التقى مجلس إدارة جمعية المستشفيات الخاصة أمس بوزير الداخلية غالب الزعبي؛ لبحث موضوع التأشيرات على الجنسيات المقيدة ومدى تأثيرها على السياحة العلاجية. وقدم رئيس الجمعية الدكتور فوزي الحموري إيجازاً عن السياحة العلاجية وأهميتها والمكانة التي يتميز بها الأردن في هذا المجال؛ مما دعم استضافة الأردن لمنتدى السياحة العلاجية العالمي الذي سيعقد في عمان تحت رعاية الملك عبد الله الثاني في 25 شباط الحالي.وأكد الحموري أن تقييد الجنسية على عدد من الدول العربية أدى إلى تراجع في أعداد المرضى الوافدين من هذه الدول خلال العامين الماضيين، وعلى سبيل المثال تراجعت اعداد المرضى الليبيين بنسبة 80%، والمرضى اليمنيين بنسبة 50%، والسودانيين بنسبة 48%، وهذا التراجع أثر سلباً على قطاع المستشفيات الخاصة مما يحد من قدرتها على التوسع والتحديث وتوظيف الكوادر. ويتوقع أن يشارك في المنتدى ما يزيد عن 500 مشاركاً من 32 دولة عربية وأجنبية. وتنظم جمعية المستشفيات الخاصة والمجلس العالمي للسياحة العلاجية منتدى السياحة العلاجية العالمي في الأردن الذي يرأس المجلس العالمي للسياحة العلاجية منذ شهر تشرين الأول من عام 2015. وحصل الأردن على جائزة أفضل مقصد للسياحة العلاجية للعام 2014. وثمن الحموري توجيهات الملك عبدالله الثاني الى رئيس الوزراء في كتاب التكليف حول ضرورة الاهتمام بالسياحة العلاجية وتسهيل جميع الاجراءات ذات العلاقة خدمة للاقتصاد الوطني. وأشار الى أن عوائد السياحة العلاجية تتوزع بين القطاع الطبي بنسبة 35% في حين ينفق ما نسبته 65% في قطاعات أخرى مثل الفنادق والمطاعم والمولات التجارية وقطاع النقل بما فيها الملكية الأردنية. واستفادت دول أخرى من هذا التقييد حيث أصبح المرضى يتوجهون الى دول أخرى في بلاد أخرى مثل مصر وتونس و تركيا والهند. ووفق بيان صحافي للجمعية، أبدى وزير الداخلية تقديره للجهود الكبيرة التي يقوم بها قطاع المستشفيات الخاصة والسمعة الطيبة الذي يحظى فيها، مؤكدا حرصه على دعم هذا القطاع وبذل كل الجهود في سبيل التسهيل للمرضى الراغبين في القدوم للمملكة، معبرا عن الأهمية الاقتصادية لهذا القطاع الذي تستفيد منه مختلف القطاعات الاقتصادية في المملكة. كما شارك رئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية المستشفيات الخاصة في اجتماع لجنة السياحة والآثار النيابية بحضور وزير الداخلية ووزير الصحة ووزيرة السياحة وعدد من ممثلي القطاع الصحي والسياحي ومدير عام الملكية الاردنية. وأكد النواب ضرورة تذليل العقبات التي تواجه هذا القطاع والحفاظ على مكانة الاردن المتقدمة في هذا المجال، وأكد الوزراء اهتمامهم بدعم قطاع السياحة العلاجية وضمان ديمومة الاستثمارات الضخمة في المستشفيات الخاصة والتي تشغل أعدادا كبيرة من الأردنيين. في حين عبر رئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية المستشفيات الخاصة عن تقديرهم للنواب والوزراء على اهتمامهم ورغبتهم في تذليل الصعوبات التي يواجهها القطاع والمنافسة القوية من الدول الأخرى التي تسعى لاحتلال مكانة الأردن كمركز إقليمي للسياحة العلاجية.