facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

إربد: الاستقلال مسيرة بناء وإنجاز متجددة عززت أركان الأردن

إربد: الاستقلال مسيرة بناء وإنجاز متجددة عززت أركان الأردن

القبة نيوز  - ينظر أبناء محافظة إربد إلى ذكرى عيد الاستقلال الـ78، على أنها محطة متجددة للانطلاق نحو تعزيز أركان الدولة والاستمرار بنهج التقدم والازدهار للمملكة على الصعد كافة؛ فهم يرون في المناسبة العزيزة الباعث على مواصلة العمل الدؤوب نحو معارج التقدم والتطور والازدهار والتنمية والتحديث والريادة التي تشكل عناوين المملكة في مئويتها الثانية.

وأكد مواطنون في المحافظة، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن إرادة القرار والسيادة الوطنية منذ استقلال المملكة شكلتا روافع لبناء الدولة في مختلف المجالات؛ مما ولد ثنائية الأمن والاستقرار كعاملي نجاح وقوة شق خلالها الأردن طريقه بثبات صوب آفاق مستقبل واعد وأكثر إشراقًا قائمًا على التفاف الشعب حول قيادته الهاشمية الحكيمة التي عبرت فيه موج التحديات والخطوب والصعاب إلى بر الأمان رافقها إيجاد مناخات وبيئات حاضنة للتنمية السياسية والاقتصادية بكل جوانبها.

وتحظى محافظة إربد باهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني؛ حيث أشاد جلالته في زيارته الأخيرة للمحافظة خلال احتفالات المملكة باليوبيل الفضي لجلوس جلالته على العرش بما شهدته المحافظة من تطور خلال الأعوام الماضية، ترافق مع مشاريع للمياه والطاقة والطرق وتعزيز المنظومتين التعليمية والصحية فيها، مؤكدًا جلالته، أن إربد من أكثر المحافظات التي توسعت وشهدت نموًا سكانيًا وعمرانيًا واستثماريًا.

وقال محافظ إربد رضوان العتوم، إن إربد كغيرها من المحافظات حظيت بالكثير من المبادرات الملكية، والعديد من المشاريع التنموية، فأصبح فيها المئات من المدارس وعدد كبير من الجامعات والمعاهد، والكليات والمراكز الثقافية إضافة الى المستشفيات والمراكز الصحية التي تغطي كل مناطق المحافظة، إضافة إلى شبكات واسعة لمياه الشرب والكهرباء وشبكة متميزة للطرق أسهمت في جذب مزيد من الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية، وأدت إلى توفير مزيد من فرص العمل.

وأشار العتوم إلى أن المكارم الملكية خلال العام الماضي، شملت العديد من القطاعات؛ ففي قطاع التربية، افتتح جلالته مدرسة إبدر الثانوية الشاملة المختلطة في لواء بني كنانة، وهي إحدى مشاريع المبادرات الملكية، المقامة على مساحة 7 آلاف متر مربع، بقدرة استيعابية تصل إلى ألف من الطلبة.

ونوه إلى أن جلالته، أشاد بكفاءة وقدرات المفاعل النووي البحثي التابع لجامعة العلوم والتكنولوجيا، الذي يعمل بكفاءات أردنية ويتبع جميع إجراءات السلامة النووية والإشعاعية، ويقوم بتزويد جميع مستشفيات المملكة سنويًا بالنظائر المشعة الطبية الأساسية لتشخيص وعلاج السرطان، وتدعم التكنولوجيا المستخدمة فيه مجالات الطب والغذاء وعلم الأحياء والكيمياء وتحليل الطب الشرعي والبيئة والتعدين والزراعة والصناعة والبحث العلمي.

وقال المحافظ العتوم، إن رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، افتتح في مخيم الشهيد عزمي المفتي، مشروع توسعة مركز التأهيل المجتمعي في المخيم، وفي لواء بني كنانة، افتتح حديقتي خرجا ويبلا، كما افتتح مركز زها الثقافي في منطقة المشارع في لواء الأغوار الشمالي.

وأوضح العتوم، أن رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، افتتح مستشفى الطب البيطري التعليمي التابع لكلية الطب البيطري في جامعة العلوم والتكنولوجيا، وهو الأول من نوعه في الأردن والأكبر في المنطقة، كما افتتح الخصاونة مشروع مساكن الأسر العفيفة الأول في بلدة معاذ بن جبل في لواء الأغوار الشمالية بتمويل من صندوق الزكاة .

وفي قطاع الأشغال العامة، بين أنه تم العمل على إنشاء مبان بقيمة زادت عن ثلاثة ملايين ونفذت عطاءات طرق رئيسية وثانوية وقروية بحوالى أربعة ملايين دينار.

وفي قطاع الصحة، قال العتوم، أنه تم افتتاح مركز صحي كفريوبا الشامل ومركز صحي كفر أسد الشامل ومركز صحي المشارع الشامل، ومركز صحي ملكا، ومركز صحي عقربا، ومركز صحي لواء المزار الشمالي، وتم تحويل مركز حبراص لمركز صحي شامل بالإضافة لافتتاح مركز الرمثا التخصصي للأسنان، ليصبح عدد المراكز الصحية الشاملة 18مركزًا منتشرة في جميع ألوية المحافظة بالإضافة إلى 115 مركزًا صحيًا أوليًا، كما تم تزويد عدد من المستسفيات الحكومية بأجهزة رنين مغناطيسي حديثة وتوسعة وافتتاح أقسام جديدة وتزويد المستشفيات والمراكز الصحية بعدد من الأجهزة المتطورة بالإضافة لإنجاز أكثر من 90 بالمئة من المبنى الجديد لمستشفى الأميرة بسمة بسعة تصل إلى 570 سريرًا وتوسعة قسم الإسعاف والطوارئ في المبنى القديم للمستشفى وإضافة 50 سريرا وتم وضع حجر الأساس لبناء مركز صحي السكري.

وفي قطاع الطاقة، قال العتوم، إن إربد شهدت إقامة العديد من مزارع الخلايا الشمسية واستخدام الطاقة المتجددة والصديقة للبيئة وارتفع اعداد المستخدمين لها بشكل لافت خلال السنوات الأخيرة في حين كانت مشاريع قطاع المياه تشكل أحد أبرز مشاهد الإنجار بتنفيذ مشاريع استجرار للمياه من سد وادي العرب، وإنشاء خط ناقل من محطة الزعتري إلى إربد والتوسع بشبكات المياه والصرف الصحي والمحطات التحويلية.

وفي المجال السياحي، أكد العتوم، أن المحافظة كانت مقصدًا للسياحة الداخلية والخارجية، فشهدت المناطق السياحية التاريخية والأثرية والدينية والعلاجية اهتمامًا بالغًا من جلالة الملك عبدالله الثاني، فتمت إعادة تأهيل البنى التحيتية فيها، وتحويلها إلى معالم سياحية جاذبة وإعادة تأهيل لمراكز الزوار في المناطق الأثرية، وتنفيذ مشاريع تعزيز الخدمات السياحية، وتطوير وسط المدينة، ومشاريع للطاقة المتجددة في المواقع السياحية وإنجاز أكثر من 85 بالمئة من مشروع النزل البيئي وترميم عدد من المواقع الأثرية وتأهيل المسارات السياحية.

ولم يغب الشباب عن اهتمام مليكهم، فكانت روافد التمكين الرياضي والشبابي لهم تغطي أرجاء المحافظة من إنشاء المجمعات الرياضية والملاعب والمراكز الشبابية في الرمثا والأغوار الشمالية والكورة وبني كنانة والوسطية والمزار الشمالي وبني عبيد والطيبة وقصبة إربد وكان للمخيمات وشبابها حظ وافر منها.

وفي قطاع البيئة، تم تنفيذ مشروع المشاتل في المدارس الحكومية في محافظة إربد ومشروع فرز النفايات الصلبة من المنازل ومشروع إعادة التدوير بالشراكة بين الاتحاد الأوروبي وبلدية إربد الكبرى ومشروع إعادة تأهيل مكب نفايات الأكيدر ومشروع إعادة تأهيل سد وادي العرب ومشروع إعادة فرز النفايات من المصدر مشروع إعادة فرز النفايات الالكترونية بالإضافة إلى إنشاء محطات رصد الهواء.

ويستذكر أبناء محافظة إربد بعيد استقلال المملكة الانطلاقة الأساسية لبناء الركائز الحقيقية لدولة الإنتاج، إذ حظيت القطاعات الاقتصادية وفي مقدمتها الصناعة الوطنية بدعم كبير من القيادة الهاشمية.

وقال رئيس غرفة صناعة إربد هاني ابو حسان، إن جلالة الملك، هو الداعم الأول للقطاع الصناعي والتنموي لإيمان جلالته بضرورة الاعتماد على الذات من خلال تحفيز مختلف القطاعات على الإنتاجية، وأصبحت محافظة إربد بهذه المعالم الاقتصادية والتنموية الراسخة والمتطورة مؤهلة أكثر من أي وقت كي تكون بمثابة عاصمة اقتصادية قادرة على تصدير المنتج الأردني والكفاءة الأردنية.

وأشار أبو حسان إلى أن توطين الاستثمار وتحقيق التنمية المستدامة والاستمرار بتوليد فرص العمل ومحاكاة الريادة والابتكار والتطور الذي يشكل بوصلة القيادة الهاشمية ونظرتها الحكيمة للمستقبل أمام التطور التكنولوجي الهائل، حيث شكلت منطقة إربد التنموية، ومدينة الحسن الصناعية وشقيقتها الصغرى مدينة "السايبر سيتي" قصص نجاح يبنى عليها لمستقبل واعد.

وقال أبو حسان إن مدينة الحسن الصناعية الحاضن الأكبر للاستثمارات الصناعية في شمال المملكة، حيث تشكل صادراتها ما يقارب 90 بالمئة من صادرات محافظة اربد الصناعية وفقًا لآخر الإحصاءات نظرًا لعدد الشركات التي تضمها والتنوع الصناعي الذي تحتضنه ووفرت قرابة (34) ألف فرصة عمل في مختلف المجالات.

وقال رئيس غرفة تجارة إربد محمد الشوحة، إن القطاع التجاري في إربد منذ استقلال المملكة ولغاية اليوم شهد نقلة نوعية من خلال افتتاح الأسواق التجارية والمولات والمصانع وتمكن من تشغيل الآلاف من الأيدي العاملة.

وأكد، أن القطاع التجاري في إربد واكب التطورات الحديثة بتوظيف التكنولوجيا في أعماله كافة؛ مما سهل وسرع على المواطن إنجاز معاملته، موضحًا أن القطاع تطور خلال السنوات الماضية في إربد؛ حيث أنشئت المصانع والشركات لتنهض بمسيرة الأردن.

وأضاف الشوحة، أن القطاع التجاري والخدمي حقق إنجازات لافتة في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، واكبت النهضة التي شهدتها المملكة بكل مناحي الحياة، مشيرًا إلى الشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص، وأصبح القطاع الخاص هو المحرك الرئيس للنشاطات التجارية والخدمية، وتمكن من لعب دوره الحيوي في بناء سياسات واستراتيجيات التحديث الاقتصادي في مختلف الجوانب.

واستعرض رئيس بلدية إربد الكبرى الدكتور نبيل الكوفحي أبرز وأهم الانجازات خلال العامين الماضين على صعيد البنية التحتية والخدمات المختلفة المقدمة في مختلف المناطق التابعة للبلدية.

وقال الكوفحي، إن البلدية انفقت منذ تولي المجلس البلدي الحالي مهامه 10 ملايين دينار على البنية التحتية، منها مليونا دينار كمنح والباقي من إيرادات البلدية، وشملت على تعبيد وتزفيت وفتح شوارع وإعادة تأهيل وصيانة.

وقال رئيس المنتدى الأردني للسياسات نائب رئيس مجلس النواب الأسبق الدكتور حميدالبطاينة، إن الأردنيين وهم يحتفلون بمحطة جديدة من محطات الاستقلال المجيد أصبحوا أكثر إيمانًا بقدرتهم على مواجهة التحديات وتحويلها لفرص للتنمية الشمولية والمستدامة بما فيها التنمية السياسية التي بدأت تتبلور على أرض الواقع من خلال تنظيم وتحفيز العمل الحزبي ألبرامجي، بما يقود إلى مراحل متقدمة في المشروع النهضوي والإصلاحي الذي يقوده جلالة الملك على الصعد كافة.

--(بترا)

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )