إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي تعيد أسيرا مصابا بالسرطان إلى سجن "الرملة"

القبه نيوز - أعادت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد المصاب بالسّرطان، ويواجه وضعا صحيا حرجا إلى سجن "الرملة"، بعد أن نقلته الثلاثاء إلى مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيليّ، إثر تدهور إضافي وخطير طرأ على وضعه الصحيّ.
وقال نادي الأسير الفلسطيني، الأربعاء، أن أبو حميد "مصاب بالتهاب رئوي حاد، وذلك على الرغم من حاجته الماسّة البقاء تحت إشراف طبيّ، إلا أن إدارة السّجون تواصل تنفيذ جريمة الإهمال الطبيّ (القتل البطيء) بحقّه والتنكيل به".
وأوضح نادي الأسير، أن الحالة الصحية للأسير أبو حميد حرجة للغاية، بعد انتشار السرطان في معظم أجزاء جسده، وجرّاء ذلك يعاني اليوم من نقصان حاد في الوزن، وآلام شديدة ومستمرة، يتنقل عبر كرسي متحرك، بالإضافة إلى أنه يعتمد على وجود أنبوبة أوكسجين بشكل دائم.
وأشارت إلى أن جسد الأسير لم يعد يستجيب للمسكنات ؛وهي الدواء الوحيد الذي يزود به حاليا، بعد أن قرر الأطباء وقف العلاج الكيميائي، وإعلانهم استنفاد مسار العلاج له، وإقرارهم أن ناصر وصل إلى المراحل الأخيرة.
ومن المفترض أن تُعقد الخميس جلسة للنظر في طلب الإفراج المبكر عنه من لجنة مختصة، بعد أن جرى تأجيل الجلسة مرتين في غضون أقل من شهر، جراء اعتراضات تقدمت بها نيابة الاحتلال الإسرائيلي، وفق نادي الأسير.
وأكّد نادي الأسير مجددا، أن هذه الجلسة تأتي في إطار استمرار المحاولات من أجل الإفراج عنه، وعلى الرغم من ضآلة الأمل في تحقيق حريته عبر هذه اللجنة؛ حيث إن الاحتلال الإسرائيلي أجرى تعديلات، وإضافات جوهرية طالت العديد من "التشريعات والقوانين" التي كان من الممكن أن تؤدي إلى الإفراج عن أبو حميد وحالات مشابهة، وحوّلت هذه التعديلات "القوانين والتشريعات" إلى أدوات أكثر تطرفا وانتقاما، وأصبح القانون يستثني الأسرى المحكومين بالسّجن المؤبد، وفعليا أغلقت هذه التعديلات الباب أمام أي إمكانية للإفراج عن حالة كحالة الأسير ناصر أبو حميد.
وذكرت أن الأسير تعرض لجريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) على مدار سنوات، وبدأ وضعه الصحي في تراجع واضح في شهر آب/أغسطس 2021، وفي حينه تم الكشف المتأخر عن إصابته بسرطان في الرئة؛ جرّاء مماطلة إدارة السّجون في إجراء فحوص طبية له، إلى أن وصل إلى ما وصل إليه اليوم من مرحلة صحية حرجة.
يُشار إلى أنّ نحو 600 أسير من المرضى في سجون الاحتلال، من بينهم 24 أسيرًا يعانون من الإصابة بالسرطان والأورام بدرجات مختلفة.