قال أثاناسيوس ياناس، مدير الأبحاث في معهد أثينا، لقناة ERT الحكومية: "الشدة تتراجع لكنها لم تستقر بعد"، فيما أشار فاسيليس كاراستاثيس، نائب مدير المعهد، إلى أن المنطقة وصلت إلى منتصف الطريق في هذا النشاط غير المسبوق، مؤكدًا تسجيل أكثر من 6000 هزة أرضية منذ 26 يناير في مناطق قريبة من جزر سانتوريني، أمورغوس، أنافي، وإيوس.

رغم القلق المتزايد، أكدت لجنة من الخبراء أن الهزات الحالية ليست مرتبطة بالنشاط البركاني، رغم وقوع الجزيرة فوق بركان كان آخر ثوران له في عام 1950.

نزح ثلثا سكان سانتوريني، البالغ عددهم 16 ألف نسمة، إلى البر الرئيسي، حيث اتخذت السلطات إجراءات طارئة لضمان سلامة السكان. 

وأعلن وزير الحماية المدنية فاسيليس كيكيلياس عن وجود سفينة خفر السواحل ومركبة إنزال عسكرية على أهبة الاستعداد لعمليات إخلاء إضافية إذا دعت الضرورة.

وفي اجتماع طارئ تم بثه على الهواء مباشرة، قال كيكيلياس: "نحن مضطرون لوضع سيناريوهات لكل الاحتمالات، من الأفضل إلى الأسوأ".

كثّفت الشرطة دورياتها في شوارع الجزيرة المهجورة لمنع أعمال النهب، بينما عززت وزارة الحماية المدنية خدمات الطوارئ في الجزر المتضررة. 

وصرح بافلوس مارينكايس، المتحدث باسم الحكومة، بأن رجال الإطفاء وعمال الإنقاذ وكلاب البحث منتشرون في المنطقة، مع توفير مولدات كهربائية لضمان استمرار الخدمات الأساسية حال وقوع زلزال قوي جديد.

حتى اللحظة، لم يتم تسجيل إصابات أو أضرار كبيرة، لكن السلطات لا تزال في حالة تأهب تحسبًا لأي تطورات.