facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

مداولات رفيعة المستوى في الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة (تحديث)

مداولات رفيعة المستوى في الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة (تحديث)
القبة نيوز - بدأت في نيويورك، اليوم الثلاثاء، المداولات رفيعة المستوى للدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة بحضور قادة العالم الذين يلقون خطابات تمثل مواقف بلادهم من القضايا الدولية المٌلحة.

وتستمع الجمعية العامة لغاية الثلاثين من هذا الشهر إلى خطابات أكثر من 195 دولة وعشرات المنظمات الإقليمية والأممية.

وتحدث أمين عام الأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش عن قضايا عديدة شملت لبنان وفلسطين والسودان إضافة إلى الصراعات والقضايا الدولية.

وبخصوص فلسطين وغزة، قال إن "سرعة وحجم القتل والدمار في غزة لا يشبه أي شيء خلال السنوات التي قضيتها كأمين عام” مشيرا الى مقتل أكثر من 200 من موظفي الأمم المتحدة، والعديد منهم مع عائلاتهم.

وأشاد غوتيريش بوكالة الأونروا والعاملين في المجال الإنساني في غزة، مشددا على ضرورة قيام المجتمع الدولي بحشد قواه لوقف فوري لإطلاق النار، وبدء عملية لا رجعة فيها نحو حل الدولتين.

ووجه غوتيريش حديثه للذين يواصلون تقويض هذا الهدف من خلال المزيد من المستوطنات، والمزيد من الاستيلاء على الأراضي، والمزيد من التحريض: بالقول: ما هو البديل عن حل الدولتين؟.

وتساءل : كيف يمكن للعالم أن يقبل بمستقبل الدولة الواحدة التي يضم فيها عدد كبير من الفلسطينيين دون أي حرية أو حقوق أو كرامة؟.

من جانبه، قال رئيس الجمعية العامة فيليمون بانغ، إن المواطنين في قطاع غزة ومنذ قرابة العام يعيشون في دوامة عنف، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار دون شروط، والامتثال للقانون الإنساني الدولي، والعمل مع جميع الأطراف على حل شامل وعادل وفق قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي بما يضمن الكرامة للأطراف جميعها.

وشدد على أن حل الدولتين هو وحده الذي يمكن أن ينهي حلقة العنف، وانعدام الاستقرار، ويضمن السلام والأمن والكرامة، ويجب العمل معا من أجل السلام لضمان حياة المواطنين.

وتابع بانغ: "نحن متأخرون عن تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهناك أزمة المناخ العالمية التي تدمر سبل كسب العيش ومجتمعات بأكملها، مشددا على أن انعدام الثقة بين الدول يُعقّد آفاق التسوية السلمية، آن الأوان للاستثمار في هذا الإطار والدخول في حوار لتحقيق الكرامة والسلام المستدام.

وطالب بضرورة إصلاح النظام المالي الدولي، وتحقيق التعاون الدولي، والمضي قدما بطاقة جديدة والاستجابة لمتطلبات عالم متغير بسرعة، واستغلال قدراتنا كحكومات وشعوب لمواجهة التحديات التي تواجهها الدول النامية، وعلى الأمم المتحدة وضع برامج خاصة ومحددة تستجيب لحاجة الشعوب.

وحيا رئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، وفد دولة فلسطين، الذي يشارك في الجلسة الافتتاحية للمرة الأولى، من مقعد رسمي بين الدول الأعضاء.

وأضاف، "أن غزة والضفة الغربية تظهران إحدى أكبر الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث، وهي تمد حاليا إلى لبنان، وأصبحت الأزمة عقابا جماعيا، ارتقى خلاله 40 ألف إنسان، وأصبح الحق في الدفاع عن النفس هو حقا في الانتقام، وهو ما يؤجل وقف إطلاق النار في غزة”.

وقال "إن ميثاق الأمم المتحدة المقر منذ ثمانين عاما لم يخضع لإصلاح شامل، ولم يشهد سوى 4 تعديلات، والنسخة الحالية من الميثاق لا تعالج القضايا الهامة في العالم”.

وأكد ضرورة أن تبقى الأمم المتحدة محفلا عالميا، وتتدارس سبل التعامل مع التنمية المستدامة، ومكافحة تغير المناخ، وتنشيط دور الجمعية العامة، وتعزيز لجنة بناء السلام، وإصلاح مجلس الأمن، وطريقة عمله، ليصبح أكثر فعالية وقدرة على تمثيل الحقائق المعاصرة”.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، إن المدنيين الأبرياء في غزة يتعرضون لجحيم، وأن الآلاف قد قتلوا بما في ذلك العاملين في المجال الإنساني، وأن أسرا عديدة اضطرت للنزوح وتعيش في مخيمات مكتظة بوضع إنساني مزرٍ.

وأكد الرئيس الأميركي، أنه لا بد من نهاية للحرب، وأنه يعمل مع قطر ومصر للتقدم في اتفاق لوقف إطلاق النار.

وشدد على ضرورة معالجة زيادة العنف ضد الفلسطينيين الأبرياء في الضفة الغربية، مبيناً أنه لا بد من تهيئة البيئة لمستقبل أفضل بما في ذلك حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سائر الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى الاعتراف بها وأن تقف إلى جانب الحق.

وقال أردوغان: إن 41 ألف شخص قُتلوا في المجزرة المستمرة في قطاع غزة منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إضافة إلى أن هناك ما يزيد على 10 آلاف مفقود ومئات الآلاف من الجرحى بسبب المجزرة المتواصلة منذ 353 يوما.

وتابع: "إن الحكومة الإسرائيلية تمارس تطهيرا عنصريا ضد الفلسطينيين وتقتلهم وتستولي على أراضيهم”، مشيرا إلى "أن هناك دولا تدعو لوقف إطلاق النار والهدنة لكنها تزود إسرائيل بالأسلحة سرا وهذا نفاق”.

ودعا منظمات الأمم المتحدة إلى الدفاع عن موظفيها في غزة وعن سكان القطاع، مشددا على أن "الذي يجري في فلسطين مؤشر على الانهيار المعنوي الذي نشهده حاليا”.

وأكد أردوغان أن السبب الوحيد لعدوان إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني هو ما تحظى به من دعم غير محدود، لافتا إلى أن الأمم المتحدة وقيمها الإنسانية ومبادئ الغرب هي التي تُقتل في غزة وليس فقط الأطفال

وقال: "علينا أن نمد يد المساعدة للمواطنين في قطاع غزة الذين يعانون من ظروف معيشية ستزداد صعوبة مع قرب فصل الشتاء، وسنتخذ كل الخطوات الضرورية لضمان أعمال العدالة في الانتهاكات والمجازر الإسرائيلية المتواصلة”.

ودعا الرئيس التركي إلى "إيقاف نتنياهو وعصابته المجرمة على ما ترتكبه من جرائم، ومعاقبة إسرائيل على جرائمها وعليها دفع ثمن الأضرار التي تسببت بها”، مضيفا أنه "نتيجة للاعتداءات الإسرائيلية أمست غزة أكبر مقبرة للأطفال والنساء في العالم”.

وتحدث عن الصور المسربة من السجون الإسرائيلية التي تحولت الى معسكرات اعتقال، حيث "تشير إلى نوع الاضطهاد الذي نتعامل معه”.

وقالت رئيسة الاتحاد السويسري فيولا امهيرد، "نحن نشهد وفي قلق بالغ تزايد التوترات في العالم ونشوء النزاعات الجديدة والانتهاكات الفاضحة لحقوق الانسان والتهديد اليوم أن تطغى القوة على القانون ومعا فقط يمكننا أن نواجه هذا”.

وبينت أن "الأمم المتحدة هي المنظمة الوحيدة التي تتحلى بأهمية مركزية لمعالجة هذه القضايا، ولا يمكن أن نقسم العالم إلى كتل ويجب التفاوض على أسس ومبادئ يحترمها الجميع".

وتابعت امهيرد: "إن البحث عن السلام يطغى على كل اعتبارات أخرى وبلادي ملتزمة بذلك، وهدفنا يتمثل بإعطاء دفعة للسلام العالمي والعادل والمستدام وفق القانون الدولي، وعلى مجلس الأمن اعتماد قرارات تهدف إلى التوصل لوقف إطلاق النار في غزة، المدنيون يدفعون ثمنا باهظا هناك، يجب علينا العمل لضمان حمايتهم”.

من جانبه، قال رئيس كولومبيا غوستافو بيترو أوريغو: "إن ماتت غزة فالإنسانية كاملة ستموت”.

وأضاف: "العالم لا يسمع صوتنا ونحن ندعو لوقف الإبادة في غزة لأننا أقل قوة من الدول العظمى”.

وتابع: "قبل سنة وقفت هنا وطالبت بعقد مؤتمر سلام من أجل فلسطين، وحتى قبل أن تنفجر القنبلة الأولى التي قتلت 20 ألف طفل في قطاع غزة”.

وقال: "ثمة سبب خلف الحرب على غزة في عشوائية الحكومات التي لا تتصرف بالشكل الكافي، ثمة منطق ليس في السياسة وليس في هذا المكان وهو منطق انعدام المساواة الاجتماعية، حيث 1% من سكان العالم يمتلكون 95% من ثروات الإنسانية جمعاء، ومن هنا منطق التدمير والدمار الشامل ومنطق القنابل، ولهذا السبب نجد أن مجرما مثل نتنياهو يمكن أن يمارس فظائعه بحق غزة، ويثبت أنه يمكن أن يدمر شعبا بالقنابل”.

وتابع: كل من يعترض على هذه الجرائم يعاقب، ويتم التخلي عن فكرة الحرية والديمقراطية وإرادة الشعوب، ونحن نسأل هل يمكن أن نقبل بذلك؟
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير