facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

العنف ضد الأطفال: الدوافع وآثاره النفسية على الطفل

العنف ضد الأطفال: الدوافع وآثاره النفسية على الطفل

القبة نيوز - تتألم كل شخصية سوية عند رؤية أي طفل يتعرض للأذى، وبالأخص الأمهات بسبب فطرة الأمومة التي تملأ قلوبهن؛ ورغم هذا يعتبر العنف ضد الأطفال ظاهرة عالمية منتشرة. قد تتساءلين ما أسباب هذه الظاهرة وأين تحدث وكيف يمكن حماية طفلكِ منها، لهذا دعينا نعرفك على كل هذا من خلال مقالنا. 

أسباب العنف ضد الأطفال

يشمل العنف ضد الأطفال جميع أشكال العدوانية التي يتعرض لها أي طفل تحت عمر 18 عام، سواء كان هذا العنف من الأب والأم أو الأقارب أو الزملاء أو الغرباء.

تجتمع عدة عوامل منها النفسي والاجتماعي والاقتصادي والمجتمعي لتشكيل أسباب العنف، ونعدد بعض منها كالآتي: 

  • انعدام الروابط العاطفية القوية بين الأهالي وأولادهم.
  • الممارسات السيئة من الأهالي تجاه أولادهم. 
  • انفصال وتفكك الأسرة. 
  • وجود الطفل مع أفراد لديهم ميول إجرامية. 
  • مشاهدة العنف بين الآباء والأمهات، والذي ينتج عنه إلحاق الضرر بالأبناء في المستقبل.
  • الزواج المبكر أو الزواج بالإكراه، والذي قد يؤدي إلى قلة نضج وخبرة الأب والأم.

  ينتشر العنف ضد الصغار عالمياً ولا يقتصر على مكان محدد، إذ يمكن أن يتعرض الأطفال للعنف في المدارس والنوادي وحتى في البيوت من أقرب الناس إليهم وعبر الإنترنت أيضًا.

أنواع العنف ضد الأطفال

يظهر العنف ضد الأطفال في صور مختلفة، نعددها لكِ عزيزتي فيما يلي لتكوني على دراية بها لتحمي صغيركِ منها: 

العنف الجسدي 

سوء المعاملة التي تتمثل في العقوبات العنيفة والإيذاء الجسدي من ضرب وعدوانية. 

العنف العاطفي أو النفسي

يتضمن تقييد حركة الطفل وتهديده والسخرية والتحقير منه والتمييز بينه وبين أقرانه. 


العنف المنزلي أو الأسري 

يشمل جميع أنواع العنف الجسدي والعاطفي والجنسي التي تمارس على الطفل في محيط المنزل من قبل أفراد الأسرة. 

التنمر 

يتضمن أي سلوك عدواني غير مرغوب فيه يقوم به طفل أو مجموعة من الأطفال تجاه طفل آخر، وغالبًا ما يحدث في المدارس أو التجمعات التي يرتادها الطفل مع أطفال آخرين. يتضمن أيضًا التنمر عبر الإنترنت.

تعرفي على نصائح تساعدكِ على التعامل بشكل صحيح مع الطفل الذي يتعرض للتنمر من خلال هذا الفيديو

العنف ضد الأطفال في الأسرة   

يعتبر العنف ضد الأطفال في الأسرة من أقسى أنواع العنف التي يمكن أن يتعرض لها الطفل، لأنها تحدث من أقرب الأشخاص إليه والذين من المفترض أنَهم مصدر الأمان الأساسي بالنسبة له.  

ينتج عن العنف الأسري ضد الأطفال العديد من المشاكل النفسية التي قد تؤثر بشكل كبير على حياة الطفل في الحاضر والمستقبل. 

العنف ضد الأطفال في المدارس

يمضي الأطفال جزءًا كبيرًا من يومهم في المدرسة، ولهذا فهي من أكثر الأماكن المحتمل أن يتعرضوا للعنف فيها إما من قبل المعلمين غير الأسوياء والزملاء كذلك. 

  تساعدكِ النصائح التالية على حماية طفلكِ من العنف في المدرسة:  

  • توطيد العلاقة مع طفلكِ من خلال التواصل وطرح الأسئلة والإنصات لما يشارككِ به عن أصدقائه ويومه. يساعدكِ السابق في التعرف على أي مشكلة يعاني منها طفلكِ. 
  • التوضيح لطفلكِ الحدود التي يمكن للآخرين أن يتعاملوا بها معه. يجب أن تشرحي لصغيركِ أن ليس لأي شخص الحق في أن يلمس جسده. علميه أن يطلب المساعدة ويحدث صوت عاليًا إذا حاول أحدهم لمس أجزاء من جسده. 
  • ملاحظة التغيرات التي تظهر على طباع الطفل وعاداته، مثل أن يصبح صامتًا أو ينعزل أو يتوقف عن اللعب. لا تهملي أي تغيير لأنه قد يدل على تعرض الطفل لأذى ما، ويمكن لتدخلكِ أن يساعد على علاجه مبكراً. 
  • طلب المساعدة من مختص في حالة وقوع حوادث العنف، إذ يساهم في تفادي المضاعفات النفسية في المستقبل. 

ما هي حلول العنف ضد الأطفال التي يمكن تطبيقها؟ 

توضح منظمة الصحة العالمية أنَه يمكن الحد من العنف ضد الصغار من خلال بذل الجهود الفردية والمجتمعية. 

طورت منظمة الصحة العالمية استراتيجيات تهدف إلى منع العنف ضد الأطفال بالتعاون مع وكالات أخرى، ونذكر منها: 

  • تنفيذ قوانين تمنع العقاب العنيف. 
  • جعل البيئة التي يتواجد بها الأطفال أكثر أمانًا عن طريق توفير الخدمات للإبلاغ عن العنف ضد الصغار. 
  • تأهيل الأباء والأمهات للتربية من خلال توفير التدريب المناسب، وبالتحديد للأهالي صغار السن. 
  • توفير الدعم الفوري للأطفال الذين تعرضوا للعنف. 

ستشعرين أن العالم ليس مكاناً مثالياً بسبب العنف ضد الأطفال، ولكن بالاهتمام الذي لا تملين تقديمه لطفلكِ سيعيش أيام جميلة، وستحفر ذكريات الطفولة الدافئة في ذاكرته لتكون ذخرًا له مدى الحياة. 

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )