دراسة : النساء أكثر حماساً لتبادل المعلومات السلبية
وأوضحت الدراسة أن هذا قد يكون بسبب قلق الرجال بشأن الطريقة التي ينظر بها الآخرون إليهم؛ ما يؤدي إلى ميلهم إلى تعزيز الذات من خلال مشاركة المعلومات الإيجابية عن أنفسهم، وعدم الكشف عن سلبياتهم للآخرين، وقد نُشرت، الجمعة، في دورية «علم النفس الاجتماعي التجريبي».
وتناولت الأبحاث الاختلافات بين الجنسين في ما يتعلق بتبادل المعلومات حتى قبل ظهور الإنترنت، لكن نظراً لأننا نعيش في عالم يقوم الأشخاص فيه بنشر المعلومات بسهولة عبر منصات التواصل الاجتماعي، فإن هذه الدراسة الجديدة تقدم رؤى حول الطريقة التي نتشارك بها المعلومات في العصر الرقمي.
ولاستكشاف الفروق بين الجنسين في تبادل أنواع مختلفة من المعلومات، أجرى الباحثون 3 تجارب مختلفة مع أكثر من 1000 شخص.
في التجربة الأولى، أبلغ الأشخاص عن الأوقات التي شعروا فيها بالرغبة الشديدة في الكشف عن المعلومات للآخرين، ثم أشاروا إلى ما إذا كانوا قد شاركوا المعلومات بالفعل.
وعلى الرغم من أن الرجال والنساء ولّدوا أعداداً مماثلة من حالات الرغبة في مشاركة المعلومات الإيجابية (على سبيل المثال، حول الترقية)، فإن الرجال كانوا أقل عرضة للإبلاغ عن رغبتهم في مشاركة المعلومات السلبية (على سبيل المثال، الفشل في الحصول على ترقية).
ومكنت تجربتان أخريان الفريق من قياس رغبة المشاركين في الكشف عن معلومات إيجابية أو سلبية حول مواضيع وتجارب مختلفة.
ووجدت الدراسة أيضاً أن النساء أبلغن عن رضا أكبر عن مستوى الإفصاح الخاص بهن مقارنة بالرجال، في حين أبلغ معظم المشاركين الذكور عن ميل أكبر لحجب المعلومات حول أفكارهم ومشاعرهم، حتى عندما كان من الأفضل مشاركتها مع الآخرين.
ووفق الباحثين، فقد أتاح ظهور وسائل التواصل الاجتماعي وقنوات الاتصال الرقمية مستويات غير مسبوقة من تبادل المعلومات، وهو ما تصاحبه مجموعة من العواقب الاجتماعية والنفسية.
ومن جانبها، قالت الأستاذة في قسم العلوم الاجتماعية بجامعة كارنيغي ميلون الأميركية، والباحثة الرئيسية للدراسة الدكتورة إيرين كاربوني: «كشفت نتائج دراساتنا عن اختلافات متسقة، وعلى حد علمنا لم تُحَدَّد من قبل، حول ميل النساء إلى الإفصاح أكثر من الرجال بشكل حاسم عن طبيعة المعلومات المشتركة».
وأضافت عبر موقع الجامعة، أن هذه النتائج يمكن أن تساعد في فهم الأدبيات الموجودة، بالإضافة إلى توضيح بعض الصور النمطية الموجودة حول الاختلافات بين الجنسين في الإفصاح عن المعلومات.