facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

ما هو شلل النوم؟ وهل يُمكن علاج الحالة؟

ما هو شلل النوم؟ وهل يُمكن علاج الحالة؟
القبة نيوز- شلل النوم، المعروف أيضاً باسم الجاثوم، هو حالة تصيب الشخص خلال النوم، فتُفقده القدرة على الحركة أو الكلام عند الانتقال بين مراحل النوم واليقظة.
صحيح أن الإصابة بشلل النوم حالة مرعبة، لكنها ليس بالضرورة علامة على مشكلة صحية خطيرة. يمكنكِ معرفة أسباب شلل النوم وأعراضه وطرق الوقاية منه في السطور التالية.

ما هو شلل النوم؟
وفقاً لما ذكره موقع National Sleep Foundation فإن شلل النوم هو حالة مؤقتة من العجز العضلي تحدث أثناء النوم أو عند الاستيقاظ. يعاني الشخص خلالها من وعي كامل، ولكنه غير قادر على التحكم في عضلاته. غالباً ما يصاحب ذلك هلوسات بصرية أو سمعية، مما يجعل التجربة مرعبة لكثير من الأشخاص.

أسباب شلل النوم
هذه الحالة تعود لأسباب تتنوع بين العوامل الجسدية والنفسية. وفقاً لموقع "ويب مد"، تشمل الأسباب الأكثر شيوعاً ما يلي:

أمراض النوم
هناك عدة أمراض تتعلق بالنوم، يمكن تسميتها بالإضطرابات، مثل الأرق والنوم غير المنتظم، مع تكرار الحالة والشعور بالإجهاد المزمن تظهر حالة شلل النوم.

الإجهاد والقلق
الإجهاد النفسي والقلق يزيدان من احتمال حدوث شلل النوم، حيث يؤثران على دورات النوم الطبيعية.

النوم على الظهر
أثبتت الدراسات أن النوم في شكل الاستلقاء على الظهر يزيد من احتمال التعرض لشلل النوم، نتيجة لعدم الحركة لوقت طويل.

الوراثة
إذا كان شخص من العائلة مصاباً بهذه الحالة، فإن احتمال الإصابة يرتفع، لأن هناك ارتباطًا وراثيًا يجعل بعض الأفراد أكثر عرضة للإصابة بشلل النوم.

اضطرابات أخرى
مثل النوم القهري، حيث يتداخل النوم واليقظة بشكل غير طبيعي، في هذه الحالة يتعرض الشخص لحالة شلل النوم.

الأعراض المصاحبة لشلل النوم
يعاني الأشخاص المصابون بشلل النوم من مجموعة من الأعراض التي قد تشمل:

عدم القدرة على الحركة أو التحدث: يستمر هذا العجز من بضع ثوانٍ إلى بضع دقائق.
هلاوس بصرية وسمعية: يرى أو يسمع المصاب أشياء غير موجودة، مثل أصوات غريبة أو أشخاص مجهولين.
الشعور بالاختناق: قد يشعر البعض بضغط على الصدر، ما يعزز الإحساس بالخوف.
الوعي الكامل: يكون الشخص مدركاً لما حوله ولكنه غير قادر على الاستجابة.
كيفية تشخيص شلل النوم
لتشخيص شلل النوم، يحتاج الأطباء عادةً إلى تقييم شامل للحالة الصحية للمريض. وفقاً لموقع National Sleep Foundation، يتم التشخيص بناءً على:

التاريخ الطبي: يسأل الطبيب عن الأعراض، مدة حدوثها، وعلاقتها بعادات النوم.
اختبارات النوم: هناك اختبارات مثل دراسة النوم (Polysomnography)، لتقييم النشاط الكهربائي للدماغ خلال النوم.
تقييم الصحة النفسية: لاستبعاد الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب أو اضطرابات القلق.
مضاعفات شلل النوم
رغم أن هذه الحالة غالبًا ما تكون مؤقتة وغير خطيرة، إلا أن هناك مضاعفات محتملة للحالة إذا ما تكررت كثيراً أو كانت مصحوبة بعوامل نفسية.
ولعل أبرز هذه المضاعفات التالي:

القلق المزمن والتوتر نتيجة الخوف من تكرار النوبة.
انخفاض جودة النوم.
اضطرابات النوم مثل الأرق أو النوم غير المنتظم.
الإرهاق وصعوبة التركيز أثناء النهار.
زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب.
هلاوس مخيفة.
للتخفيف من هذه المضاعفات، يُوصى بتحسين جودة النوم وتجنب التوتر. وفي الحالات الشديدة، تجِب إستشارة طبيب متخصص للحصول على الدعم اللازم.

هل يمكن الوقاية من شلل النوم؟
حالة شلل النوم بشكل عام ليست حالة خطيرة، وإن كانت مزعجة، كما يمكن الوقاية منها من خلال اتباع عادات صحية، وفي هذا الصدد توصي جمعية النوم الأمريكية (American Sleep Association) بما يلي:

تنظيم جدول النوم: حاولي النوم والاستيقاظ في نفس الوقت يومياً.
الحصول على نوم كافٍ: يوصى بالنوم لمدة 7-9 ساعات يومياً.
تقليل التوتر: مارسي تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو اليوغا.
تجنبي المنبهات: قللي من استهلاك الكافيين والنيكوتين خاصة قبل النوم.
تجنبي النوم على الظهر: حاولي النوم على أحد الجانبين لتقليل احتمال حدوث شلل النوم.

طرق علاج شلل النوم
إذا تم تشخيصكِ بحالة شلل النوم، فهناك سبل عدة للعلاج وتشمل:

الأدوية
في حالة رصد سبب نفسي لشلل النوم سيشمل العلاج بعض أدوية الصحة النفسية مثل مضادات الاكتئاب التي تنظم دورات النوم.

العلاج السلوكي
إذا كانت حالة شلل النوم بسبب التوتر والإجهاد، فإن العلاج السلوكي هنا يساعد على تقليل التوتر وتحسين عادات النوم.

تحسين جودة النوم
يجب أن تفهمي مراحل النوم جيداً، وتقومي بتحديد الأسباب التي تؤثر على النوم لتجنبّها وتحسين جودة النوم.

متى يجب زيارة الطبيب؟
ينصح بزيارة الطبيب إذا كان شلل النوم:

يحدث بشكل متكرر.
يصاحبه قلق شديد أو خوف يمنع النوم.
يؤثر على يومكِ أو يعطل حياتكٍ.
في النهاية شلل النوم حالة لا تعد خطيرة، لكنها نتيجة لبعض اضطرابات النوم مثل الأرق و التوتر، ورغم أنها مثيرة للقلق إلا أنه يمكن علاج هذه الحالة بسهولة من خلال تغيير بعض العادات. وفي حالات نادرة قد يتطلب الأمر علاجًا دوائيًا أو سلوكيًا.

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير