القبة نيوز:  كتب قاسم الحجايا  الورقة النقاشيه السابعه للملك عبد الله الثانيه منارة طريق الاردنيين، لأحداث تغيير نوعي غيرمسبوق،في العملية التعليمية، منذ مراحلها الاولى وليس انتهاء بالمرحلة الجامعية، لان التعليم قضية استراتيجية ترافق الانسان منذ ولادته حتى مماته . جاءت هذه الورقة الثمينة في محتواها ، استكمالا للاوراق النقاشية الست السابقة، التي تناولت محاور استراتيجية اخرى ، يكفل تطبيقها بناء الاردن الحديث، والوطن النموذج، الذي خطط له الهاشميون الاوائل، ليكون الاردن منارة تحتذى في المنطقة والاقليم كله. الا ان الورقة النقاشية السابعة، تعتبر الأهم من بين هذه الاوراق الملكية، رغم اهميتها جميعها، لأن التعليم هو اساس متين لبناء الدولة الأكثر تقدما ومدنية وعصرية وحضارة وقدرة وتفوقا وديمقراطية وانتعاشا اقتصاديا ورفاهية لمواطنيها . وقد سبق وطبقت دول تعتبراليوم من الدول العشر الاكثر تقدما في العالم ، مضامين الورقة النقاشيه السابعة لجلالته ،فحققت المعجزات لشعوبها وللبشرية ، ذلك ان الاستثمار الاهم حاليا، هو في التنمية البشرية وبناء الانسان المسلح بالعلم الذي يستخدمه ، في الفهم ،والتفكير، والتحليل، والتخطيط ، لبناء دولة عصرية ديمقراطية حرة متقدمة ،تضمن العيش الرغيد لجميع مواطنيها، وتشارك في تحقيق عالم افضل، اكثر امنا واستقرارا ورفاهية. من هذا المنطلق، جاءت الورقة النقاشية السابعة للملك ،لوضع النقاط على الحروف، ليس لاحداث نقلة تعليمية متميزة فقط ، بل لوضع اسس بناء ،دولة اردنية عصرية حديثة قادرة على اسعاد كل مواطنيها، والمشاركة بفعالية في بناء عالم افضل لكل من فيه، خاصة وان لدينا قيادة حكيمة،متنورة ، تمتلك شرعية تاريخية ودينية وشعبية وديمقراطيه، اعترف العالم بحكمتها و حنكتها وقدراتها وسعة افقها ودورها في تحقيق الامن والاستقرار والازدهار، ليس لشعبها فقط ،بل للعالم، حيث يتواجد اردنيون ، ممثلون بقواتنا المسلحة في العديد من مناطق الصراعات،والفقر، والكوارث، يقدمون خدماتهم الأنسانيه لشعوبها، كرسل للمملكه الاردنية الهاشميه ورسالتها التاريخية ، يحملون راية النهضة العربية - التي لاتكون الا بالعلم – والتي كان اول من رفع لواءها الشريف الحسين بن علي ، لتنتقل اليوم الى حفيده الملك عبد الله الثاني، الأمين الوفي عبى مبادئها ـ وقائد مسيرتها محليا وعربيا واسلاميا ودوليا .. من هنا جاءت الورقة النقاشية السابعة لحامل لواء النهضة العربية الملك عبد الله الثاني ،لتؤكد ان "جوهر نهضة الأمة،هو في بناء قدراتها البشرية، وتطوير العملية التعليمية، لتحقيق مستقبل زاهر، من خلال تفعيل وتعظيم دور المؤسسات التعليمية، واطلاق طاقات الأردنيين، وتنمية قدراتهم، وصقل مواهب الطلبة، وتحفيزها، عبر احدث الأساليب التعليمية ، التي تشجع على الفهم ،والتفكير،، والجمع بين العلم والعمل ،والنظرية والتطبيق، والتحليل والتخطيط." كما كتب الملك وحتى يمكن تحقيق النهضة التعليمية التي دعا اليها الملك، والتي هي اساس لابد منه لنهضة الاردن والامة العربيه والعالم، فان ذلك لايمكن ان يتحقق، الا عبر وسائل عصرية، كما قال الملك تشمل : "اتقان مهارات اللغه العربية، واللغات الأساسيه الاخرى في العالم، اضافة الى مهارات التواصل ،والتركيز على التعليم المهني والتقني، وتحفيز عقول الطلبة للتحليل والتفكير. " ان الورقة النقاشيه السابعه للملك عبد الله الثاني، هي ركيزة لابد منها، لتحقيق النهضة الشاملة في جميع القطاعات الحياتية ، والتي تبناها الهاشميون الاوائل، لتكون عنوانا لنهضة العرب، وتحقيق الامن والاستقرار والازدهار والرفاهية، ليس للاردن فحسب، بل للامة العربية كلها، التي جاءت ثورة الشريف الحسين بن علي مؤسس النهضة العربيه الحديثه لتحقيقها لكل الامة. المطلوب اليوم من الحكومة والبرلمان الاردني ، وضع آليات لترجمة هذه الورقة النقاشية ،الى برامج وخطط عملية مرحلية، لتحقيق بنودها، من خلال توفير الاموال اللازمة لتنفيذها ، والتي يمكن توفيرها من خلال المساعدات الدولية والعربية، خاصة وان الاشقاء والاصدقاء، لايمكن ان يبخلوا على الاردن ، لتطوير العملية التعليميةفيه ، التي تعتبر الاساس المتين ، ليس لتحقيق الامن والاستقرار والازدهار للمملكه ولمواطنيها فقط، بل للعالم كله . رئيس مجلس ادراة مجموعة القلعة نيوز الاعلامية  qasem.hajaea@yahoo.com