facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

أطفال تحت النار .. معاناة صادمة لا يعرفون إلّا العصابات الإرهابية والحرب

أطفال تحت النار .. معاناة صادمة لا يعرفون إلّا العصابات الإرهابية والحرب
*كل عشر ساعات يقتل طـفل سوري أسبابها الحرب

*ويلاتها شردت ( 12 ) مليون شملت ( 5 ) ملايين نساء وأطفال

* ( 6 ) ملايين طفل وُلدوا خلال (10 ) سنوات الحرب

*فقدان الوطن سبب خوفا على مستقبلهم وقلب حياتهم إلى جحيم

* خسائرها الاقتصادية ( 1200 ) مليار دولار أمريكي تعادل ميزانية (الاتحاد الأوروبي ) على مدى( 10 ) سنوات

القبة نيوز- عبد الله اليماني- سنوات (عشر ) عاشتها ( سورية ) في أتون حرب مستعرة ، لم تتوقف بعد ، لا يعرف متى تضع أوزارها ، ويكتب فصل نهايتها، حرب مزقت ( سورية ) ، وشعب مازال مشرد في الداخل ، ولأجيء في الخارج ، يبحث عن حياة في وطن آخر .
( كلفة بشرية ثقيلة )، نزوح وتشريد ملايين السكان . وإزهاق للأرواح . قتلى وجرحى وحرق وتهجير وخطف وتعذيب وتجنيد للأطفال ،وإعدام وإخفاء قسري، واعتقالات ، وإعاقات بين فئات الشعب ( أطفال ، نساء ، رجال ، شيوخ ) بمئات الآلاف . حرب لم تستثنى شيئا .
بفعل الحرب غادر( ملايين السوريين) وطنهم . لان الحرب أصبحت خطراً عليهم . لقد تشتتوا في داخلها، وخارجها . عبر رحله الهروب التي كانت محفوفة بالمخاطر ، فمنهم من مات ( غرقا ) وتعرض لـ ( لبرد الشديد ) . والوقوف عند الحدود بجانب الأسلاك الشائكة ، وبوابات الدخول إلى دول العالم ، أياما طوال . يبحثون عن الأمن والآمان .
++ ويلاتها شردت ( 12 ) مليون شملت ( 5 ) ملايين نساء وأطفال
هذه الحرب سببت ظروفا قاسية وحياة صعبة للأطفال ، حيث تعرضوا إلى العنف الجنسي والتجنيد والاختطاف والاستغلال والهجمات على المدارس والمستشفيات . حيث قُتل نحو( 55 ) ألف طفل ، منذ بدء النزاع . و ( 82 ) % من الأطفال ، جندتهم العصابات الإرهابية، للقيام بأعمال قتالية مباشرة . و( 25 )% . منهم ، دون سن 15 عام . إنها (خسائر مأساوية ) . حصيلة سنوات مضت ، حملت طيلة أيامها ماسي إنسانية واقتصادية . وانتهاكات لحقوق الإنسان في المدن والقرى والأرياف السورية حصيلتها ، (أرقام صادمة ) في الجوانب كافة . وهذا يعني أن جيلاً كاملاً قد ضاع في هذه الحرب .
من سؤ المعاملة أللإنسانية ، ونقص في المواد الغذائية ، والدوائية والحصار الاقتصادي ، والاحتلال للأراضي السورية. وما ارتكبته العصابات الإرهابية . من جرائم بحق الشعب السورية .
+++ خسائرها الاقتصادية ( 1200 ) مليار دولار أمريكي تعادل ميزانية (الاتحاد الأوروبي ) على مدى( 10 ) سنوات
ورغم مرور هذه السنوات لم تتوفر بيانات دقيقة عن أعداد الضحايا للآن . ولكن ما تم نشره عنها يتم تسليط الضوء علية بهذا التقرير معتمدا على ما توفر من معلومات .
لقد قدّرت دراسة حجم الخسائر الاقتصادية في ( سورية ) حتى مطلع آذار الماضي (2021 ) ب ( 1200 ) مليار دولار أمريكي . ما يعادل ميزانية (الاتحاد الأوروبي ) على مدى( 10 ) سنوات .
وتبلغ خسائر الحرب ، إذا توقفت اليوم ( 1،2 ) تريليون دولار . وستستمر الخسائر حتى عام ( 2035 ) . لتكلّف( 1400 ) مليار دولار أخرى . ) إلى ( 1700 ) مليار دولار .
مع احتساب كلفة (حرمان ) الأطفال من (التعلّم والرعاية الصحية ) . فضلاً عن التكاليف السابقة ، بحسب الدراسة التي قدّرت أن ، تمتد مرحلة التعافي ، مع توقف الحرب إلى ( 15 ) عام . ما يعني أن مجموع التكاليف ستتراوح ما بين ( 2600 و2900 ) مليار دولار .
مع احتساب كلفة (حرمان ) الأطفال بفقدانهم ، ( التعليم والرعاية الصحية ) ، التي يتراوح مجموع تكاليفها ما بين ( 2600 و2900 ) مليار دولار . ويتحمل الأطفال الكلفة .
و( 2,4 ) مليون طفل سوري ،خارج النظام التعليمي . مما سيمنع الكثيرين من المساعدة في تعافي البلاد والنمو الاقتصادي ، بمجرد انتهاء الحرب. وهم بذلك يدفعون ثمنا باهظا.
إلى جانب أن ( 60) % من السوريين، يواجهون خطر الجوع . وأكثر من( 13 ) مليون سوري , بحاجة للمساعدة الإنسانية والحماية وإن( 90) % . منهم يعيشون في فقر. أي أن أكثر من ( 2 ) مليون سوري ، يعيشون في فقر مدقع . ومليون سوري بحاجة للمساعدة الإنسانية والحماية. والمساعدات الإنسانية إلى (سورية ) خلال السنوات، ( العشر الماضية ) لم تتجاوز قيمتها ( 19.4 ) مليار دولار . و ( 1.6 ) % من إجمالي الخسائر .
ما يبيّن أنها ليست الطريقة الكافية للحل . حيث بلغت خسائر الأزمة السورية (530 ) مليار دولار . وحوالي ( 5,427 ) طفل . من عام ( 2014 ) م . وحتى عام ( 2019) . أي بمعدل طفل واحد كل عشر ساعات .
إن ويلات جرائم الحرب ومأساتها على سورية ، التي ( يشنها عليها الإرهابيون ) ، ودخولها عامها الـ ( 11) . حصيلتها مقتل ، حوالي ( ١٢ ) ألف طفل . وإصابة( 2.1 ) مليون شخص بإعاقات متعددة منها الدائمة، بينهم ( 22 ) ألف طفل . وأكثر من( 2.45) مليون طفل خارج النظام التعليمي .
+++ فقدان الوطن سبب خوفا على مستقبلهم وقلب حياتهم إلى جحيم
بينما الأطفال القادرين على الالتحاق بالمدارس، فإنهم يتعلمون في الغالب في صفوف دراسية مكتظة، وفي مبانٍ لا تحتوي على ما يكفي من المياه ، ومرافق الصرف الصحي والكهرباء والتدفئة أو التهوية. وثلث المدارس دمرت أو استولى عليها مقاتلون، بحسب (اليونيسيف ) . ملايين الأطفال عاشوا الحرب والنزوح .
وتشهد سورية منذ العام ( 2011 ) م . نزاعاً مسلحا دامياً ، تسبّب بمقتل نحو( نصف ) مليون ، شخص . ودماراً هائلاً ،بالبنية التحتية والقطاعات المنتجة. وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها. واقتصاد مستنزف منهك .
وحرب قضت على الأخضر واليابس، لم تميز بين منزل أو مرفق عام ، ومنشأة طبية أو تعليمية. حيث يعاني نظام التعليم من إجهاد ونقص في التمويل، وبحلول أوائل عام 2021، لم تعُد واحدة من كل ثلاث مدارس داخل سورية ، صالحة للاستخدام.
لأنها تعرضت للدمار أو للضرر . حيث يكافح ( مليون ) . شخص داخل سورية، لإيجاد طعام ، يسد رمقهم ، كل يوم، وفق برنامج الأغذية العالمي . فضلا أن (60 ) %. من الأطفال في سورية ، يعانون الجوع ، بحسب منظمة (أنقذوا الأطفال). (سايف ذي تشيلدرن). و( 13,4 ) مليون شخص , بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وفق الأمم المتحدة .
وتقدّر الأمم المتحدة أن ( مليوني ) سوري ، يعيشون في فقر مدقع . وحوالي ( 20 ) مليون شخص تقريبا . غيرت الحرب حياتهم داخل سورية. حيث تم تهجير( 13 ) مليون شخص إلى مناطق اللجوء والنزوح داخل البلاد وخارجها .
و( 70 ) % . من العاملين في مجال الرعاية الصحية فروا خلال سنوات النزاع، بينما دُمّر أو تضرر أكثر من (50 )% من البنى التحتية الصحية. وكل طفل سوري، تأثر، جراء العنف والتشرد وانقطاع الروابط الأسرية ، ونقص إمكانية الحصول على الخدمات الحيوية . وترك ذلك تأثيراً نفسياً هائلاً على الأطفال . في داخل سورية ، وفي جميع أنحاء المنطقة وما يتجاوزها .
وجراء هذا الصراع انتشرت مئات المجموعات المسلحة ، بأنحاء متفرقة من سورية . وأبرزها ( تنظيم الدولة الإسلامية( داعش )،وجبهة النُصرة ) . وبدؤوا قتال ( القوات الحكومية ) ، لينجحوا في السيطرة على منطقة تلو الأخرى ، حتى وصلوا إلى العاصمة دمشق، وحلب، ثاني أكبر مدينة في سورية.
ونتيجة هذه الحرب كثير من (الأسر السورية ) شُردت بسببها ، وتلاميذ ترعرعوا في ظلها . وهم يشاهدون هنا وهناك ، ( جثث وتفجيرات واشتباكات عنيفة ) . يقضون جل حياتهم وهم يتعرضون لهجمات العصابات الإرهابية . ومشردين داخل سورية وخارجها .
++ أطفال تحت النار .. معاناة صادمة لا يعرفون إلّا العصابات الإرهابية والحرب
وتبين أن ( 86 )% من الأطفال اللاجئون، أنهم لا يريدون (العودة ) إلى ( سورية) ، بسببها . بينما طفل ( واحد ) من كل ( ثلاثة ) من النازحين داخلها يفضل العيش في بلد آخر . وذلك لأنهم لا يرون أن لهم مستقبل ، في بلدهم بعد (عشر ) سنوات . من ( الحرب ) .
بينما كل ( ثلاثة ) % ، ممن يعيش في( تركيا ) يريد العودة إلى ( سورية) . مقابل أن ( 29 ) % . من اللاجئين ، في ( لبنان ) . و( 9 ) % من أطفال اللاجئين في الأردن وهولندا.
وأدت ( الحرب ) عن تشريد أكثر من( ستة ) ملايين سوري ، داخل البلاد، وتهجير( 5.6 ) ملايين خارجها . بينهم أكثر من ( مليون ) طفل ، ولدوا خارج سورية، وفق الأمم المتحدة.
وكثير منهم لا يعرفون إلّا الحرب . و ( 5 ) ملايين طفل ، وُلدوا أثناء الحرب ، في سورية و( مليون ) طفل سوري خارجها . ويعاني أكثر من ( نصف ) مليون ، طفل . دون سن ( 5 ) سنوات في (سورية ) من ( التقزُّم ) نتيجة. سوء التغذية المزمن .
وأكثر من( 2.45) مليون طفل في سورية خارج النظام التعليمي ، و(750 ) ألف طفل سوري إضافي . وفي الدول المجاورة ، بينهم (40 ) في % ، من الفتيات . و( ثلث ) الأطفال السوريين ، حرموا من ( التعليم ) ، حيث أن أكثر من ( 2.8 ) . مليون طفل داخل سورية. و( 1,5 ) مليون طفل في سن الدراسة في( تركيا ولبنان، والأردن ) ، نصفهم لا يحصلون على التعليم.كما تذكر الأمم المتحدة .
وبحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة، فإن أكثر من( 8,5 ) ملايين . طفل سوري ، يعتمدون على المساعدات ، داخل سورية ، وفي الدول المجاورة . ويعاني( 60 ) % من الأطفال في ( سورية ) اليوم ، من انعدام ( الأمن الغذائي ) .
كما أن أكثر من ( نصفهم ) ، يفتقرون للتعليم، بحسب الأمم المتحدة. وقالت : الأمم المتحدة ، أن حوالي ( 12 ) ، مليون سوري . فقدوا منازلهم ، وأصبحوا في عداد المشردين، بينهم ( خمسة ) ملايين ، شخص أغلبهم من النساء والأطفال، فروا إلى خارج البلاد.
وُلدوا لاجئين في دول الجوار،حسب اليونيسيف. ويسعى 10 % من اللاجئين ( السوريين ) ، الذين فروا من ويلات الصراع للحصول . على حق اللجوء السياسي في دول أوروبا ، وغيرها من دول العالم .
وأشار تقرير أممي إلى أن توفير المساعدات الإنسانية لحوالي ( 13.5 ) مليون نسمة يقطنون في الداخل السوري . بينهم أكثر من( 5 ) ملايين طفل . يواجهون عواقب الحرب المدمرّة ، كما أوضحت اليونيسيف . وهم بحاجة إلى المساعدة في داخل سورية. والمساعدات تحتاج إلى( 3.2 ) مليار دولار .
ووصف تقرير جديد لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) الحرب في ( سورية ) ، بأنها جعلت حياة ، ومستقبل جيل من الأطفال، معلَّق بخيط رفيع . ويخشى بعض الآباء من أن أطفالهم ، أصبحوا شديدي الخوف والانطواء ( بسبب ما مروا) به ، من ( عنف وفقدان وفرقة ) عن أفراد العائلة.
وقالت : المبعوثة الخاصة لرئيس الوزراء البريطاني، لتعليم الفتيات والعضو في البرلمان: أن ( المدارس توفر الأمل والشعور بالتفاؤل ، والمستقبل وهذا مطلوب بشدة ) .
وان تعطل ( مسيرة الأطفال التعليمية)) . يضر بهم ، فالمدارس بمثابة ( شريان حياة) ، للأطفال في مناطق الحرب. وأن ( الأطفال الذين يعيشون ، في نزاعات وأزمات ممتدة ، وطويلة الأمد، هم بلا شك من أكثر الفئات ضعفاً في العالم) .
وأن الفتيات بشكل خاص معرضات للخطر، وهنّ أكثر عرضة للتغيب عن المدرسة ولخطر العنف ( الجنسي والزواج المبكر والاتجار بالبشر) .
وقالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ، التابعة للأمم المتحدة ، أن ( ملايين ) السورين لاذوا بالفرار ، من الصراع الدائر ، في بلادهم منذ بدايته وحتى الآن .
وبحسب أرقام الأمم المتحدة، فإن( 6.7 ) ملايين سوري ، تحولوا إلى لاجئين، خارج سورية, جراء الحرب. حيث يعيش ( 2.5 ) مليون طفل سوري لاجئ . وأوصلت الحرب البلاد إلى حافة الهاوية . بعد مرور ( عقد ) من الصراع . حيث خلفت أثرا مريعا على الأطفال ، والعائلات السورية. ويذكر أن عدد سكان ( سورية ) قبل الحرب ( 23 ) ، مليون نسمة، وفقا للأمم المتحدة. ولهذه الحرب آثار مُضاعفة على الدول المجاورة لـ ( سورية) ، . حيث تستضيف الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر .
وتواجه هذه الدول مشاكل ( الحرب ) ، في سورية والأزمة الاقتصادية ، فهم يكافحون من أجل تحمل عبء ، استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين . حيث يوجد فيها حوالي ( 97 )% . من مُجمل أعداد اللاجئين السوريين . على مستوى العالم . وهذه الأزمة تدفع العائلات السورية، إلى حافة الهاوية.
ومن المعروف أن العديد من الأطفال في سورية، قضوا جل حياتهم في زمن الحرب، خائفين من وقوع هجمات الإرهابيين . وفي تقرير نشرته يوم ( 13 ) آذار الماضي. وقالت المنظمة الأممية، إن ( 575 ) ، ألف طفل نزحوا من بيوتهم . خلال الفترة الممتدة بين الأول من كانون الأول ( 2019 ) والأول من آذار( 2020) .
وبينت انه بين عامي (2011) م . و( 2020) م ، تم تجنيد أكثر من (700 ، 5 ) آلاف طفل . للقتال بعضهم لا تزيد أعمارهم عن ،( سبع ) سنوات. كما أن أكثر من ( 75 ) % . من الانتهاكات الجسيمة ، ضد الأطفال المسجلة في عام ( 2020 ) م . وقعت في شمال غرب سورية.
وحذر التقرير ، من أن الوضع ، في شمال ( سورية ) ، مقلق بشكل ( خاص) ، فلا يزال هناك عدد ( هائل ) ، من الأطفال النازحين ، في شمال غرب سورية. والعديد من العائلات اضطرت لـ ( الفرار ) من ( العنف ) عدة مرات، بعضها ( سبع مرات) ، بحثًا عن الأمان .
ويعيش في مخيم ( الهول ) ، وفي أنحاء من شمال شرق ( سورية ) ، ( 500 ، 27 ) ألف طفل من ( 60 ) جنسية ، على الأقل .
ويعاني ( آلاف الأطفال السوريين ) الذين يشتبه ارتباطهم مع النزاع المسلح من الإنهاك في المخيمات ومراكز الاحتجاز . إلى جانب تضاعف عدد الأطفال الذين ظهرت عليهم أعراض ( الضيق النفسي والاجتماعي ) ، في عام ( 2020) م . والتعرض المستمر للعنف والخوف الشديد والصدمات له تأثير كبير على الصحة ( النفسية للأطفال ) كما قال : التقرير.
ومنذ بداية الرصد فقد أصيب بجراح حوالي ( 3,639 ) طفل . وذكرت تقديرات للأمم المتحدة أن تنظيم ( داعش) الإرهابي ، يتحمل مسؤولية قتل نحو ( ألف ) طفل . وتتحمل ما تسمى ( قوات سوريا الديمقراطية) ، مسؤولية مقتل أكثر من ( 1200 ) طفل . وقوات التحالف الدولي بقيادة أمريكا تتحمل مسؤولية ، مقتل ( 924 ) طفلا .
وجددت الأمم المتحدة تحذيرها من أن ( الأطفال ) جراء هذه الحرب. هم من يدفعون ضريبتها . فحوالي ( 5 ) ملايين طفل . وُلدوا أثناء الحرب ب( سورية) . وأكثر من ( مليون ) طفل . ولدوا ( خارج سورية) ، وفق الأمم المتحدة اليونيسيف.
إلى جانب حرمان قسم كبير منهم من ( الخدمات الصحية الضرورية ) نظرا لتعرَّض أكثر من ( 1300 ) مرفق ، تعليميّ أو طبيّ ، وأفراد وطاقمها للهجوم . ويحتاج أكثر من ( ثلثي ) الأطفال ممن يعانون من إعاقات ، جسديّة أو عقلية، إلى خدمات متخصصة ، غير متوفرة في مناطقهم . ولا يزال الأطفال يواجهون العواقب المدمرّة للحرب الضروس . كما أوضحت اليونيسيف.
وتسبب تصعيد النزاع المسلح في شمال غرب ( سورية ) ، إلى جانب ظروف الشتاء القاسية ، والانخفاض الحادّ في درجات الحرارة، بالإضافة إلى الأزمة الإنسانية الأليمة أصلًا، في إلحاق الخسائر الفادحة ب( مئات ) الآلاف ، من الأطفال والعائلات.
وقال مدير المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشرق أوروبا في المنظمة، أن الحرب ، ( كلفت خلال 10) أعوام ، (الصغار طفولتهم ) . وتبين أن ( 86 ) % من الأطفال اللاجئين، لا يريدون العودة إلى ( سورية )، بينما ( طفل واحد ) من كل ( ثلاثة ) من النازحين داخلها . يفضل العيش في بلد آخر . هؤلاء الأطفال لا يرون مستقبلاً في بلدهم بعد عشر سنوات حرب.
وأظهرت الدراسة التي أجرتها المنظمة أن ( ثلاثة ) % . من الأطفال الذين يعيشون في ( تركيا ) يريدون العودة إلى سورية ، في مقابل ( 29 )% من اللاجئين في ( لبنان ) . و(9) % من أطفال اللاجئين ، في الأردن وهولندا.
وحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة، فإن أكثر من( 8,5 ) ملايين طفل ( سوري ) ، يعتمدون على المساعدات داخل ( سورية ) ، ويعاني ( 60 ) % . من الأطفال في ( سورية ) اليوم من انعدام الأمن الغذائي . فهناك أكثر من( 5 ) ملايين طفل . بحاجة إلى المساعدة في داخل سورية .
ويعيش في الوقت الراهن حوالي ( ثلث ) السوريين ، تحت خط الفقر . والأطفال يدفعون ، الثمن الأغلى ، نظرا لفقدان حياة الطفولة ، وأحلامھم ومستقبلهم . حيث حرموا من أبسط شيء (حقوقھم كأطفال ) .
وهذا سيؤدي إلى خلق ( أجيال تستخدم العنف ) . وقد قضى الأطفال ، جل حياتهم خائفين مرعوبين ، من وقوع هجمات الإرهابيين . وتبقى المساعدات الإنسانية ، تساهم في إبقاء ( الأطفال ) ، على قيد الحياة، ولكنها لا تنهي الحرب .
وقانون ( قيصر) ، الأحادي يشكل عقاباً جماعياً للشعب السوري بأسره ، من خلال الضغوطات السياسية و( العقوبات ) الاقتصادية الأميركية ، غير المشروعة التي يفرضها على سورية . ويلقي المسؤوليين السوريين، اللوم على الحصار الاقتصادي ، الذي تفرضه دول غربية ، على سورية منذ سنوات.
وقد ساهم إلى جانب وباء (كورونا) في تحويل الأطفال والطفولة ، والسكان إلى( أفواه جائعة ) ، جعلت السكان يفقدون الأمل في تحسن ظروف معيشتهم ، وعقدت وعرقلت ، جهود الدولة السورية الكبيرة ، التي بذلتها وما تزال ، لاحتواء نتائج ،الحرب القذرة ، والتخفيف من آثارها ، على الشعب السوري عموما ، وأطفال سورية خصوصا.
فزاد عدد ضحايا الحرب الاقتصادية مع انهيار الليرة السورية، التي شهدت قيمتها تدهورا بشكل غير مسبوق، إذ تراجعت حتى( 3000 ) ليرة سورية مقابل الدولار الأمريكي . إذ ارتفع سعر السلة الغذائية العادية في ( العام الماضي ) إلى أكثر من (230 ) في % . ولم يكُن أمام العائلات سوى إرسال الأطفال ( للعمل ) أو دفع الفتيات (للزواج المبكر) .
وأدى ذلك إلى ارتفاع جنوني في أسعار المواد الأساسية مثل ( الأرز والسكر والزيت والخبز والطحين ) ، وغياب الكثير من السلع من السوق ومنها الدواء. ومن هنا أصبحت (لقمة العيش) . عصية وصعبة المنال لدى الغالبية العظمى من الشعب السوري . الذين يدفعون ثمنها.
وتدفع العائلات ثمن ( الأزمة الاقتصادية والارتفاع الخطير) ، في سعر السلة الغذائية العادية، حيث يكافح الكثيرون من أجل توفير ( الطعام ) على المائدة، في حين يعاني ما يقدر ب ( نصف ) مليون طفل من سوء التغذية المزمن .
والأزمة الاقتصادية والإنسانية الخانقة الرهيبة، أدى تفاقمها إلى ( خنق ) الشعب السوري. ودفعه إلى مزيد من الفقر والمعاناة اليومية . وتزايدت أكثر بفعل ( فيروس كورونا). وهذه حسنات قانون ( قيصر ).
إنها حرب إرهابية قذرة ، أدت إلى زيادة العزلة المالية والاقتصادية والسياسية. عقوباتها تمثل نقلة نوعية في حرب اقتصادية ، تشنها أمريكا ضد سورية ، وتشمل دولا خارجية أخرى . بدأت منذ اندلاع الأزمة السورية بداية العام 2011م. وتزايدت خلال عقد من الحرب ، بموجب قانون (قيصر). فهي ليست جديدة ، كما يتصور البعض .وإنما يعود تاريخها إلى سنة 1979م . ولا تتوافر بيانات دقيقة عن أعداد ضحايا الحرب حتى للآن .
وتظل الأزمة السورية مسرحا تتواصل فيه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال ، بما في ذلك تجنيد الأطفال واختطافهم وقتلهم وإصابتهم بإعاقات مختلفة .
في ظل عدم وجود نهاية لها . فانه يتوجب على المجتمع الدولي الحفاظ على السيادة السورية ووحدة أراضيها. لان سورية( المقسّمة)، أو ( الفاشلة) ، لن يستفيد أحد منها .
فلهذا على المجتمع الدولي التوقف عن التدخل في الشأن السوري .
ورغم المأساة إلا أن إيمانهم بالله قوي ، وسوف يعودون،إلى ( سورية ) . وان سنوات الاحتراب ، سوف تعدي . وسيقرع جرس ( العودة ) إيذانا بإعلان ( النصر المؤزر ) وهزيمة الأعداء ، وتحرير كامل التراب السوري .
وسيحزمون حقائب شتاتهم ولسان حالهم يقول : أمس كنا نقف خلف الأسلاك وأمام بوابات دول الاغتراب ، واليوم نتدافع للعودة إلى( سورية ) . وطن الحب والجمال والخير والآمال .
وأول ما يعملونه في الوطن هو (تجديد جوازات سفرهم ) لإسقاط صفة لأجيء التي وسمت بختم ((لاجئ ) . على جوازاتهم . إنهم ضحايا (حرب ) لم يسلم ، منها الأطفال ومن كل الاعمار. حتى ( الرضع ) .
وهم ( يفرون ) في قوافل الهروب ، من نيران الحرب داخليا وخارجيا . وعند انتهاء الحرب يستعيدون استقرارها وأمنها وإعادة اعمارها .
غدا كل لاجئ إلى سورية سيعود إلى مدينته ، وأرضه ومنزله ، يحمله الشوق على جناحيه. يعود لهذا الوطن الذي انتظر عودته طويلا .
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير