القبة نيوز -  هل سبق لك أن شعرت بأنك لا يكتفي من شرب الماء بعد وليمة كبيرة، أو عند تناولك قطعة من الكنافة النابلسية اللذيذة في حفل زفاف أحد معارفك؟ ويتساءل الكثير من الناس عن سبب هذا الإحساس بالعطش. وقد كشف خبراء الصحة أن الإفراط في استهلاك السكر يمكن أن يعطل توازن السوائل في الجسم ، مما يؤدي إلى العطش حيث يحاول الجسم استعادة مستويات الترطيب لديه. ووفقا لاختصاصي التغذية نوبور باتيل ، يمكن للسكر الزائد أن يتداخل مع قدرة الجسم الطبيعية على تنظيم توازن السوائل ، مما يتسبب في شعور الأفراد بالعطش حيث تعمل أجسامهم بجد لاستبدال السوائل المفقودة. بالإضافة إلى ذلك ، يمكن أن تؤدي التقلبات في مستويات السكر في الدم بسبب الاستهلاك المفرط للسكر إلى زيادة التبول ، مما يزيد من تقليل مستويات الرطوبة في الجسم ويحفز الدماغ لإرسال إشارات العطش. إذن ، كيف يمكننا التقليل من حدوث الجفاف المرتبط باستهلاك السكر ؟ يقترح الخبراء الحفاظ على رطوبة الجسم طوال الوقت من خلال شرب كميات كافية من الماء. وهذا يضمن أن يكون لدى الجسم كمية احتياطية متاحة بسهولة لتعويض اختلال التوازن في السوائل الناجم عن استهلاك السكر. كما ينصح بتقليل تناول السكر عن طريق الحد من استهلاك الوجبات الخفيفة والحلويات والمشروبات السكرية. ويمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي متوازن يشمل كميات معتدلة من الكربوهيدرات والبروتينات والدهون الصحية في تثبيت مستويات السكر في الدم والوقاية من الرغبة الشديدة المرتبطة بالمياه الزائدة. علاوة على ذلك ، يوصي الخبراء بتناول الأطعمة المرطبة مثل الفواكه والخضروات للحفاظ على توازن السوائل في الجسم. وتحتوي هذه الأطعمة بطبيعة الحال على نسبة عالية من الماء ، مما يساعد على منع الجفاف. بالنسبة للأفراد الذين يعانون من مرض السكري أو مقاومة الأنسولين ، فمن الأهمية بمكان لمراقبة مستويات السكر في الدم عن كثب وإجراء التعديلات اللازمة على النظام الغذائي لتجنب العطش المفرط الناجم عن استهلاك السكر. بالإضافة إلى الشعور بالعطش ، تشمل العلامات الأخرى التي تشير إلى حاجة الجسم لمزيد من الترطيب جفاف الفم واللسان ، ونقص الدموع أثناء البكاء ، والشعور بالخمول ، والبول داكن اللون ، والدوخة. من المهم ملاحظة أنه ينبغي على البالغين استهلاك حوالي 15.5 كوبًا (3.7 لتر) من السوائل يوميًا ، بينما تحتاج النساء إلى حوالي 11.5 كوبًا (2.7 لتر) من السوائل يوميًا ، وفقًا للأكاديميات الوطنية الأمريكية للعلوم والهندسة والطب. الآن بعد أن عرفت الآثار السلبية للاستهلاك المفرط للسكر على ترطيب الجسم وكيفية الوقاية منه ، هل ستغير عاداتك الغذائية لضمان بقائك رطبًا جيدًا ؟,