سليمان الديكان ... أول خليجي يقدم عرضا في دار الأوبرا المصرية
نشأ في بيئة فنية وموسيقية بحكم أن والده هو أحد أبرز نجوم الموسيقى في الكويت وهو غنام الديكان، شكل حالة موسيقية استثنائية في بلاده خاصة، وفي منطقة الخليج عامة.
هو الموسيقار الكويتي الدكتور سليمان الديكان الذي ظهر شغفه بالفن والموسيقى في سن مبكرة، فقرر السير على خطى والده، حيث التحق بالمعهد العالي للفنون الموسيقية في الكويت عام 1987 وحصل على شهادة البكالوريوس، ثم نال عن رسالته "صياغة حديثة لألحان مارونية" درجة الماجستير من إحدى الجامعات اللبنانية، ثم الدكتوراه عبر رسالته "بناء معاصر للألحان الكويتية".
تخصص في التأليف الموسيقي خلال دراسته، وكان أول موسيقي خليجي يقدم عرضا في دار الأوبرا المصرية عام 2000، حيث قدم حينها 11 مقطوعة موسيقية نالت إعجاب الحضور.
وينظر الديكان -وهو من مواليد بداية السبعينيات- إلى الموسيقى باعتبارها عالما مستقلا عن الهويات المحلية، ويصفها بأنها لغة عالمية ولغة تخاطب مع بقية شعوب العالم، وهي ليست للترفيه فقط كما تعتبر في الدول الخليجية والعربية.
وقال إن الدول الخليجية والعربية عموما لديها تراث وإرث مهم، وهي بحاجة إلى التخاطب مع العالم، وإعادة تشكيل هذا التراث وتنسيقه بشكل عالمي.
وطالب الديكان الجهات الإعلامية والثقافية في الخليج على وجه الخصوص بتحمل مسؤوليتها والاهتمام بالموسيقى من أجل تغيير نظرة الآخرين للمنطقة، وقال إن الخليجيين ليس لهم وجود مؤثر بالعالم في هذا الشأن حتى الآن إلا بشكل بسيط جدا.
وتحدث ضيف برنامج "المقابلة" عن دوره في فكرة إنشاء دار الأوبرا في الكويت عام 2006، وعن أهمية الأوبرا في كل دول العالم، حيث يفترض أن كل دولة تقدم سنويا إنتاجها الوطني والثقافي، لكن للأسف في الدول العربية لا يزالون ينظرون إلى الأوبرا كمجرد ترفيه، كما قال.
استلهم الديكان أعماله الموسيقية من التراث الكويتي، ويعتبر أن كل عمل موسيقي يقدمه يجب أن يتضمن فكرة ورسالة، ولذلك ركز على قضايا بلده الكويت، خاصة قضية الأسرى خلال الغزو العراقي.
وقدم خلال مشواره عشرات الأعمال الموسيقية، من ألبومات موسيقية مستقلة وموسيقى تصويرية للأفلام والمسلسلات وعروض أوركسترالية نادرة ولافتة وجديدة في مضمونها وطريقة عرضها، وكان أول خليجي يصدر ألبوما في التأليف الموسيقي كما قال، وصدر له أول ألبوم تحت اسم "الأمل".