) ومنها قسم محمول في آليات ذات تكنولوجيا عالية، كما تم توفير قوة ردع ذات قابلية حركة عالية من خلال إدخال راجمات الصواريخ للخدمة في القوات المسلحة.
القوات الجوية:
نفّذ سلاح الجو الملكي برنامجاً واسعاً للتحديث قام على عمليتي الإزاحة والإحلال؛ واستبدل الكثير من الطائرات والمعدّات القديمة، وتم إحلال طائرات ومعدات حديثة، وشملت هذه العملية تحديث أسراب طائرات (F-16) العاملة في سلاح الجو الملكي، وإنشاء أسراب من الطائرات العامودية المقاتلة، وإنشاء لواء الأمير هاشم بن عبدالله
الثاني/ طيران العمليات الخاصة، الذي تم تزويده بطائرات حديثة من نوع "بلاك هوك والليتل بيرد"، ثم جرى هيكلته ليصبح ضمن قاعدة الملك عبدالله الثاني الجوية بعد إعادة الهيكلة، وإدخال طائرات التدريب المتقدم (PC- 21) وطائرات (GROB) للخدمة، وتحديث أسطول طائرات النقل الاستراتيجي في سلاح الجو الملكي من نوع (C-130J) إضافة إلى تحديث منظومة الدفاع الجوي.
القوات البحرية:
تم تحديث زوارق القوة البحرية الملكية، والعمل على زيادة قدراتها، لتكون قادرة على حماية المياه الإقليمية للمملكة في العقبة وشواطئها، وإدخال زوارق حديثة تواكب أحدث القطع البحرية في العالم (بحث وإنقاذ، اسعاف، مقاتلة)، وتشكيل كتيبة المشاة البحرية/77 عام2009.
المجال التدريبي:
تم افتتاح مركز الملك عبدالله الثاني لتدريب العمليات الخاصة (KASOTC) عام 2009 الذي أصبح مركزاً متقدماً للتدريب العسكري تقصده العديد من جيوش العالم للتدرُّب على أعمال العمليات الخاصة، وتم استحداث "مسابقة المحارب" التي تُعقَد سنوياً في مركز الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لتدريب العمليات الخاصة، بهدف تبادل الخبرات بين الجيوش العالمية في مجال العمليات الخاصة، إضافة إلى استضافة المملكة تمرين "الأسد المتأهب" منذ عام 2010، وهو يشتمل على سيناريوهات متعددة للحرب التقليدية وغير التقليدية.
وطوّر الأردن منظومات مراقبة الحدود، وأصبحت تضم أنظمة إلكترونية متطورة تشمل الكاميرات والرادارات والطائرات المسيَّرة، لزيادة القدرة على المراقبة والكشف للأهداف الأرضية والمركبات والأشخاص والطائرات المسيَّرة وأنظمة التداخل الإلكتروني، وتوفر هذه المنظومة قدراتِ ردع للتهديد المتنامي الناتج عن استخدام الطائرات المسيَّرة لأغراض الاستطلاع والتهريب، إضافة إلى توفير كشف راداري لتهديد الطائرات المسيَّرة في المناطق الحدودية.
المجال التنموي:
شهدت سنوات القرن الجديد نمواً كبيراً في الدور التنموي للقوات المسلحة؛ ففي مجال التربية والتعليم ازدادت أعداد مدارس الثقافة العسكرية لتصل إلى 55 مدرسة عام 2025، واستفاد من المنح الدراسية الجامعية (المكرمة الملكية السامية لأبناء العسكريين العاملين والمتقاعدين) أكثر من 100 ألف طالب وطالبة.
وفي مجال الخدمات الطبية، تغطي الخدمات الطبية الملكية شريحة واسعة من مواطني المملكة بالتأمين الصحي من خلال مستشفياتها ومراكزها المنتشرة في كافة محافظات المملكة والتي تم إنشاء عدد منها أخيرا، وتتميز اليوم بأنها أصبحت ذات بُعد عالمي وعربي واضح في نظام خدماتها، من خلال مقدرتها على فتح مستشفيات لإغاثة المتضررين من الكوارث والحروب.
وكانت القوات المسلحة بتوجيهات جلالة القائد الأعلى على الدوام حاضنةً للإنسانية وملهمة خصوصاً في الملمات على اختلافها، وكانت أبرز المشاهد الإنسانية تتجلى في المستشفيات الميدانية التي لبت النداء إقليمياً ودولياً سعياً لإغاثة الملهوف ومد يد العون والمساعدة، حيث وصلت أعداد الدول التي أرسلت إليها مستشفيات أو محطات جراحية إلى 25 دولة صديقة وشقيقة، وللقوات المسلحة الآن 3
مستشفيات ميدانية موزعة في شمال غزة، وجنوبها في "خان يونس" ونابلس، ومحطتان جراحيتان في رام الله وجنين، إذ تعاملت كوادر الخدمات الطبية الملكية ومنذ بدء الحرب على القطاع مع أكثر من نصف مليون حالة، حيث أجرت الكوادر الطبية والتمريضية ما يزيد على 20 ألف عملية كبرى وصغرى.
كما وصلت أعداد الأطراف التي جرى تركيبها 296 طرفا سفليا وعلويا حتى 26 كانون الثاني 2025، وتم الانتهاء من تأسيس البنية التحتية للمستشفى الميداني الأردني/التوليد والخداج، ومن المتوقع أن يتم بدء استقبال الحالات المرضية فيه بالقريب العاجل، وسيضم 82 طبيباً وممرضاً وإدارياً من ضمنهم 55 من نشميات الخدمات الطبية الملكية بشكل يسهم في تحسين الوضع الصحي لسكان القطاع.
كما استطاعت القوات المسلحة أن تنفذ ثالث أكبر عملية تزويد لوجستي في العصر الحديث على قطاع غزة، حيث بلغ عدد الانزالات الجوية 125 إنزالاً أردنياً، و266 إنزالا جوياً من جيوش شقيقة وصديقة، فضلاً عن 53 طائرة وصلت إلى مطار العريش المصري، إذ عملت القوات المسلحة بأقصى طاقتها وإمكاناتها لهذا الجهد الإنساني العظيم الذي لعب دوراً مهماً في التخفيف من المعاناة الإنسانية للأشقاء في القطاع جراء الحرب.
الأمن الغذائي:
وتضاعف دور القوات المسلحة في الأمن الغذائي الوطني من خلال إنشاء الأسواق التابعة للمؤسسة الاستهلاكية العسكرية في كافة أنحاء المملكة، بالإضافة للمشاريع الزراعية الريادية التي تشرف عليها القوات المسلحة والتي كان آخرها في منطقتي الباقورة والغمر، كما أسهمت القوات المسلحة بتطهير مساحات حدودية واسعة من الألغام؛ ليصار إلى الاستفادة منها في الزراعة، فضلاً عن إنشاء وترميم العديد من السدود والحفائر المائية في مختلف مناطق المملكة.
وكان للقوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية دور أساسي وكبير في مواجهة تفشي جائحة فيروس (كوفيد-19) خصوصاً بعد إصدار الحكومة قانون الدفاع ومنع التجول، فعملت غرفة عمليات إدارة أزمة فيروس كورونا في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات بدور رئيس في عملية تنظيم عودة المواطنين والطلبة الأردنيين الذين تقطعت بهم السبل في العديد من دول العالم، حيث تم
تشكيل خلية عمليات إدارة الأزمة في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، بتوجيه من رئيس هيئة الأركان المشتركة، حيث بات الأمر في قبضة مركزية واحدة.
ونظراً للأهمية التاريخية التي تتمتع بها قواتنا المسلحة الباسلة، وحرص جلالة القائد الأعلى على استذكار بطولات وتضحيات نشامى القوات المسلحة وشهدائنا الأبرار الذين رووا ثرى أردننا بدمائهم الزكية وقدموا أرواحهم فداءً للوطن وقضايا الأمة، تم تحديث وتطوير وإعادة افتتاح متحف صرح الشهيد عام 2016، وإنشاء العديد من
المتاحف العسكرية على النحو التالي: متحف جامعة مؤته الجناح العسكري عام 2012، ومتحف المشير حابس المجالي عام 2014، ومتحف المنطقة العسكرية الشرقية عام 2018، وتحديث صرح ومتحف الكرامة عامي2018 و 2023، ومتحف قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية عام2021، ومتحف الحرس الملكي الخاص في عام 2021، ومتحف كلية الأميرة منى للتمريض عام 2022، وغيرها من المتاحف العسكرية.
وفي إطار اهتمام جلالة القائد الأعلى بالتطوير والتحديث الإداري لمنشآت القوات المسلحة، تم تطوير وإنشاء عدد كبير من المباني في تشكيلات ووحدات القوات المسلحة، وافتتح جلالته أخيرا المقر الجديد للقيادة العامة للقوات المسلحة، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، والذي يقع على مساحة أرض تبلغ 300 دونم بمنطقة ياجوز، وأنشئ وفقاً لأحدث الأسس والمعايير الهندسية.
ويحق لكل أردني أن يعتز ويفتخر بالدور العظيم الذي تقوم به هذه المؤسسة الوطنية العريقة على الصعيد المحلي، وكذلك دورها على الصعيد الإقليمي والدولي الذي ينصب على مهام إنسانية بحتة للأشقاء والأصدقاء، إنجازات كبيرة متواصلة لا حدود لها حققتها القوات المسلحة، وما زالت تحققها في عهد جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله
الثاني، وجهود ملكية حثيثة منقطعة النظير في مسيرة التقدم والتطوير والتحديث، لتبقى قواتنا المسلحة الأبيّة في الطليعة، وليبقى الوطن نجماً وهاجاً يتّقد نوراً ليضيء الأرجاء كافة، بهمة سيد البلاد وعزيمة نشامى الجيش العربي، حمى الله الوطن والقائد، وأدام علينا النعم في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة.