قيل إنها ظهرت بعد فاجعة الفيضانات .. كشف حقيقة "غول درنة"
القبة نيوز- دبت حالة من الذعر في نفوس سكان مدينة درنة شرقي ليبيا خلال الأيام الماضية، بعد انتشار مقاطع فيديو وصور لما قيل إنها "غيلان" تظهر في مناطق المدينة المدمرة.
و تعرضت درنة لفيضانات كاسحة ناتجة عن العاصفة "دانيال" يوم 10 سبتمبر الجاري، أدت إلى مقتل وفقدان الآلاف ومحو أحياء كاملة من المدينة.
وعلى مدى الأيام الماضية، تداولت صفحات وحسابات بمنصات التواصل الاجتماعي المختلفة صورا ومقاطع فيديو، لما قيل إنها "ظلال غريبة تظهر تحت الأنوار الضعيفة في المناطق المعتمة ليلا"، أو "حرائق تتسبب فيها الغيلان".
وانتشرت قصص "الغيلان" وهي جمع "غول"، كالنار في الهشيم، فهناك من يتحدث عن "شياطين" تتمثل في أشكال مخيفة أو مضيئة أو نار أو حيوانات مفترسة وتظهر للسكان، ويربط ظهورها بـ"كثرة حالات الموت" من جراء الكارثة الأخيرة.
وفي مقطع فيديو آخر متداول، يظهر رجل ومسعف للتكبير من أمام مسجد الصحابة في درنة، لمواجهة هذه الظاهرة المزعومة.
وبات البحث عن "غيلان درنة" على منصات التواصل الاجتماعي تحتل مراكز متقدمة، في محاولة للتحقق من ظهورها بالمدينة المنكوبة، بعد ادعاءات بظهورها فعلا.
كشف الحقيقة
لكن بدأت حقيقة الأمر تتضح مع استمرار أعمال رفع الأنقاض في درنة، حيث لاحظ رجال اللواء 166 التابع للجيش وجود "دمى ملابس بيضاء"، معلقة بشكل مريب وسط الركام.
وأسفرت تحريات رجال الجيش بشأن هذه الملابس، عن التوصل لشخصين وراء هذه الدمى، حسب المسؤول في المكتب الإعلامي لدى اللواء 166 عقيلة الصابر.