facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

قطر.. دوحة وارفة الظلال للثقافة الخضراء

قطر.. دوحة وارفة الظلال للثقافة الخضراء
القبة نيوز-   انطلاقا من اهتمامها بتعزيز ثقافة الاستدامة، وحرصها على جعل البلاد دوحة خضراء وارفة الظلال ضمن رؤيتها الوطنية 2030، حرصت دولة قطر على ترسيخ الثقافة الخضراء في وجدان أبناء شعبها لتكون أسلوب حياة للجميع، وذلك من خلال العديد من المبادرات الحكومية وغير الحكومية الهادفة إلى جعل الاستدامة والبيئة الخضراء جزءا لا يتجزأ من حياة المواطنين والمقيمين على أرض قطر.
ووفقا لبيان صحفي صادر عن اتحاد وكالات الأنباء العربية (فانا)، ضمن التقرير الثقافي الدوري للدول الأعضاء في الاتحاد، وأعدت التقرير وكالة الأنباء القطرية (قنا)، الذي قال "لعل من أهم الآليات التي تتخذها الدولة لتعزيز الثقافة الخضراء والاهتمام بالبيئة، إقرار مجلس الوزراء مشاركة الجهات الحكومية والوزرات كافة في الاحتفال بيوم البيئة القطري الذي يصادف 26 شباط من كل عام، للفت الانتباه إلى أهمية تطوير التقنيات المناسبة لمواجهة تغير المناخ، وتبني الطاقة النظيفة، وزيادة المساحات الخضراء، في منطقة ذات مناخ صحراوي تعاني، كبقية مناطق العالم، من تأثير المتغيرات الجغرافية والتحولات المناخية".
وحرصت دولة قطر، ممثلة بوزارة البلدية، على إطلاق العديد من المبادرات الوطنية لزيادة المساحات الخضراء في البلاد، ومن أهمها؛ "مبادرة مليون شجرة" ومبادرة 10 ملايين شجرة بهدف الارتقاء بجودة الحياة في المدن وتحقيق التنمية المستدامة، ما أسهم بحصول جميع المدن القطرية الثماني على لقب مدينة صحية من منظمة الصحة العالمية، وكذلك انضمام سبع مدن قطرية لشبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم.
ولم يتوقف الأمر عند المبادرات، بل تحرص مؤسسات الدولة بدءا من وزارة البيئة والتغير المناخي، ووزارة البلدية، وجميع المؤسسات المعنية
بالتعليم والثقافة والفنون على تنظيم فعاليات تعزز الجانب التثقيفي الذي يستهدف الاهتمام بالبيئة وتعزيز الثقافة الخضراء؛ وكان أبرزها احتضان دولة قطر على مدى 6 أشهر لمعرض "إكسبو 2023 الدوحة" للبستنة" الذي سلط الضوء على أحدث وأهم المبادرات والابتكارات والجهود القطرية والعالمية في مجال الزراعة الحديثة وتخضير المدن والغطاء النباتي.
وأقيم المعرض من 2 تشرين الأول 2023 إلى 28 آذار2024، وهي المرة الأولى التي يقام فيها في منطقة ذات مناخ صحراوي، وذلك تحت شعار "صحراء خضراء، بيئة أفضل".
وركز المعرض على 4 موضوعات فرعية هي: الزراعة الحديثة، والتكنولوجيا والابتكار، والتوعية البيئية، والاستدامة، إلى جانب تعزيز التعاون
الدولي في القضايا البيئية والثقافية والمالية، والتصدي للتحدي العالمي المشترك المتمثل في التصحر ودعوة قطاع البستنة العالمي لتبادل المعرفة
والخبرات، وإرشاد المنطقة إلى كيفية تطبيق مفهوم المدينة الخضراء.
وفي هذا الصدد أكدت مديرة إدارة الفعاليات والاتصال المؤسسي في "إكسبو 2023 الدوحة للبستنة" هيفاء العتيبي، لوكالة الأنباء القطرية(قنا)، أن "إكسبو 2023 الدوحة" نجح في غرس الثقافة الخضراء في المجتمع، من خلال مجموعة من الدلالات والمؤشرات التي أظهرت هذا النجاح على الصعد كافة، وأهمها استقطاب 4 ملايين زائر، وتنظيم أكثر من 7000 فعالية تركز على الاستدامة، وجودة وتنوع الفعاليات التي تضمنت 54 احتفالا وطنيا و124 مؤتمرا وندوة، و198 فعالية للوزارات والجهات الحكومية القطرية و601 عرض مسرحي، إضافة إلى 1727 ورشة تتعلق بمحاور الإكسبو من استدامة وتوعية بيئية، وزراعة حديثة، وتكنولوجيا وابتكار في مجال الزراعة وغيرها، ما يدل على التزام الجمهور بقضايا البيئة.
ولفتت العتيبي إلى أن النجاح ظهر كذلك من خلال التعاون مع شركاء رئيسيين لدمج ممارسات الاستدامة في عمليات الإكسبو كافة، والترويج
لحلول بيئية مبتكرة مثل استخدام المواد القابلة للتحلل والتكنولوجيا المستدامة في المباني والأنشطة.
وقالت: عملنا مع نخبة من مؤسسات رائدة في مجال عملها، مثل مجموعة الخطوط الجوية القطرية، ومطار حمد الدولي، وأريد، وبنك قطر الوطني،
ومشيرب قلب الدوحة، وشركة مايكروسوفت، ومزرعتي وغيرها، منوهة بتعاون الشركاء في مختلف المجالات بشكل كامل مع "إكسبو 2023 الدوحة"
للإسهام في تثبيت مكانته كحدث عالمي جذاب يبرز التطور التكنولوجي وأساليب الزراعة والبستنة المعاصرة".
وبينت العتيبي أن الإنجازات والنجاحات التي تحققت في المعرض سيتم تحويلها إلى مبادرات طويلة الأجل تعزز الثقافة الخضراء المستدامة، من خلال الشراكات الاستراتيجية مع مؤسسات رائدة في مجالاتها، "حيث نهدف إلى دمج ممارسات الاستدامة في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، مستفيدين من الابتكارات والتكنولوجيا الخضراء التي تم عرضها خلال الحدث".
وشددت على ضرورة مواصلة تشجيع المشاريع المحلية والمبادرات التي تدعم الاستدامة والابتكار الأخضر، بما في ذلك استخدام المواد المستدامة
وتقنيات الطاقة المتجددة، منوهة بأن التعليم والتوعية يمثلان ركيزتين أساسيتين؛ لذا سيتواصل تنظيم ورش العمل والندوات، والبرامج التعليمية
لتعزيز الوعي حول أهمية الاستدامة وتمكين الأجيال القادمة من القادة والمبتكرين في هذا المجال، لتتكامل الجهود بهدف بناء مستقبل أكثر خضرة
واستدامة لدولة قطر والعالم.
وقالت إن الرؤية المقبلة التي تأتي ضمن الاستراتيجية الدائمة لاستمرار ثقافة قطر الخضراء، تتمثل في المضي قدما نحو تعزيز واستمرار ثقافة قطر
الخضراء، من خلال ترسيخ الإنجازات التي تحققت في إكسبو 2023 الدوحة، مع أهمية البناء على هذا النجاح، بإطلاق مبادرات جديدة ومستدامة،
وتوسيع نطاق برامج التوعية البيئية لتشمل المزيد من فئات المجتمع، وتعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين لتبادل المعرفة والخبرات في مجالات الاستدامة والتكنولوجيا الخضراء، لضمان أن تظل قطر في طليعة الابتكار البيئي والاستدامة على المستوى العالمي.
وأكدت أن الدور المأمول من مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني لاستثمار هذا الإرث، يكون بالتكامل والتعاون المستمر بين هذه
المؤسسات لدعم وتنفيذ مشاريع مستدامة تعزز من ثقافة الاستدامة والابتكار الأخضر في قطر، عبر تطوير برامج تعليمية وتوعوية تستهدف
جميع فئات المجتمع لزيادة الوعي بأهمية الاستدامة وكيفية المساهمة فيها بشكل فعال، والاستثمار في الأبحاث والتقنيات الجديدة التي تدعم
الاستدامة والحفاظ على البيئة، وتطوير المدن الذكية والخضراء.
ولفتت إلى أهمية تشجيع الابتكارات والمشاريع التي تقود إلى تحسين جودة الحياة مع الحفاظ على الموارد الطبيعية. وتعزيز الشراكات بين القطاعين
العام والخاص لتمويل وتنفيذ مبادرات مستدامة تسهم في تطوير البنية التحتية، والزراعة المستدامة، والتكنولوجيا الخضراء، لترسيخ مكانة دولة قطر
كنموذج يحتذى به في الاستدامة.
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير