برعاية ملكية إنطلاق المنتدى العالمي للسياحة العلاجية والسفر الصحي
ويهدِفُ المنتدى، الذي يأتي بالشراكة مع وزارة الصحة الأردنية وهيئة تنشيط السياحة، وبالتعاون مع اتحاد المستشفيات الدولي والمجلس العالمي للسياحة العلاجية واتحاد المستشفيات العربية، إلى تعزيز مكانه الأردن كوجهة للسياحة العلاجية والسفر الصحي، ترجمة لرؤية التحديث الاقتصادي التي أطلقت برعاية ملكية، حيث كانت الرعاية الصحية والسياحة العلاجية من أولويات النمو الاقتصادي في تلك الرؤية.
وقال الدكتور الهواري إن السياحة العلاجية في الأردن تحظى باهتمامٍ كبيرٍ من قبلِ جلالة الملك عبدالله الثاني، لافتاً إلى أنّ هذا الاهتمام بدا واضحا من خلال تأكيد جلالته في العديد من المناسبات على امتلاك الأردن المقومات الكافية ليُصبحَ وِجهة متميزة للسياحة العلاجية.
وأكد حرص جلالته على لقاء المعنيين بهذا القطاع مِنَ الحكومة والقطاعِ الخاص على حدٍ سواء، وتوجيهِهِمْ بضرورةِ استمرارِ تطويرِ خدماتِ السياحةِ العلاجيةِ لتظل قادرةً على المنافسة، وتشديد جلالته على أهميةِ التنسيقِ بين القطاعينِ العام والخاص وتضافُر الجهود للنهوض بهذه الخدمات.
وأشار الهواري، في كلمته خلال الحفل الذي حضره وزراء السياحة نايف الفايز، والداخلية مازن الفراية، والاتصال الحكومي فيصل الشبول، والاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة، إلى أنّ المنتدى يسهم بدعم السياحة العلاجية من خلال توفيره الفرص لتسليط الضوءَ على سُبل التعاون الحقيقي بين الشركاء في القطاعين الطبي والسياحي، بهدف تعزيزِ تكامل الأدوار الذي جعل السياحة العلاجية في الأُردنّ رائدة على مستوى المنطقة في استقطابِها للمرضى بُغيةَ العلاج في صروح الأردن الطبية المتميزة، بفَضل توافر الإمكانات والتجهيزات وتنوُّع الخبرات والاختصاصات الطبية، وجودة خدماتها المقدَّمة وتوافرها بأسعار مناسبة، وتغطيتِها لاحتياجاتِ المرضى، وتوافر المنتجعاتِ السياحية المميزة.
وعبّر الهواري عن اعتزازه بما حققه القطاع الصحي الأردني، بشقيه العام والخاص، من إنجازاتٍ كبيرةٍ أسهمت بتدعيمِ قُدراتِ الأُردنّ سياحياً، مثمناً الجهود المبذولة من قبل رئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية المستشفيات الخاصة في تنظيم المنتدى.
من جانبه، قال رئيس جمعية المستشفيات الخاصة، ورئيس المنتدى الدكتور فوزي الحموري خلال الافتتاح، إن المنتدى يُعد الأكبر على مستوى العالم بمجال السياحة العلاجية والسفر الصحي ويستمر يومين، ويشمل 11 جلسة متخصصة بمجالات متعددة متعلقة بالقطاع، مثمناً الدعم الملكي لقطاع السياحة العلاجية والاستشفائية في المملكة.
وأكد أهمية المنتدى لتعزيز محاور السفر الصحي الثمانية الواردة في إعلان عمان 2017، وتشمل السياحة العلاجية، وسياحة طب الأسنان، والسياحة الاستشفائية، وسياحة المنتجعات، وسياحة الأكل الصحي، والسياحة الرياضية، وسياحة التقاعد، والسياحة المتاحة للجميع.
وشدد على أن التوسع في هذه المحاور يسهم بزيادة أعداد الوافدين إلى الأردن، ويزيد إيرادات الخزينة من العملات الصعبة والمساهمة في استقرار الدينار الأردني وتشغيل المزيد من المواطنين الأردنيين وخفض نسبة البطالة.
وبين أن المعرض المقام على هامش المنتدى تشارك فيه المستشفيات المعنية بالسياحة العلاجية وشركات الأجهزة والمعدات الطبية وشركات الأدوية والتأمين والبنوك وشركة الخطوط الملكية الأردنية الناقل الرسمي للمنتدى، للمساهمة بتوفير فرصة للتعاون ما بين مقدمي ومشتري الخدمات الصحية وتوقيع اتفاقيات ثنائية.
وأعرب الدكتور الحموري عن أمله بخروج المنتدى بنتائج إيجابية تسهم بتعزيز مكانة الأردن كقبلة للسياحة العلاجية والاستشفائية في المنطقة، ولتكون عمان عاصمة الطب العربية، في ضوء تميز المملكة في مجالات طبية المختلفة، وحققت إنجازات كبيرة في إجراء العمليات الطبية الريادية.
وأكدت أبو غزالة سعي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية من خلال مجلس وزراء الصحة العرب، لزيادة حجم الاستثمار في السياحة العلاجية، ولاسيما أن المنطقة العربية غنية بمواردها العلاجية التي تؤهلها لتصبح وجهة عالمية في مجال السياحة العلاجية، مشددة على أهمية المنتدى المنظم في الأردن لما يمثله من ضرورة للمنطقة العربية وتسهم إسهاماً كبيراً لوضع أسس للتعاون وتبادل الخبرات بين الدول العربية.
وحضر افتتاح المنتدى وزراء أردنيون وعرب وعدد من المسؤولين في وزارات الصحة العربية والأجنبية، إضافة إلى سفراء ودبلوماسيين، وممثلي جهات محلية ودولية متخصصة في قطاع الصحة والسياحة العلاجية والسفر الصحي من مستشفيات ومراكز رعاية صحية، وأطباء، وهيئات ومؤسسات دولية ذات الصلة، وشركات تأمين وأدوية ومعدات طبية، يمثلون 51 دولة، إضافة إلى ممثلي وسائل إعلام محلية وعربية وعالمية، فيما يشارك في الجلسات نحو 76 متحدثا من جميع القطاعات المختلفة التي تعنى بالسياحة العلاجية والسفر الصحي.
وعرض خلال افتتاح المنتدى فيديو يبرز الإنجازات الأردنية المختلفة، منها الأمنية والطبية، وأبرز العمليات الريادية التي أجريت في مستشفيات المملكة.
من جهتها، قالت الأمين العام المساعد في الجامعة العربية الدكتورة هيفاء أبو غزالة، إن المنتدى العالمي يعد فرصة لتبادل الخبرات والمعلومات بين مختلف المؤسسات الصحية العربية، وخلق شراكات تعاون جدية لتطوير قطاعات السياحة العلاجية مستقبلا، والمساهمة في تحقيق التغطية الصحية الشاملة، والاستثمار في بناء قدرات الموارد البشرية الصحية، والاستفادة من التحول الرقمي الذي يشهده العالم وانعكاس ذلك على تطوير النظم الإدارية في مختلف القطاعات الصحية في المنطقة العربية.