facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

رئيس الوزراء: أحداث البحر الأحمر رفعت أجور الشحن بنسب وصلت 200% من شرق آسيا

رئيس الوزراء: أحداث البحر الأحمر رفعت أجور الشحن بنسب وصلت 200 من شرق آسيا

القبة نيوز - الرئيس الوزراء تعليقا على وجود جسر بري من الأردن نحو الأراضي المحتلة: لن نقف صامتين إزاء ما يتم اختلاقه من قصص ضد الأردن


استعرض رئيس الوزراء بشر الخصاونة، الأحد، أثر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة على الاقتصاد الوطني وذلك خلال كلمته في افتتاح جلسات الأداء الاقتصادي وتحديات المرحلة، حول البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي.

وقال الخصاونة، إنّ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كانت له آثار تضخمية انعكست على الاقتصاد الأردني.

ولفت إلى أن أحداث البحر الأحمر رفعت أجور الشحن بنسب تصل إلى 200% من شرق آسيا و 60% من أميركا وأوروبا.

وحول ما يتم تداوله عن وجود جسر بري من الأردن نحو الأراضي المحتلة قال الخصاونة: "لن نقف صامتين إزاء ما يتم اختلاقه من قصص ضد الأردن ولا يوجد أي جسر بري من الأردن على أرض الواقع ونظام النقل في الأردن لم يتغير منذ أكثر من 25 عاما".

وتابع: "وصمةُ عار على من يُشكِّكُ بالموقف الأردني الذي يتماهى فيه الموقفان الرَّسمي والشَّعبي، ودفعنا أثماناً بسبب استمساكنا بثوابتنا".

وأضاف الخصاونة: "توريات وقصص من وحي الخيال تتحدَّث عن وجود جسر برِّي، وأؤكِّد أنَّ ترتيبات النَّقل من الأردن وعبره لم تتغيَّر منذ 25 عاماً".

"لن نقف صامتين، أنا أتحدث عن نفسي على الأقل لن أقف صامتا أمام توريات تتحدث عن حقيقة عن قصص من وحي الخيال تؤشر علينا وعلى مواقفنا من خلال نسج قصص لا أساس لها على وجه الواقع والصحة بأن هناك وصمة عار على جسر بري لا يوجد غير موجود على أرض الواقع لا جسر بري ولا جسر بحري، لأنني سبق أن قلت وأعيد القول مرة أخرى بأن ترتيبات النقل من الأردن وإلى الأردن وعبر الأردن لم يطرأ عليها أي تغيير في آخر 25 سنة وأكثر من 25 سنة" وفق الخصاونة.

وفي حديثه عن تأثيرات الحرب على واقع القطاع السياحي في الأردن قال الخصاونة، إن نسب إلغاء الحُجُوزات المُخطَّط لها خلال الرُّبع الأخير من العام الماضي لا تقلُّ عن 65%، ورغم ذلك، فإنَّ الدخل السِّياحيَ في العام الماضي حقَّق أرقاماً قياسيَّةً بلغتْ 5.2 مليارَ دينار.

"داهمتنا الأحداث في غزة والعدوان الإسرائيلي الغاشم والمستمر والوحشي المستهدف لأهلنا في قطاع غزة وهذا كانت له انعكاسات على الأداء الاقتصادي العام، كانت له انعكاسات تضخمية؛ لأن بعض أوجه التطورات الإقليمية التي أثرت على حركة الملاحة البحرية في مضيق باب المندب الذي تمر منه 15% من التجارة الدولية وتمر منه إلى ميناء العقبة ما يزيد عن 50% من وارداتنا العامة ارتفعت كلف الشحن بنسب تصل إلى 200% من جنوب شرق آسيا، و من 60-100% من أوروبا وأميركا الشمالية فضلا عن بعض الإعاقات والتأخيرات في حركة الشحن بسبب لجوء الكثير من الشركات إلى تغيير مساراتها من باب المندب والاتجاه إلى رأس الرجاء الصالح وأيضا ارتفاع كلف التأمين" وفق الخصاونة.

وتحدث الخصاونة عن سعى إلى كبح الضغوط التضخمية عبر بعض الإجراءات.

وقال الخصاونة: "لا بد أن تنتظم سيرورة الحياة في الأردن (...) الانسياق وراء شعبويات تتعلق بالاستجابة لدعوات متعلقة بإضرابات لا تخدم أهلنا في فلسطين قيد أنملة وتضر بالاقتصاد الوطني هي قمة عدم المسؤولية عدم المسؤولية الوطنية العامة".

وتابع: "لو كانت هذه الإضرابات التي هي بالعادة فعل سياسي يستهدف إلى أن يؤثر على سلوك وقرارات الدولة لو لم يوجد هذا التمازج أساسا وهذا الموقف المتقدم للدولة ما جدوى مثل هذه الإضرابات سوى الإضرار بالاقتصاد الوطني الأردني وكبح قدرتنا على إسناد أشقائنا في فلسطين وتوفير الدعم الاقتصادي والدعم المالي والدعم الإنساني الذي يحتاجونه وقبل هذا وذاك الإسناد السياسي الذي لا يتأتى إلا من خلال وجود أردن قوي وثابت ومستقر ومنيع يحافظ على نعمتي الأمن والأمان والاستقرار بالنواجذ لنتمكن من أن نحقق مؤشرات اقتصادية لا ننجر معها إلى أتون رفع وازدياد أرقام ونسب البطالة ومتلازمة الفقر المصاحبة إليها".

ولفت الخصاونة إلى أن الانطباع أمر أساسي في الاقتصاد والنموّ الاستثمار، والحياة في الأردن منتظمة وآمنة وأمينة وطبيعيَّة ولن نفرِّط بها.

وتحدث الخصاونة عن وضع الحكومة سقوفاً لأسعارِ الحاوياتِ لغاياتِ تخمينِ واحتسابِ الرُّسومِ الجمركيَّةِ، والإبقاءِ عليها على ما كانتْ عليهِ قبلَ تاريخ 6/10/2023م، وحتى نهاية شهر رمضان المُبارَك.

وأشار إلى أنه تمَّ استحداثُ أربعة خطوطٍ بحريَّةٍ للتغذيةِ (في جبلِ علي، وجدَّة، ودمياط، وبورسعيد) لضمانِ وصول البضائع بانتظامٍ إلى ميناء العقبة.

وأكد الخصاونة أن الحكومة تدرك أن إمكانيَّة تحقيق مستهدفات النموّ يرتبط بسيناريوهاتِ وتطوُّرات الأوضاع في المنطقة.

وفي حديثه عن الدور الأردني في دعم القضية الفلسطينية وأهالي قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ 7 تشرين أول 2023 قال: ""دماء أبناء الأردن من الكوادر الطبية في غزة امتزجت مع أهل القطاع، ولا توجد دولة تبذل جهدا سياسيا تجاه الأحداث في غزة كالأردن".

وأكد مشاطرة الأردن مع أهل غزة والضفة مواد أساسية كالقمح والدواء، مشيرا لاستمرار الأردن في دعم قطاع غزة.

وقال الخصاونة، إنه لا توجد دولة في العالم قدمت للقضيَّة الفلسطينيَّة مثلما قدَّم الأردن بقيادة جلالة الملك الذي يقود جهوداً سياسيَّة ودبلوماسيَّة حثيثة لوقف العدوان الغاشم وإيصال المساعدات الإنسانيَّة بشكل مستدام.

وأضاف الخصاونة أن موقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثَّاني تجاه العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزَّة لا يحتاج إلى توضيح "لأنَّ النَّهار لا يحتاجُ إلى دليل".


وشدد الخصاونة على أن "انتظام سيرورة الحياة في الأردن أمرٌ أساسي وحيوي لن نفرِّط فيه من أجل تعزيز منعتنا، والأردن القوي هو الأقدر على دعم أشقَّائنا في فلسطين".


وقال الخصاونة: "لا توجد دولة تقوم مختلف أجهزتها بتوفير كل الظروف الملائمة والمناسبة والآمنة والمسؤولة لتعبر أسرنا وعوائلنا ومجتمعاتنا عن ما يجيش في خلدها ووجدانها وعواطفها إزاء الإجرام وآلة التقتيل القائمة في قطاع غزة وتصعيد المستوطنين في الضفة الغربية والإجراءات الأحادية الإسرائيلية المخالفة للقانون الدولي والمخالفة للقيم والقواعد والأعراف الدولية والقيم الإنسانية".

وتابع: "لا توجد دولة تقوم بجهد سياسي ودبلوماسي كالجهد الذي يقوم به جلالة الملك لوقف هذا العدوان الغاشم مباشرة والعمل على تأطير المساعدات الإنسانية من خلال مؤتمر دعا له جلالة الملك هنا في الأردن وأسهم إلى حد كبير بالمساعدات الإنسانية التي باتت تدخل عبر معبر كرم أبو سالم ومعبر رفح بالإضافة إلى الإنزالات الجوية إلى أهلنا في قطاع غزة".

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )