facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

الدكتور صلاح الدين الرواد - مدير شمس معان للدراسات و الابحاث - يكتب عن زدياد ظاهرة جرائم القتل و الفتن و اصحاب السوابق و الاتاوات ( مشكله و حل )

الدكتور صلاح الدين الرواد  مدير شمس معان للدراسات و الابحاث  يكتب عن  زدياد ظاهرة جرائم القتل و الفتن و اصحاب السوابق و الاتاوات ( مشكله و حل )
‏ يا رب اصلح لنا شأننا كُلّه ... و هيئ لنا من أمرنا رشدا .... ما شاهدناه مؤخراً من جرائم قتل و فتن عشائرية في عدة مناطق من الوطن ، و مقاطع الفيديو و الاحداث الغريبة عن مجتمعنا و التي انتشرت مؤخراً بكثرة ... و التي لم نصدقها أبتداءاً ، ثم رؤيتنا للشاب صالح و هو يتعذب و الام التي تنتحب ، يُثبت من جديد بأنّنا بحاجة ماسّة لخبراء كُثر في الصحة النفسية والاجتماعية و الاقتصادية و الامنيه ... كما يثبت الحاجة الى تشكيل لجنة عليا لوضع إستراتيجية شاملة لرعاية الأسرة والعنف المجتمعي .... و اسبابه و تداعياته.... ( *مرفق دراسة حول اسباب الجرائم و الارهاب و الحقد على المجتمع** )
- بدايةً نُحبّ الوطن و نعشقه و نحب قيادته .... و لكن علينا التفكير بأسباب هذه الظواهر الغريبه عن مجتمعنا الواحد المتماسك ... و العمل لإيجاد حلول .....
 - عندما يذمُّ الأب أبنائه فهذا مأخذ على ذلك الأب... لأن الأب يملك كل مصادر القوة... ثم هو من ربّى هذا الابن... وكذلك الدولة ... هي مسؤولة عن سلوك مواطنيها خاصة عندما يكون هذا السلوك لشريحة ضيقة و بدأت بالاتساع ... إذن العيب في المنهج و التعامل مع مثل هكذا مجرمين ....
- الدولة تملك التعليم و المساجد والخطب و الإعلام و الاجهزه الامنيه وتملك كل شيء ...فهي المسؤولة عن بناء سلوك مواطنيها.... 
- كثر الحديث مؤخراً عن اصحاب السوابق و تُجّار المخدرات و الانتحار و قاتل والديه او ابناؤه او احدهم ... و ظاهرة افلام الانحلال الاخلاقي كمسلسل جن و فيديو اللانسر و الترويج الاعلامي لها ، و سلسلة المهرجانات و تداعياتها و ردود الافعال عليها ... و كذلك بقايا داعش و الإرهاب و ما اطلق عليه الذئاب المنفردة وخطورتها .... إلاّ إنّ هناك ذئاب اخرى اكثر فتكاً من تلك المنفردة و هي الذئاب المُكّبّله وصغار الذئاب و مقلدّي داعش و مقلدي اصحاب السوابق .... فالذئاب المُكبّله تلك التي يمنعها الخوف من المجتمع او من الامن او العزل او مركزية القرار وصعوبة وصوله من التجوال والفاعلية ... و تشعر بذلك بسبب التهميش و غياب العدالة نعم غياب العدالة ... و هي تستغل ذلك لإبقاء التنظيم و العصابات حياً.... بهدف إعادة التعبئة وهم موجودين في السجون بتهم مطاطة لا وجود لها دستوريًا ، و هم الان صغار الذئاب اولئك المراهقين والاطفال الذين عاشوا المعاناة و الظلم و قساوة العيش و اليأس من الواقع الذي وضعته حكوماتهم المتعاقبه لهم .... فهم ينمون الان ويكبرون ولازال في ذاكرتهم شيء من بقايا الذكريات المؤلمة لهم ... فهؤلاء علاجهم يختلف فاعليته حسب المرحلة العمرية وحسب رفاهيتهم و حسب ما تقدمه دولتهم لهم بعداله ....   
- المهم الان .... و الخوف الان من الشباب المعطلين عن العمل و الذين اصابهم الاحباط و السخط على حكوماتهم ( نحن مع الوطن و لا ننكر وجودهم ) و منهم الان من مقلدي التنظيمات الإرهابيه *لا علاقة للايدولوجية* بهم و و منهم من مقلدي فارضي الاتاوات و افراد العصابات ... فهم سيُقلّدِون طرق التنظيمات الارهابيه و طرق العصابات و المافيات في التعامل والتصرفات بالملابس والاعلام و المظهر الخارجي و كذلك شاهدناهم بالوشم المرسوم ... فهم من هواة التخويف والترهيب و تفريغ حقدهم على الواقع الغير عادل ... ولكن الخوف مما نخشاه من أن يتطوروا حتى يصلوا الى تشكيل تنظيم اشبه بتنظيم داعش ولكن بصورة مصغرة و ممكن اخطر من داعش ، وهم من جماعة العقاب من جنس العمل وهم قد يستهدفون البيئة التي ظهر منها داعش سواء الدين او الفكر او المنطقة او المظهر والملابس وبنفس طرق داعش المستئذب وهو الذي يحمل بعض افكار التنظيم ويقبل بعضها ويرفض بعضها في مواقف معينة ويبرر مرات ويرفض مرات .... فهذا اما بحكم الدين او العشائرية او الواقعية ... ففي لحظة يتحول مدافع ولحظة اخرى رافض ، و تتحكم بموقفه التطورات المحيطة به والاحداث ومدى تأثيرها عليه فهو يرفض بعض تصرفات التنظيم و العصابات و تجار المخدرات ويبرر قتالهم لكنه يرفض التنكيل بهم والقصف العشوائي وتدمير المدن او الاستعانه بقوى يعتبرها معادية له ...
- المهم ما هي النتيجة ؟ حالات الانتحار و شاهدناها مؤخراً او القتل لوالديهم او إخوانهم او التوجه للعصابات الارهابيه و هناك امثلة حقيقيه وواقعيه و اهمها الارهابي المقبور الزرقاوي حيث كان من اصحاب السوابق في الزرقاء و اصبح قائد لاخطر تنظيم ارهابي و و و ... و اخيراً نؤكد غياب العدالة نعم العدالة ... العدالة .... فغيابها يُولّد كفراً و تطرفاً و ارهاباً ....
حفظ الله الاردن و أهله و قيادتنا الهاشمية من كل شر ...

الدكتور صلاح الدين الرواد - شمس معان للدراسات و الابحاث
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير