facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

حوارية تناقش الترقيات والبحث العلمي

حوارية تناقش الترقيات والبحث العلمي

القبة نيوز - ناقشت ندوة حوارية نظمها المنتدى الثقافي في مؤسسة عبد الحميد شومان، مساء أمس الاثنين، بالتعاون مع الجمعية الثقافية العلمية لأساتذة الجامعات، موضوع الترقيات والبحث العلمي في الجامعات الأردنية.
وأشار المتحدثون في الندوة التي شارك فيها رئيسة لجنة التربية والتعليم في مجلس الأعيان، العين الدكتورة محاسن الجاغوب، ورئيس جامعة آل البيت الأسبق الدكتور هاني الضمور، وأدارها الدكتور عبد الهادي القعايدة، إلى أن موضوع الترقيات في الجامعات الأردنية يعد مثار جدل طويل منذ عقود، خصوصا لدى ربطه بالبحث العلمي، في الوقت الذي يتم إجراء هذه البحوث والنشر العلمي في الجامعات لأجل الترقية فحسب، ولا تنطلق من حاجات مجتمعية لتخطي عقبات معينة.
وقالت العين الدكتورة الجاغوب، إن الاستثمار في التعليم والبحث العلمي، هو من أهم أنواع الاستثمار، مبينة أن الاستثمار بالمورد البشري يرفد مختلف القطاعات في الدولة.
ونوهت بأن الأردن دخل مئويته الثانية بتحديثات سياسية واقتصادية وإدارية، وكان هناك تركيز على قطاع التعليم وسوق العمل، وعمل مراجعة شاملة لكل قطاعات التعليم والخروج برؤية واضحة ركزت على قطاع التعليم والبحث العلمي.
ودعت إلى ضرورة تعزيز العلاقة البحثية بين الجامعات والوزارات لتحديد الأولويات الوطنية، إضافة إلى ربط الجامعات بالصناعة، لافتة إلى قلة عدد الباحثين والمتفرغين للبحث العلمي، إضافة إلى انخراط حملة الدكتوراة بعد عودتهم من الخارج بالتدريس على حساب البحث العلمي، كذلك وجود نزعة فردية لإجراء البحوث وعدم وجود فرق بحثية، وانشغال أعضاء الهيئة التدريسية بالعمل الإضافي.
ولفتت إلى العديد من مشكلات البحث العلمي التي تحتاج إلى حلول، ومن أهمها ندرة وجود آليات واضحة تربط البحث العلمي بالصناعة، وندرة وجود أولويات واضحة للبحث العلمي، وضعف المردود الاقتصادي للبحث العلمي، وعدم وجود تشريعات كافية ومحفزة للبحث العلمي.
وبينت أن من أهم مشاكل الترقيات تغيير التعليمات المتكررة، واختلاف التشريعات من جامعة إلى أخرى، وغياب العدالة والنزاهة والشفافية.
من جهته أكد الدكتور الضمور، أن الترقية ليست مجرد تغيير في الرتبة الأكاديمية، بل هي عنصر حيوي للنمو المهني والشخصي لعضو هيئة التدريس، ولها تأثير مباشر على مسيرته الأكاديمية والبحثية، مبينا أن الترقية الأكاديمية في الأردن كما هو الحال في العديد من دول العالم، تشكل لأعضاء هيئة التدريس حجر الزاوية في مسارهم المهني وتطورهم العلمي، وتعكس التزام الأكاديميين بالتميز في التدريس والبحث العلمي.
ولفت إلى أن موضوع الترقية يواجه مجموعة من التحديات في الجامعات الأردنية، تتراوح بين تفاوت المعايير والإجراءات وصولا إلى قضايا الشفافية
والمحسوبية، مبينا أن فهم هذه التحديات ومعالجتها تعتبر أمرا حاسما لضمان تطور النظام التعليمي والبحث العلمي بطريقة عادلة وفعالة.
وأشار إلى أهم التحديات التي تواجه الأكاديميين في الجامعات الأردنية خلال عملية الترقية ومنها؛ معايير النشر واحتساب النقاط، والاختلاف في طريقة احتساب النقاط الرئيسة في اعتماد المجلات العملية لغايات الترقية او الحوافز، والتحديثات والتغييرات في المعايير.
وكان الدكتور القعايدة، أشار في بداية الحوارية إلى أنه من الأشياء الجدلية الملفتة في مسألة الترقيات، عدم استقرار التشريعات الناظمة لها ما يؤشر على غياب الغاية الحقيقية من ورائها، لذلك شهدت أنظمة الترقيات في الجامعات الأردنية حالة عدم استقرار متكررة وبأثر رجعي ما أدى إلى دخول أعضاء هيئة التدريس في دوامة البحث عن الشكل على حساب المضمون، ومحاولة مجاراة الأنظمة المتقلبة على حساب المحتوى المعرفي.

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )