facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

الحفر تتربص بسكان العقبة مجددًا.. سرقة أغطية المناهل تثير القلق

الحفر تتربص بسكان العقبة مجددًا.. سرقة أغطية المناهل تثير القلق


القبة نيوز - تواجه مدينة العقبة من جديد تحديًا متفاقمًا يتمثل في ظاهرة سرقة أغطية مناهل مياه الأمطار والصرف الصحي من الشوارع والأحياء السكنية، بعد اختفائها لفترة وجيزة. وتسببت هذه الظاهرة في أضرار مادية وخطر حقيقي على السلامة العامة، ما أثار قلق الأهالي ومستخدمي الطرق.

ورغم محاولات الجهات المعنية الحد من هذه السرقات، فإن الحفر المكشوفة الناتجة عن غياب أغطية المناهل تحولت إلى مصائد خطرة للمركبات والمارة، خاصة في الطرق غير المضاءة أو البعيدة عن المناطق السكنية.

حوادث متكررة ومعاناة مستمرة

يروي سائق التاكسي محمد عناني موقفًا كاد أن ينتهي بكارثة:

"كنت أوصل راكبًا في المساء، وفجأة سقط إطار السيارة في حفرة عميقة وسط الشارع، دون أي علامة تحذيرية، ليتبين لاحقًا أنها منهل بلا غطاء.”

من جهته، يقول المواطن محمد اللصاصمة:

"ابني تعرّض لإصابة بعدما سقط في منهل مكشوف أثناء اللعب، ولم تعد الأرصفة آمنة. البعض يستخف بسرقة الأغطية، لكنها تهدد الأرواح.”

هدر للمال العام وتهديد للبنية التحتية

يؤكد المواطن تامر حسونة أن هذه السرقات لا تقتصر على الجانب الإنساني فقط، بل تخلّف خسائر مالية جسيمة، مضيفًا:

"السرقة تعوق أعمال تنظيف المناهل قبل موسم الأمطار، ما يؤدي إلى انسدادها، وبالتالي إلى فيضانات وحوادث، بالإضافة إلى كلفة تركيب أغطية جديدة.”

كما أشار سائقون إلى أنهم تكبّدوا نفقات باهظة لإصلاح مركباتهم المتضررة، وسط غياب الإنارة ووسائل الحماية في كثير من المناطق.

الجهات المعنية: إجراءات محدودة والسرقات مستمرة

قال مصدر في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة إن محاولات عديدة جرت لتثبيت أغطية المناهل باستخدام اللحام الكهربائي، إلا أن السارقين تمكنوا من كسرها وسرقتها، ما يشير إلى افتقار الردع الكافي.

من جانبه، أوضح مدير أشغال السلطة، المهندس شادي سحيمات، أن الظاهرة كانت شائعة سابقًا، وتم الحد منها جزئيًا عبر لحام الأغطية واستخدام مواد ثقيلة، لكنه أقر بأن بعض الأغطية تمت سرقتها رغم تلك الإجراءات.

دعوات لحلول شاملة وتعاون مجتمعي

أجمع المواطنون والمسؤولون على أن هذه الظاهرة ليست فقط أمنية أو خدمية، بل أخلاقية في جوهرها. وطالبوا بتعزيز التوعية المجتمعية، وتشديد العقوبات، وتكثيف الرقابة، وتفعيل دور المواطنين في الإبلاغ عن السرقات.

وأكد المواطن سليم الركيبات أن:

"حماية الممتلكات العامة مسؤولية جماعية، ويجب أن يكون هناك تحرك شعبي ورسمي وتقني لمنع تفشي هذه الظاهرة التي تمس حياة الناس اليومية.”




رغم محاولات الردع، لا تزال ظاهرة سرقة أغطية المناهل في العقبة تتكرر وتستفحل، مهددة الأرواح، ومستنزفة المال العام، وناقصة الردع الكافي. الأمر بات يتطلب نهجًا وطنيًا تكامليًا يدمج الوعي، والتنفيذ، والتكنولوجيا، قبل أن تتحول الطرقات إلى أفخاخ دائمة.





(المصدر : "الغد")
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير