بحث دولي يكشف الأثر الاقتصادي لكورونا على النازحات
القبة نيوز- كشف بحث أصدرته لجنة الإنقاذ الدولية ومجموعة السياسات الإنسانية في معهد التنمية لما وراء البحار، أن جائحة كوفيد-19 ضاعفت بشكل كبير من العوائق الاقتصادية التي تواجهها النازحات.
وقالت اللجنة في بيان تلقت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم نسخة منه، إن البحث يقدم لمحة مباشرة عن الآثار المترتبة على الجائحة والوضع الاقتصادي للنازحين والمجتمعات المضيفة في البلدان التي شملها. وأظهر البحث تباين نسب تأثيرات الجائحة على الاقتصاد في الأردن، واليونان، ونيجيريا، كما أن المسائل المتصلة بالنوع الاجتماعي اسهمت في تضخيم هذه الآثار من خلال تأثير الأعراف الاجتماعية التمييزية على الفرص الاقتصادية المتاحة أمام النساء.
ويبين البحث أن فرصة النساء في كسب الدخل خلال الجائحة كانت أقل بنسبة 47 بالمئة من غيرهن، في حين كانت احتمالات توظيفهن أو العمل لحسابهن الخاص أقل بنسبة 45 بالمئة مقارنة مع الرجال خلال الفترة الزمنية التي غطاها البحث.
وأوضح أن الوضع كان أسوأ بالنسبة للنازحات، إذ قالت نازحات في البلدان التي شملها البحث إنهن عانين من قيود على الحركة والوصول إلى أسواق العمل الرسمية، فضلا عن القيود العملية مثل متطلبات الهوية الرسمية وعدم الأهلية للاشتراك في شبكات الأمان الاجتماعي. وبهذا الصدد، قالت مديرة السياسات في مركز الإنقاذ الدولي في أوروبا، دافني جاياسينغي: "يلقي هذا البحث الجديد الضوء على الصدمات الاقتصادية الناجمة عن الجائحة، والتي لا يزال صداها يتردد"، مشيرة إلى أن قدرة هؤلاء النسوء على تحسين مستقبلهن مرتبطة بمدى الالتزامات التي تتعهد بها الحكومات والمجتمع المدني والجهات المانحة والمجتمع الدولي لبناء اقتصادات جامعة. بدروها، قالت الباحثة في معهد التنمية لما وراء البحار، أبيجيل هانت، "يظهر البحث أن التحديات التي تواجه النساء المتأثرات بالأزمة والنزوح نادرا ما تكون محط تركيز اللاعبين السياسيين الرئيسيين مثل مجموعة السبع، وقد حان الوقت الآن لضمان أن تكون السياسات الرئيسة ومبادرات التمويل مناسبة للاستجابة للاحتياجات التي أوجدتها الأزمة وتعكس أولويات المرأة".
يذكر أن البحث استهدف المشاركين في برنامج مستقبل مرن الذي تنفذه لجنة الإنقاذ الدولية في الأردن ونيجيريا واليونان، إذ ساعد البرنامج أكثر من 3000 شاب منذ عام 2017 من خلال التدريب على الأعمال التجارية والإرشاد وإطلاق المشاريع في هذه البلدان، بالإضافة إلى ألمانيا ولبنان والكاميرون، وتدعم مؤسسة (سيتي فاونديشن) كلا من البحث والبرنامج. وفي هذا الصدد، قالت مديرة مكتب مؤسسة سيتي في الأردن، نور جرار، "لقد أثرت الجائحة بشكل غير متساو على النساء أكثر من الرجال، ما زاد من اتساع فجوة المساواة بين الجنسين، حيث تتولى بعض النساء المزيد من أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر والأعمال المنزلية إلى جانب العمل بأجر، بالنسبة لأولئك الذين يعانون من الهشاشة بالأصل، مثل النساء النازحات، فقد تفاقم هذا بسبب عدم توفر خيارات الرعاية الاجتماعية.
--(بترا)