هام للمرضى النفسيين في رمضان!
القبة نيوز - حذر إختصاصي الطب النفسي وعلاج الإدمان الدكتور وائل المومني من عدم التزام المرضى النفسيين بعلاجاتهم كما هي مقررة من قبل الطبيب مع الصيام في شهر رمضان المبارك.
وأضاف في تصريح ان عدم التزام المرضى النفسيين بعلاجاتهم كما هو مقرر من قبل الطبيب المختص، سيؤدي إلى حدوث انتكاسة مرضية أثناء الصيام وكما هو الحال بباقي أيام العام، منوهاً إلى ضرورة الإلتزام بالتعليمات من حيث نوعية الطعام وكمية شرب السوائل، لأن بعض الأدوية تتأثر بشكل كبير عند نقصان كمية السوائل في الجسم، والتي تسبب في زيادة مستواها في الجسم إلى حد السُّمية، لذلك إما الإلتزام بشرب كميات كبيرة من الماء أو عدم صيامهم.
وأكد المومني على أهمية حفاظ المرضى النفسيين على استمرار استخدام الأدوية الموصوفة لهم من قبل الطبيب المعالج، وعدم تغيير الجرعات دون استشارته، فقد يكون هناك تأثير على الأدوية وفعاليتها عند الصيام، وبالتالي يجب التأكد من توفر الإشراف الطبي على العلاجات اللازمة لهم وجرعاتها ومواعيد تناولها، بالإضافة إلى النصائح الواجب اتباعها من حيث كمية شرب الماء، ونوعية الأطعمة التي يجب عدم تناولها أو الإكثار منها.
وفيما يتعلق بتأثير الصيام على الصحة النفسية للأشخاص، اعتبر المومني انه يمكن أن يؤثر إيجابًا على الصحة النفسية بطرق عديدة، فهو يساعد على تعزيز الانضباط الذاتي، وتحسين التحكم في الغضب والشعور بالرضا والسعادة.
وتابع بأنه يمكن أن يقلل الصيام من التوتر والقلق والاكتئاب، عن طريق تقليل مستويات هرمونات الإجهاد والقلق، وتعزيز العلاقات الاجتماعية والتضامن مع الآخرين في المجتمع، وبما أن الصيام يشمل أيضًا التركيز على العبادة والتأمل، فإنه يساعد أيضاً على تعزيز الروحانية والاسترخاء العقلي والنفسي للأشخاص.
ولفت المومني الى ان صيام شهر رمضان يُعد فرصة لتجديد العزيمة، وتحفيز النمو الروحي والعقلي، فهو يتطلب ترك السلوكيات السيئة وتبني الأخلاق الحميدة، ناهيك عن آثاره الإيجابية الإضافية الأخرى على الصحة النفسية، كالتخلص من السلوكيات السلبية مثل التدخين، أو الإفراط في تناول الطعام والشراب، والتي تعتبر مصادر رئيسية للتوتر والقلق والاكتئاب، كما يساعد الصيام في تعزيز الإيجابية والتفاؤل، وتحسين الصحة النفسية بشكل عام.
سائدة السيد - الرأي