facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

مجلة تراث تحتفي بـ"المجلس" أحد مفردات التراث الحضاري والثقافي الإماراتي

مجلة تراث تحتفي بـالمجلس أحد مفردات التراث الحضاري والثقافي الإماراتي
القبة نيوز - صدر حديثا العدد 284 لشهر حزيران 2023، من مجلة "تراث"، والتي يُصدرها نادي تراث الإمارات - مركز زايد للدراسات والبحوث.. وتُعني بالتراث الإماراتي والخليجي والعربي والإنساني.

وتصدّر العدد ملفاً خاصاً جاء بعنوان "المجلس الإماراتي.. سيرورة تاريخية وآفاق عالمية"، واحتوى على مجموعة من الدراسات والمقالات لنخبة من كتاب الإمارات والعالم العربي، وتمحورت حول الدور الثقافي والمجتمعي للمجالس الإماراتية التي تعد أحد الموروثات الثقافية بالدولة.

وجاء في افتتاحية العدد، التي كتبتها رئيسة التحرير شمسة الظاهري، أن المجالس مفردة مهمة من مفردات التراث الحضاري والثقافي الإماراتي، وهي تسهم في ترسيخ منظومة القيم الإماراتية وفي توطيد أواصر النسيج الاجتماعي، وتمثل نقطة الالتقاء بين الحكام والأعيان والأفراد من مختلف شرائح المجتمع.

وتؤكد "الشامسي" على أن هذه المجالس، شكّلتْ دوراً بارزاً في إشراك روادها، بمختلف فئاتهم العمرية في معرفة أخبار المجتمع وما يشهده من أحداث ووقائع، وفي مناقشة القضايا الثقافية والاجتماعية وكل ما يعنى بالعادات والتقاليد والقيم المتوارثة، وهو ما يحقق التلاحم المجتمعي والاعتزاز بالهوية المشتركة، في ظل ثراء التجارب التي يتم تداولها ومناقشها من قبل مثقفين يستندون إلى أرضية معرفية في الشؤون العامة وفي قضايا المجتمع.

ولفتت إلى حرص حكام الإمارات على الحفاظ على تقاليد المجالس في مجتمع الدولة لوعهم بعمق جذورها في المجتمع وتتفق مع قيم أفراده الأصيلة، كما أنها أداة فاعلة في التعامل مع المواطنين، بعيداً عن الأطر الرسمية الحكومية، حيث تضيق المسافات في هذه المجالس بين مرتاديها، وتتقارب القلوب وتتواصل العقول وتتشارك المعلومات والمعارف.

ونوّهت إلى هذه المجالس يُضرب بها المثل في الجمع بين الأصالة والمعاصرة، وأثبتت قدرتها على تحقيق الاستدامة لواحد من أوجه الموروث الحضاري الإماراتي.

وفي ملف العدد نقرأ خالد بن محمد مبارك القاسمي "الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ورؤيته لأهمية الدور الثقافي والمجتمع للمجالس الإماراتية"، ويتوقف خالد صالح ملكاوي "لسيرورة التاريخية والآفاق العالمية للمجلس الإماراتي"، وتتناول منى حسن المجلس الإماراتي باعتباره "سنع متوارث ومدرسة لاستدامة القيم والأخلاق"، ويكتب محمد سح الحربي "المجالس صناعة عربية مؤكدة"، وحملت مشاركة عدال نيل عنوان "المجالس الاجتماعية من الموروث الثقافي إلى الهوية الحضارية"، وأما جمال مشاعل فأضاء على "مجالس الشيخ زايد.. واحة للديمقراطية ونموذج مثالي لأهمية المجلس ودوره"، فيما رصدت جيهان إلياس "قدسية المجلس الإماراتي.. بين التقليد والحضارة"، واستعرضت لولوة المنصوري مظاهر "الشفاهية وأدب الحوار في المجالس الإماراتية"، وناقشت فاطمة سلطان المزروعي موضوع عادات المجالس الإماراتية واستدامتها للأجيال القادمة".

وفي ملف العدد أيضا: نوّه حمزة قناوي في مقاله إلى المجالس الإماراتية وما تمثله من ركيزة في مواجهة طوفان العولمة ومستحدثات العصر، ولفتت فاطمة عطفة في مشاركتها بملف العدد إلى "المجلس وأهميته في التراث والحياة الإماراتية"، وجاء مقال محمد نجيب قدورة بعنوان "المجالس في بصيرة الذاكرة"، وسلطت مريم سلطان المزروعي الضوء على "السنع" وبيّنت دوره في خلق التآلف بين القلوب، وقدّم صديق جوهر "إطلالة على المجالس في الإمارات وأمريكا الشمالية"، ووثقت مشاركة حمادة عبداللطيف "دور المجلس الإماراتي في الحفاظ على منظومة القيم الاجتماعية"، واختتمت المجلة ملف العدد بمقال موزة سيف المطوع حول " قهوة المجالس.. سنع وتراث حاضر".

وفي موضوعات العدد نقرأ "كوة المفتاح" لعبد الفتاح صبري، وتكتب نائلة الأحبابي "هاض الضمير"، ويجول ضياء الدين الحفناوي في "عنابة.. جوهرة الشرق الجزائري"، وتستدعي موزة عويص على الدرعي ذكرى الاحتفال بتصدير أول شحنة بترول من حقل مبرز في عام 1973، وتنشر المجلة مشاركتين لمحمد فاتح زعل الأولي بعنوان "السنع والعولمة"، والثانية ضمن سلسلة مقالاته عن بندار اللهجة الإماراتية فيما طابق الفصيح و"ألفاظ من عالم الطفولة المُبكرة"، ويتتبع أحمد حسين حميدان "تراث المعاناة الإنسانية في قصص الكاتب الإماراتي علي أبو الريش"، وتتناول نورة صابر المزروعي موضوع "التأمل الروحي.. اليوجا.. إرث الحضارة الفرعونية"، وتسرد أسماء يوسف الكندي سيرة ومسيرة "أبو الفضل محمد بن قاسم العجلاني السلاوي: رائد علم الصيدلة في العصر الموحدي"، ومن النصوص الإبداعية تنشر المجلة قصيدة "رباعيات روحانية" للدكتور شهاب غانم.

وفي موضوعات العدد أيضا: يقرأ لنا خالد عمر بن قفه، كتاب "مقالات في الفنون والتراث"، لحمد بن صراي، ونقرأ لإبراهيم الجروان "القيظ عند العرب"، ويكتب هيثم يحيي الخواجة "ملامح من سيرة حكواتي"، وتواصل موزة عويص علي الدرعي استعراض نماذج من إصدارات مركز زايد للدراسات والبحوث، وتتوقف عند "الفلكلور في مجتمع الإمارات.. الأصالة والتنمية"، ونتعرف من خلال مشاركة مريم النقبي على سيرة الشاعر محمد بن حليس الكتبي، ونقرأ لفاطمة حمد المزروعي "كيف صحتك اليوم"، ويواصل خليل عيلبوني سلسلة مقالاته "ذكريات من زمن البدايات"، ويتناول محمد عبدالعزيز السقا "رحلات أحمد حسن مطر.. عامل البريد الذي برع في أدب السفر"، وتغوص بنا نشوة أحمد في أحداث رواية "مقبرة تحت مياه الخليج" لحمد الحمادي، ويتناول الأمير كمال فرج موضوع "القصيدة السردية: تناص إبداعي في الشعر الشعبي"، فيما يحاور هشام أزكيض خالد الهنداسي حول إحياء التراث الإماراتي غير المادي.

يُذكر أن مجلة "تراث" هي مجلة تراثية ثقافية منوعة تصدر عن نادي تراث الإمارات في أبو ظبي، وترأس تحريرها شمسة حمد العبد الظاهري، والإشراف العام لفاطمة مسعود المنصوري، وموزة عويص وعلي الدرعي. والتصميم والتنفيذ لغادة حجاج، وشئون الكتاب لسهى فرج خير، والتصوير لمصطفى شعبان.

وتُعد المجلة منصة إعلامية تختص بإبراز جماليات التراث الإماراتي والعربي الإسلامي، في إطار سعيها لأن تكون نزهة بصرية وفكرية، تلتقط من حدائق التراث الغنّاء ما يليق بمصافحة عيون القراء وعقولهم.

وانطلقت المجلة من رؤية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، إلى الصحافة المتخصصة، باعتبارها همزة وصل ضرورية بين الباحث المتخصص والقارئ المتطلع نحو المعرفة، لتحيطه علماً بالجديد والمفيد، في لغة سلسة واضحة، تبسّط مصطلحات المختصين، وتفسّر غموض الباحثين من دون تشويه أو إخلال، جامعةً في ذلك بين المتعة والمعرفة.

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )