facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

اكتشاف جسم غريب في نظامنا الشمسي

اكتشاف جسم غريب في نظامنا الشمسي
القبة نيوز- تمكن علماء الفلك باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي من تحقيق اكتشاف استثنائي في النظام الشمسي، حيث كشفوا عن تفاصيل مذهلة حول الجرم السماوي "كايرون 2060" (2060 Chiron)، الذي يعد مزيجًا غير مألوف بين الكويكب والمذنب، ويحمل أسرارًا تعود إلى أصول تكوين النظام الشمسي.

تركيبة كيميائية فريدة
من خلال تحليل الطيف في الأشعة تحت الحمراء القريبة، اكتشف العلماء أن سطح كايرون يحتوي على جزيئات تعود إلى ما قبل تشكل النظام الشمسي، من بينها ثاني أكسيد الكربون، الميثان، والماء المتجمد. ووجد الباحثون أيضًا مركبات أخرى مثل البروبان والإيثان، التي يُعتقد أنها تشكلت نتيجة عمليات أكسدة لاحقة.

خصائص استثنائية
تم اكتشاف كايرون لأول مرة عام 1977، وهو أحد الأجرام السماوية المصنفة ضمن "القناطير" (Centaur)، وهي أجرام تدور بين كوكبي زحل وأورانوس وتتميز بخصائص تجمع بين الكويكبات والمذنبات. ومع ذلك، يتميز كايرون بسلوكيات غير عادية مقارنة بالقناطير الأخرى، حيث يمتلك حلقات من المواد وربما حقلًا من الحطام الصخري أو الغباري يدور حوله.

أكثر ما يلفت الانتباه هو قدرة كايرون على تكوين ذيل من الغاز والغبار عند تعرضه للإشعاع الشمسي، على الرغم من بُعده الكبير عن الشمس. وتعد هذه الظاهرة نادرة للغاية، حيث إن معظم الأجرام السماوية في المناطق المتجمدة تكون باردة جدًا لدرجة تمنعها من إنتاج ذيول مماثلة.

دلالات الاكتشاف
يرى العلماء أن كايرون بمثابة "كبسولة زمنية" مجمدة، تحافظ على معلومات ثمينة عن الأيام الأولى لتكوين النظام الشمسي. وأكد الدكتور تشارلز شامبو، أحد الباحثين المشاركين في الدراسة، أن هذه النتائج تسهم في فهم البنية الداخلية لهذا الجرم وأسباب سلوكياته الفريدة.

الخطط المستقبلية
يعتزم فريق البحث متابعة دراسة كايرون باستخدام تلسكوب جيمس ويب، للغوص في تفاصيل الطبقات الجليدية والصخرية التي يتكون منها. الهدف من هذه الأبحاث هو فهم الأسباب الكامنة وراء تفرده، مما قد يفتح آفاقًا جديدة لفهم أصل وتطور القناطير وبقية النظام الشمسي.
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير