facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

هل نجحت تجربة التعلم عن بعد في الجامعات الأردنية؟

هل نجحت تجربة التعلم عن بعد في الجامعات الأردنية؟

 القبة نيوز- لا شك أن تداعيات جائحة كورونا أسهمت في ادخال أنماط كثيرة على حياة الأردنيين وتركزت بشكل كبير على دمج التكنولوجيا أو ساهمت في تسريع وتيرة الانتقال إليها نظراً لظروف هذه المرحلة الحساسة التي كان شعارها صحة المواطن أبرز الأولويات.


التحول من التعلم الوجاهي إلى الالكتروني بشكل طارئ كان من ابرز التحولات التي طرأت على حياتنا اليومية؛ بسبب تداعيات الجائحة للحفاظ على الصحة العامة.

أكاديميون اتفقوا على أن تجربة التعلم عن بعد كانت تجربة ناجحة بمختلف المراحل التي مرت بها خلال أكثر من عام، ولم ينكروا وجود مشاكل تم حل بعضها بشكل جذري وبعضها ما يزال يتطلب مزيداً من العمل والجهود.

وأبدى الاكاديميون تطلعهم لاستمرار هذه التجربة مستقبلا بشكل مدمج او بشكل كامل عن بعد كجزء من الخطة الدراسية لبعض المواد وبنسبة معنية لمواكبة التطور العالمي في هذا الاتجاه.

*الدكتور مجدوبة: الجامعات الأردنية كانت تسعى لإدخال التعلم عن بعد منذ اكثر من 20 سنة.

"نائب رئيس الجامعة الأردنية للكليات الإنسانية ورئيس لجنة إدماج التعلم الإلكتروني في منظومة التعليم العالي الدكتور أحمد مجدوبة" قال إنه من الصعب حصر الإجابة على سؤال "هل نجحت تجربة التعلم عن بعد في الأردن؟ بنعم أو لا، وذلك لأن الصورة فيها تفاصيل وتفاوتات وأبعاد لا بد أن تؤخذ بعين الاعتبار، فالمدرسون تتفاوت قدارتهم في إدارة التعلم الإلكتروني عن بعد بتفاوت تجاربهم وقناعاتهم".

وبين خلال حديثه لـ عمون أن بعض المدرسين لم ينجح فحسب في التعامل مع هذا النمط من التعلم، بل أبدع فيه لسببين فالأول إبداع المدرس في هذا السياق، والثاني لأن بعضهم مارس أشكالاً مختلفة من التعلم الإلكتروني قبل الجائحة، فيما البعض الآخر من المدرسين الذين لم ينجحوا؛ فقد لا يكون قد نفّذ التعلم عن بعد على نحو فاعل بالنسبة لهم لعدم إلمامهم بهذا النوع من التعلم وعدم استطاعتهم التكيف معه بالسرعة المطلوبة، مشيراً إلى أن ذلك ينطبق على الطلبة أيضا، حيث أن بعض الطلبة تكيفوا مع الوضع وابدعوا في دراستهم، فيما عانى بعضهم من صعوبات تعود لعدم استطاعتهم التكيف أو عدم بذلهم الجهد الكافي، سيما وأنهم معتمدين على المدرسين بشكل كبير وغير معتادين على التعلم الذاتي أو أبعاد منه، أو لأنهم لم يمتلكوا الأدوات التقنية الملائمة أو سرعة الإنترنت الكافية، مبينا أن هنالك تفاوتا، وأحياناً كبير جداً، في أداء المدرسين مقارنة بزملائهم وفي أداء الطلبة مقارنة بأقرانهم.

وأضاف لـ عمون "لكن على نحو عام، أستطيع القول بأن التجربة ناجحة بشكل عام، سيما وأنها جاءت في ظروف استثنائية، وأنها مكنت الطلبة والمدرسين من إبقاء عملية التعليم حية، والتي لم تنقطع، وأن العملية تحسنت فصلاً بعد فصل صحيح أن هنالك بعض الفاقد التعليمي الذي حصل بسبب التفاوت في الأداء، لكن كان هنالك مكاسب أيضاَ تمثلت في تحقق نسبة كبيرة من نتاجات التعلم في المواد المختلفة.

وأكد الدكتور مجدوبة أن النجاح على مستوى التعليم فاق النجاح على مستوى التقييم، مستندا إلى استطلاع رأي أجري مع عدد من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة الأردنية تبين من خلاله أن نسبة رضاهم عن عملية التعليم كانت بحدود 79% -نسبة رضا جيدة بحسب الدكتور مجدوبة- في حين كانت نسبة رضاهم عن عملية التقييم أقل، بحدود 67%، بسبب عدم توافر ظروف المصداقية اللازمة للامتحانات.

وحول الإيجابيات التي ادخلتها تجربة التعلم عن بعد للطلبة في الجامعات، أكد الدكتور مجدوبة، أن من أهم الإيجابيات أنها أبقت عملية التعلم مستمرة وهذا إنجاز مهم، في وقت كانت فيه العودة للحرم الجامعي أمراً مستحيلاً بسبب الجائحة، وسيما وأنها تعطلت في بعض الدول.

وأشار الدكتور مجدوبة إلى أنه من أهم الإيجابيات لتجربة التعلم عن بعد، أنها أتاحت الفرصة للطلبة للتعرف عن كثب على هذا النوع المهم من التعلم، بسماته وصعوباته، وكسب الطلبات مهارات تقنية ومهارات تعلم جديدة لا يتيحها التعلم الوجاهي.

ويرى الدكتور مجدوبة أن المهارات والإيجابيات التي ادخلها التعلم عن بعد تعتبر رصيد مهم للتخطيط المستقبلي لإدماج التعلم الإلكتروني في المنظومة، إضافة إلى أن إثر التجربة لم يعد مجهول، بل أصبح مألوفاً بما فيه من مزايا وما فيه من تحديات، مؤكدا أن التجربة زادت من فهمنا جميعاً لعملية التعلم الإلكتروني من أجل إدخاله بطريقة فاعلة ومنظمة في قادم الأيام.

بالنسبة للمشاكل التي واجهت عملية التعلم الإلكتروني عن بعد خلال الجائحة، بين الدكتور مجدوبة في حديثه لـ عمون، أنها كثيرة، لأنها جاءت مفاجئة إلى حدّ ما، وأن معظم المدرسين والطلبة غير معتادين عليها المشكلات متعددة، منها ما يتصل بالتكنولوجيا ذاتها، والخاصة بمنصات التعلم والتي لم يدرب عليها كل المدرسين وكل الطلبة قبل الجائحة كما يجب، ومنها الأدوات المستخدمة في التعلم، مثل الحواسيب والهواتف النقالة، والتي لم تكن عند المعظم بالمواصفات المطلوبة، ومنها عدم توافر حزم الإنترنت الكافية وسرعة الإنترنت في أماكن السكن.

ولفت الدكتور مجدوبة إلى أنه من أهم المشاكل، والتي لم تلق الانتباه الكافي، عدم ملاءمة البيئة المنزلية للتعلم الإلكتروني، وبالذات بالنسبة للعائلات التي يوجد لديها العديد من الأبناء الذين يستخدمون الحيز المكاني المحدود، ومن أهم التحديات ما يتعلق بالبعد "البيداغوجي" المتعلق بالاستخدام الفاعل لمنصات التعلم لمعظم الجامعات التي عملت في بداية الجائحة على انشاء منصات تعلم جيدة، لكن دون وجود تدريب تربوي بيداغوجي محترف للمدرسين على استخدامها.

وأشار إلى أن المشاكل التي تتعلق بمصداقية الامتحانات وتفشي ظاهرة الغش، وذلك لأسباب تعود إلى ضعف المنظومة الأخلاقية في المجتمع وإلى ضعف تقنيات المراقبة وعدم امتلاك عددا من المدرسين لأسس صياغة الأسئلة بالطريقة التي تضمن مصداقية أعلى.

وأشاد الدكتور مجدوبة بجدية تعامل الجامعات مع كل هذه التحديات، مؤكدا أن وقعها السلبي خف عبر الفصول المتعاقبة، وقد وضع العديد من الحلول الناجعة، وتحسن الوضع على نحو ملحوظ، مشيرا إلى أن المعيقات لم تختف كلّها ولا يتوقع أن تختفي إلا بعد مدة معتقدا أن ذلك أمر طبيعي.

وحول بقاء بعض المواد تدرس وفق التعلم عن بعد بعد انتهاء الجائحة، قال الدكتور مجدوبة إنه مع أن تبقى وتكون ضمن خطة الطالب بعض المواد التي تدرس كاملاً إلكترونياً عن بعد، مبيناً أن هذا النوع من التعلم هو النوع الذي سيسود مستقبلاً، ومن هنا لا بد من التدرب عليه بهدف إتقانه، ولأن جوائح أو ظروفاً أخرى قد تحول دون وصول المدرسين والطلبة للحرم الجامعي مستقبلاً وبالتالي قد نضطر للجوء لهذا الخيار.

وأردف، أنه لا بد من استخدامه في الظروف العادية لكن على نحو منظم ومخطط له ومحترف، على أن تكون نسبة معينة ، بحدود 10% إلى 20% من خطة الطالب، مواد تدرس على مبدأ التعلم الإلكتروني الكامل عن بعد، شريطة أن تكون النسبة الأكبر للتعلم المدمج، وهو الذي يجمع في المادة الواحدة بين التعلم الوجاهي في الحرم الجامعي والتعلم الإلكتروني، مشيراً إلى أن هذا النمط هو الأكثر ملاءمة للطلبة الجامعيين وهو النمط الذي أويّد التوسع فيه، لأنه يقدم للطالب أفضل ما يقدمه نوعا التعلم الرئيسيين: الإلكتروني والوجاهي.

أما بالنسبة للتقييم عن بعد، يقترح الدكتور مجدوبة أن يتم التقييم في الحرم الجامعي لضمان مصداقية النتائج، لافتاً إلى أنه يجب أن تعمل المؤسسات على توفير كل التقنيات وكل التدريب للمدرسين والطلبة بحيث يتم تهيئتهم على بعض الامتحانات التي تجرى عن بعد بمصداقية مستقبلاً.

وحول استعداد الجامعات للبدء في التعلم الالكتروني أكد أن الجامعات في الأردن كانت تُحضّر نفسها للبدء بالتعلم الإلكتروني منذ نهاية التسعينيات من القرن الماضي وعلى إثر المبادرة التي أطلقها جلالة الملك بأن يكون الأردن مكاناً جاذباً وموظفاً لتكنولوجيا المعلومات.

وأضاف "وعلى إثر ذلك، ورغبة الجامعات في إدخال التعلم الإلكتروني، أخذت الجامعات تزوّد نفسها بالتقنيات اللازمة وبأعضاء هيئة التدريس المتخصصين في تكنولوجيا المعلومات وإعطاء مساقات في المهارات الحاسوبية للطلبة كما أدخلت معظم الجامعات الامتحانات المحوسبة وتوسعت فيها".

وتابع "وبسبب ذلك كله نقول إن جامعاتنا لم تبدأ من الصفر عندما حلت الجائحة، فقد سبقها مرحلة إعداد مهمة لكن الإعداد لم يكن كاملاً ومحكماً، ومن هنا جاء جانب من المفاجئة. وأكثر ما كان يلزم الجامعات التدريب على البعد البداغوجي".

واردف "ولا بد من الإشارة إلى أن بعض الجامعات، مثل الجامعة الأردنية والجامعة العربية المفتوحة، كان لديها تجارب ناضجة في التعلم المدمج، ساعدتها في التعامل مع الجائحة بدرجة جيدة من الفاعلية، مما خفف من وطأة الجائحة عليها".

الدكتور احمد مجدوبة بين أن أبرز الملاحظات التي كانت تصل الجامعة من قبل الطلبة، منها الضغط على الخوادم في البداية، لكن هذا أمر تم حلّه، وعدم وجود سرعة كافية للإنترنت في أماكن سكناهم، وقد تعاونت الجامعات مع وزارة التعليم العالي من أجل إيجاد حلّ لهذه المشكلة ومن خلال تزويد الطلبة بحزم الإنترنت.

وكانت هنالك ملاحظات حول عدم كفاءة الأجهزة المستخدمة في التعلم، وهذا أمر بحاجة إلى تضافر الجهود لحله، معتقدا أن معظم المشاكل لمعظم الطلبة قد حلت، والدليل على ذلك أنهم يؤدون امتحاناتهم الإلكترونية عن بعد باقتدار، إذ بلغت نسبة الطلبة الذين يؤدون الامتحانات أكثر من 98% في الجامعة الأردنية، مشدداً على ضرورة بذل مزيد من الجهود لحلّ كامل المشكلات، ولا بد للتعاون من قبل جميع المعنيين، بمن فيهم أولياء الأمور.

وقدم الدكتور مجدوبة عددا من المقترحات خلال حديثه لـ عمون حيث أكد على أن أهم مقترح هو تنفيذ خطة الإدماج بفاعلية من قبل الجميع، مشيراً إلى أنه وبمبادرة من وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد أبو قديس، تم تشكيل لجنة وطنية في تشرين الثاني الماضي لإعداد خطة لإدماج التعلم الإلكتروني في منظومة التعليم العالي.

وأشار إلى أن اللجنة قامت بإعداد الخطة وتمت الموافقة عليها من قبل مجلس التعليم العالي، مؤكداً أن الخطة تعالج كل الأبعاد والمحاور اللازمة لإدماج التعلم الإلكتروني بشكليه الكامل والمدمج في منظومة التعليم العالي، منها ما يتعلق بالبعد البيداغوجي ومنها ما يتعلق بالبنية التقنية والحاكمية والتدريب والمناهج وضمان الجودة.

وأكد الدكتور مجدوبة أن الخطة سلسة ومرنة وقابلة للتطبيق وتسعى إلى أن يتم إدخال التعلم الإلكتروني الكامل والتعلم المدمج في منظومة التعليم العالي على نحو مدروس ومتقن في مدة سنتين ونصف.

وأوضح، أنه سيكون الفصل الثاني الحالي والصيفي المقبل فصلي التهيئة والتحضير، ويكون التطبيق الفعلي بدءاً من مطلع العام الجامعي المقبل ولمدة عامين.

ولفت إلى أن خطة الادماج لاقت استحساناً من جميع المعنيين، بمن فيهم رؤساء الجامعات وأعضاء هيئة التدريس فيها، وهيئة الاعتماد وضمان الجودة، مشيراً إلى أن وزارة التعليم العالي قامت بالإشراف على دورات تدربية للمدرسين، وتقوم الجامعات حالياً بإعداد العدة اللازمة لتهيئة الطلبة وأعضاء هيئة التدريس على المطلوب تنفيذه والذي يتلخص في ثلاثة أنواع من التعلم في كل برنامج: التعلم الإلكتروني الكامل عن بعد بنسبة معقولة 10% - 20%، والتعلم المدمج بنسبة 40% - 60 %، وتعلم وجاهي نسبة 20% - 30%.

وختم الدكتور احمد مجدوبة حديثه لـ عمون "الأهم ما في الأمر هنا أن مؤسساتنا تواجه الجائحة وتواجه المستقبل بخطة مدروسة تمثل خريطة الطريق الواضحة أمام الجميع في التعامل مع تحدي التعلم الإلكتروني. والمطلوب هو تطبيق الخطة بجدية وحماسة وكفاءة حتى نُحدِث النقلة المرجوة والتي نتحدث عنها منذ سنوات؛ وأنا واثق أن ذلك يحصل الآن".

*الدكتور خريسات: كافة المراحل التي مرت بها تجربة التعلم عن بعد في الجامعات ناجحة.

"رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور صائب خريسات" أكد أن كافة المراحل التي مرت بها تجربة التعلم عن بعد في الجامعات ناجحة، موكدا على أن عملية التحول للتعلم عن بعد أصبحت الان اكثر نضوجا والمرحلة الأولى التي بدأت بسبب تداعيات الجائحة كانت اضطرارية، موضحا أن الهدف كان من المرحلة الأولى استمرار عملية التعلم والتعليم اما في المرحلتين الثانية والثالثة كان الهدف استمرار عملية التعلم والتعليم التفاعلي مع الحفاظ على جودة المخرجات.

وأضاف الدكتور خريسات "أننا في جامعة العلوم والتكنولوجيا ومنذ التحول إلى التعلم الطارئ في شهر أذار من العام 2020 وللحفاظ على استمرارية العملية التعليمة في الجامعة تم تشكيل لجنة متابعة للتحول على مستوى الجامعة حيث وضعت هذه اللجنة خطة متابعة تضمنت التركيز على توفير الدعم الفني لأطراف العملية التعلمية وعملت فرق الدعم الفني بنظام الورديات وبواقع ورديتين يوميا لتذليل الصعاب التي يواجهها كل من أعضاء الهيئة التدريسية والطلاب".

وتابع أنه تم انشاء جداول بأرقام هواتف الفريق الفني المشكل وتم توزيعها على أعضاء هيئة التدريس للتوفير الدعم الفني في حال ورود أي ملاحظة او مشكلة وهو من اهم الأمور التي عملت عليها الجامعة في تلك المرحلة إضافة إلى أن مركز التعلم الإلكتروني قام بنشر فيديوهات قصيرة لكيفية استخدام تقنيات التعلم الالكتروني وكذلك تم اختيار عضوين من كل الكليات وتم نشر ارقام هواتفهم للرد على استفسارات الأهالي وايصال أي مشكلة او ملاحظة إلى مركز التعلم الالكتروني.

ولفت إلى أن التعلم المدمج والتعلم الالكتروني كان موجوداً في جامعة العلوم والتكنولوجيا من قبل الجائحة وتحديداً منذ تأسيس مركز التعلم الإلكتروني ومصادر التعلم المفتوحة في العام 2017، مبيناً أن نظام إدارة التعلم الالكتروني في جامعة العلوم والتكنولوجيا يستخدم منذ العام 2007 حيث تطرح مساقات الجامعة بنسبة 100% مدعمة بنظام إدارة التعلم الإلكتروني (Technology-enabled courses) أي لكل مساق على الجدول الدراسي يوجد صفحة مساق مقابل على نظام إدارة التعلم الالكتروني ويترك لعضو هيئة التدريس حرية استخدامه من عدمه.

وأشار إلى أن جامعة العلوم والتكنولوجيا من أوائل الجامعات في الأردن التي أنشأت مركزاً للتعلم الالكتروني في العام 2017 وتم تحديد هيكلية له وكذلك وضع خطة استراتيجية لمدة اربع سنوات تركزت على خدمات التعليم والتعلم الإلكتروني والتأهيل والتدريب ودعم بحوث التعلم، مبينا أن اكثر من 80% من أعضاء هيئة التدريس كانوا قبل التحول إلى التعلم الطارئ يستخدمون نظام التعلم الالكتروني لإضافة مواد تعليمية لبعض المساقات وكذلك عقد الامتحانات القصيرة والوظائف البيتية وكانوا على دراية تامة بكيفية العمل على النظام كما وتم ادخال تطبيق الزوم الى خطة التعلم الالكتروني قبل الجائحة بشهرين حيث كان للجامعة السبق في هذا المجال.

وحول خدمات الجامعة الالكترونية، بين الدكتور خريسات أنه تم استكمال أتمتة كافة الخدمات في الجامعة، لافتا إلى أن غالبية الخدمات الإلكترونية تم الانتهاء من اتمتها وتفعيلها قبل الجائحة.

كما وأثنى الدكتور خريسات على الجهد الذي بذله الكادر الأكاديمي والفني وحرصهم على مواصلة التعليم عن بعد رغم الظروف الصعبة والتحديات التي واجهت الطلبة والأساتذة.

وفيما يخص ابرز المشاكل او الملاحظات التي تصل الجامعة من الطلبة بين أن مشاكل التي كانت تصل إلى الجامعة تخص حزم الانترنت وضعف الانترنت المنزلي وعدم توفر أجهزة الإلكترونية للطلبة، مؤكداً أن الجامعة وبالتعاون مع شركات الاتصالات توفر حزم الانترنت لكافة الطلبة كل فصل مما يسهم في مساعدتهم على تجاوز هذه الإشكالات.

وحول المشاكل التي واجهت أعضاء هيئة التدريس أوضح الدكتور خريسات أن البعض من أعضاء هيئة التدريس احتاج إلى التدريب والدعم الفني على تطبيقات التعليم عن بعد مثل (زووم وميكروسوفت تيمز) حيث قامت الجامعة بعقد عدد من الورش التدريبية عن بعد والتي كانت تهدف إلى تذليل الصعوبات التي واجهت الكادر الأكاديمي إضافة إلى الدور الذي قامت به كوادر الجامعة الفنية من توفير الدعم الفني اللازم لاستمرار عملية التعلم بيسر وسهوله.

*الدكتور عوجان: لم تعد تنظر جامعة مؤتة إلى التعلم الالكتروني كإجراء اضطراري بل اصبح جزءا من استراتيجية الجامعة 2021 - 2025.

رئيس جامعة مؤتة الدكتور عرفات عوجان" قال إن مرحلة الانتقال من التعليم الوجاهي إلى التعلم عن بعد مرت بمراحل مختلفة موضحا أن الهدف الرئيسي للمرحلة الأولى كان ضمان استمرارية العملية التعليمية وان لم تكن النتيجة على المستوى المطلوب ولكن مع انتهاء الفصل الثاني من العام الماضي ومع انتهاء الفصل الثاني الفترة الأولى من الجائحة بدأت الجامعات تظهر استعدادا أكثر.

وبين الدكتور عوجان لـ عمون، أنه ظهرت خلال المرحلة الأولى العديد من المشاكل أبرزها أن الجامعات وأعضاء هيئة التدريس والطلبة والأهالي لم يكونوا مستعدين بما فيه الكفاية للانتقال الى التعلم عن بعد ومع ذلك فلقد كان الإنجاز خلال ذلك الظرف الطارئ مقبولا وبكل المقاييس.

وأكد الدكتور عوجان أن جامعة مؤتة عملت على حل كافة الإشكالات التي ظهرت في المرحلة الأولى من حيث توفير خوادم وتدريب أعضاء هيئة التدريس.

وحول المرحلة الثانية، قال إن المرحلة الثانية والتي بدأت مع الفصل الأول السابق، حصل فيها تطور كبير في جامعة مؤتة حيث تم تعزيز القدرات الفنية وشبكة الجامعة الداخلية وتم رفع قدرات شبكة الانترنت وتم قطف ثمار تدريب هيئة التدريس والفنيين والطلاب بما انعكس بشكل إيجابي بما يخدم العملية التعليمية.

كما عملت جامعة مؤتة خلالها على تقديم الخدمات الالكترونية و تم تقريبا تحويل اغلب الإجراءات إلى الإلكترونية حيث أصبح من النادر ان يزور الطالب حرم الجامعة، ما أدى الى قفزة نوعية في أتمتة الإجراءات حيث بلغت 90% من مجمل الخدمات مثل دفع الرسوم والتسجيل، مشيرا إلى أنه تم إنشاء مركز خدمات الإلكتروني بمشاركة من طلبة الجامعة بشكل تطوعي يعمل على مدار 24 ساعة لحل أي إشكالية تمس التعلم الإلكتروني او ملاحظة من الطلبة.

ومضى الدكتور عوجان قائلا، "لم تعد تنظر جامعة مؤتة إلى التعلم الالكتروني كإجراء اضطراري بسبب تداعيات جائحة كورونا او كنوع من الاستجابة للظرف الطارئ، بل اصبح جزء من استراتيجية الجامعة للفترة من 2021 الى 2025 وينظر لها كعملية تتكامل جنبا إلى جنب مع التعليم الوجهي"، مشيرا الى ان التعلم الالكتروني لن يحل مكان الوجاهي.

وتنفيذاً لهذه الخطة الاستراتيجية فقد تم تعيين نائب للرئيس للتعلم الإلكتروني ومصادر التعلم في الجامعة كخطوة تعد الأولى في الأردن كما تم إنشاء مركز للتعليم الالكتروني انيطت به مسؤولية التخطيط والتنفيذ ومتابعة تنفيذ خطة الجامعة نحو التحول للتعليم الإلكتروني المدمج.

وحول الخطة التي وضعتها الجامعة بخصوص التعلم عن بعد بين الدكتور عوجان أنه ووفق الخطة فانه سيتم تحويل ما لا يقل عن %20 من مجمل المواد الدراسية إلى التعلم الإلكتروني الكامل و20% إلى 50% الى التعلم المدمج بأشكاله المختلفة، مؤكدا أن التعلم عن بعد ليس عملية استبدال للتعليم الوجاهي وإنما عملية إغناء وتطوير، فمن خلال هذا التحول سيتم توفير مصادر للتعلم أكثر تطورا وكفاءة في الجامعة.

ولفت إلى أن التعلم عن بعد سيتيح للجامعة تطوير الخدمات التي تقدمها للمجتمع المحلي, وذلك عن طريق توفير تدريب للعاطلين عن العمل، وتزويدهم بمهارات التواصل، وسيتم تطبيق الاستراتيجية بشكل أمثل من أجل الاستغلال الأمثل لهذه الاستراتيجية، نتيجة لتراكم المعرفة لدى العاملين في الجامعة ولدى الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والمجتمع.

وحول تقييم الطلبة خلال التعلم عن بعد قال الدكتور عوجان إن الامتحانات هي القضية التي لم يتم حلها بشكل مناسب حتى الان وليس فقط في جامعة مؤتة بل في كل الجامعات مبينا أنه حصل تطوير جدي في أسلوب الامتحانات مثل الاتجاه الواحد وتحديد أوقات الإجابات على مستوى كافة الجامعات بما فيها جامعة مؤتة.

وأضاف "في المرحلة الأولى كان هناك صعوبات في تقييم، حيث كانت شبكة الإنترنت والحزم غير كافية، ولكن تم العمل على حلها وتطويرها. أما حاليا كثير من الطلبة لديهم رضا وهذا الرضا متزايد".

وحول الملاحظات التي كانت تصل الجامعة من قبل الطلبة بين الدكتور عوجان أن أبرزها كانت تقنية، وتتعلق بانقطاع الإنترنت، وعدم قدرة أعضاء هيئة التدريس على تقديم المحاضرات بالشكل المناسب، إضافة إلى استخدام تقنيات بدائية، مثل الفيس بوك والوتس اب، مؤكدا أن جامعة مؤتة اعتمدت حاليا تقنيات حديثة مثل استخدام مايكروسوفت تايمز كأداة أساسية للتعلم.

بالنسبة للقضايا المتعلقة بالتعلم عن بعد، أكد الدكتور عوجان أن ابرزها هو رغبة الطلبة بالعودة إلى الحرم الجامعي بسبب رغبتهم بالاتصال المباشر مع بعضهم البعض ومع أعضاء هيئة التدريس، إضافة الى مشاكل تتعلق بالامتحانات، مشيراً إلى أنه تم حل بعضها وتم تخصيص رقم هاتف لكل كلية بحيث يمكن الطالب من التواصل مع عضو هيئة التدريس.

وأشاد الدكتور عوجان بالتقدم الكبير في سبيل تحسين البنية التحتية بما ساهم في تطوير عملية التعلم عن بعد مثمنا جهود كافة العاملين في جامعة مؤتة من فنيين وأعضاء هيئة تدريس وإداريين وطلبة وشركات اتصال لتظافر هذه الجهود في سبيل رفعة التعلم عن بعد في كافة الجامعات في الأردن.

ويرى الدكتور عوجان أن العالم يتطور في اتجاه التعلم عن بعد لكن الاستمرار في عملية التعلم عن بعد بالشكل الكامل مستقبلا وبعد زوال الجائحة قرار يحتاج إلى دراسة مفصلة وتشريعات خاصة فيه ولن يكون القرار بالسهل، مشيرا إلى القرارات الصادرة عن مجلس التعليم العالي والبحث العلمي والتي تهدف الى تأطير التعليم عن بعد والتي سيتم تطبيقها في جامعة مؤتة وأهمها ما يخص جودة التعليم والنسب المستهدفة في الوقت الحاضر.

وأشاد الدكتور عوجان بالخبرات والكفاءات الأردنية في مجال التعليم العالي والتي تراكمت خلال الفترة الحالية، داعياً إلى استغلالها بشكل مناسب لتطوير التعليم في الأردن.

وحول الاقتراحات التي يقدمها في سبيل تطور التعلم عن بعد دعا الدكتور عوجان الى وضع منظومة متكاملة للتعليم عن بعد ومعايير اعتماد وضبط جودتها وتنسيق العمل بين الجامعات الأردنية للاستفادة من الخبرات ورفد الجامعات والمدارس بالتعليم العالي، مؤكدا على ضرورة تهيئة الطلبة للانتقال من مرحلة الدراسة في المدارس إلى الدراسة الجامعية بحيث يكون الطالب مهيأ للانتقال بسلاسة بهذا المجال وذلك من خلال التنسيق ما بين وزارة التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم للانتقال بهذا المجال.

*الصمادي: التحدي الأكبر للجامعات هو إعادة الطالب والمدرس إلى الغرفة الصفية.

بدوره، استعرض "عضو لجنة إدماج التعلم الالكتروني في منظومة التعليم العالي ومدير مركز التعلم الالكتروني في جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور محمد الصمادي"، مراحل التعلم الالكتروني التي مرت بها الجامعات، وقال إنه لابد أن نميز ما بين التعلم الإلكتروني وما بين التعلم الإلكتروني الطارئ عن بعد والذي حدث في المرحلة الأولى لضمان استمرار العملية التعليمية.

وأضاف الدكتور الصمادي لـ عمون أن المرحلة الأولى كانت بمعظمها غير متزامنة، موضحاً أن التعليم غير المتزامن هو أن لا يكون التواصل ما بين الطالب والمدرس بنفس المكان والزمان وذلك عن طريق مقاطع فيديو ينشرها عضو هيئة التدريس ويقوم الطالب بمشاهدتها في أي وقت.

وأكد أنه وخلال الفصل الثاني من العام الماضي, أي مع نهاية المرحلة الأولى وبداية المرحلة الثانية اصبح لدى الجامعات إمكانية الانتقال إلى التعلم المتزامن بسبب التطور والتحديث في البنية التحتية واستخدام التقنيات الحديثة مثل تطبيقات "الزوم" او "الميكروسوفت تيمز"، إضافة الى القرارات من مجلس التعليم العالي والتي تنص على ان تعطى جميع المحاضرات على موعدها في الجدول الدراسي وبشكل تفاعلي ومتزامن الحضور.

وبين الدكتور الصمادي أن المرحلة الثالثة كانت متزامنة والهدف منها الجودة وليس الاستمرارية فقط لأن الاستمرارية كانت ناجحة وأما من ناحية الجودة ما زال العمل مستمراً للتحسين لان الجودة هي عملية مستمرة بذاتها، مؤكدا أن المرحلة الثانية والثالثة أي الفصل الأول الماضي والفصل الحالي كانت مرحلة تطوير وتحديث وكان الشعار الأهم هو المحاضرات التفاعلية والمتزامنة وذلك من خلال استخدام التقنيات والبرامج الحديثة لتدريس المحاضرات بشكل مباشر.

وحول الإيجابيات التي ادخلها التعلم عن بعد قال الدكتور الصمادي إن الهدف الأساسي من عملية التعلم هي ان تكون متمحورة حول الطالب بينما ان التعليم التقليدي متمحور حول المدرس والمدرس أي أن المدرس يقوم بمعظم عمليات التعليم وهو مسؤول عن نقل المعرفة وتقييمها، لافتاً إلى أن الذي حصل في التحول الالكتروني الطارئ ساهم في جعل الطالب يأخذ على عاتقه جزءا من العملية التعليمية واصبح يستلزم على الطالب البحث عن المعلومة اكثر وبطرق اكثر ويتابع اكثر حتى يفهم المعلومة بطريقة مكتملة.

وأمضى الدكتور الصمادي قائلا إنه ومن ضمن الإيجابيات أيضاً أن التعلم عن بعد ساهم في أن تتبنى الجامعات مختبرات وتقنيات افتراضية متطورة تساهم في مساعدة الطالب للتعلم والتعليم. وقال إن التعلم الالكتروني في الوقت الحالي ليس رفاهية حيث اصبح التعلم الالكتروني عن بعد ضرورة، مبينا أنه ومن خلال لجنة الادماج تمت المطالبة بتعديل التشريعات واصبح هناك نظام على مستوى التعليم العالي سيساهم في المضي بعملية التعلم الإلكتروني بأريحية وسلاسة.

وبالنسبة للمقترحات التي يقدمها في سبيل دعم التعلم عن بعد في الأردن، دعا الدكتور الصمادي إلى وضع برنامج تدريبي وتأهيلي للأعضاء هيئة التدريس يكون من ضمن بنوده موضوع استخدام تكنولوجيا التعلم والتعليم، إضافة الى تذليل الصعوبات الموجودة، مشيداً بما تم إنجازه على مستوى التعليم العالي في الأردن بكافة المجلات بما فيها التعلم عن بعد، ومثمناً جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تطور منظومة التعلم عن بعد وتذليل كافة العقبات امامها.

وحول مصداقية الامتحانات اكد أنه ما زال هناك مشاكل في الامتحانات وهناك بعض الأمور التي تعيق ان تتبنى الجامعات تقنيات ذكية، لافتاً إلى أن الجامعات غير عاجزة عن توفير تلك التقنيات الحديثة وخصوصاً جامعة العلوم والتكنولوجيا ولكن تتطلب هذه التقيات أن يكون الطالب في الطرف الاخر يستخدم الكاميرا وضعف الانترنت في بعض المناطق يعيق أن تتبنى الجامعات مثل هذه التقنيات.

ودعا إلى ضرورة تدريب أعضاء هيئة التدريس على أساليب تقييم أخرى بعيدا عن الاختيار من متعدد مثلا الواجبات وامتحانات الكتاب المفتوح والتركيز على الامتحانات المبنية على المشاريع وهذا موجود في جامعة العلوم والتكنولوجيا وأضاف أن المسؤولية ليست فقط على الجامعات او الطلبة بل أيضا على شركات الاتصالات بحيث تساهم في تحسين بنيتها التحتية.

وختم حديثه لـ عمون أن التحدي الأكبر للجامعات هو إعادة الطالب والمدرس إلى الغرفة الصفية، موضحاً أن الطلبة وأعضاء هيئة التدريس أصبحوا يعون مميزات التعلم الالكتروني من حيث تسهيل أن يتلقى الطالب تعليمه ويحضر محاضرته وهو في منزله دون أن يقطع أي مسافة وكذلك الإمكانيات التي يوفرها تكنولوجيا التعلم لتسهيل التعلم واكتساب مهارات مطلوبة لسوق العمل من الصعب تحقيقها بالتعلم التقليدي.

* طلبة: غياب العدالة ابرز المشاكل التي واجهتنا خلال التعلم الالكتروني.

من جهتها الدكتورة هديل الحديد والتي استكملت شهادة الدكتورة من جامعة مؤتة عن طريق التعلم الالكتروني قالت إن تجربة التعليم عن بعد كانت مفاجأة لنا كطلاب ولم يسبق لنا التحضير لها.

وبينت لـ عمون أن ابرز مشكلة واجهتها في هذه التجربة هو البعد المكاني عن مدرس المساق، وهذا أدى الى التقصير في حق بعض المواد، مشيرة إلى أن بعض المواد لم تصل للطلبة بشكل كامل، إضافة إلى الصعوبات التي واجهت أعضاء هيئة التدريس وبعض الطلبة في استخدام التكنولوجيا والالمام بها.

وأضافت لـ عمون أن من اضرار فترة التعلم عن بعد كان غياب العدالة في تقييم الطلبة في الامتحانات، فاصبح الطالب الذي يستخدم أساليب الغش مساوٍ في العلامة مع الطالب الذي درس واجتهد، مشيرة إلى أنها كانت ظالمة للطلاب بشكل كبير بحيث انها كانت في مصلحة الطالب غير المجتهد من ناحية الغش او المساعدة.

وأشادت بتعاون وتساهل أعضاء هيئة التدريس من نحية التواصل وسهولة الوصول لهم في أي وقت.

وفي ختام حديثها ترى الحديد أنها مع التعليم بالشكل الوجاهي لإيصال المعلومة بشكل اسهل وسهولة التواصل مع المدرس.

"طالبة الطب روعة الزواهرة" قالت إنها وكطالبة طب تعاني من الزخم الهائل من التسجيلات والمحاضرات خلال التعلم عن بعد ما سبب لها ضغط دراسي ونفسي.

وأضافت لـ عمون أن المحاضرات لو كانت داخل الحرم الجامعي لكانت أيسر واسهل لتوفر البيئة الدراسية المناسبة من تفاعل مع الزملاء والمدرس ما يؤدي إلى نجاح العملية التعليمية وخصوصا لمواد الطب التي هي تتركز على جانب عملي وعلمي وتحتاج تواصل مباشر او مختبرات عملية تساهم في اضافة الحماس والمهارات والرغبة نحو التعلم، مشيرة إلى أنه حاليا وخلال التعلم عن بعد أصبحت كافة المواد تحفظ غيبا دون أي تنويع في العملية التعليمية.

وحول الامتحانات خلال التعلم عن بعد، قالت الزواهرة إن الامتحانات التي تمت خلال التعلم عن بعد عن طريق الاون لاين تعجيزية بسبب الأسئلة ذات المستوى الصعب والتي لا تراعي كافة مهارات ومستويات الطلبة بسبب نظام الـ one way غير العادل لسبب منع خاصية العودة للسؤال السابق وتعديل الإجابات والتي تعتبر الخاصية الأهم مع الكم الهائل من الأسئلة وضعف الانترنت والذي يتسبب باستنزاف الوقت، وفق الزواهرة.

وأكدت أنها وبالنسبة لها وكطالبة طب لم تلمس أي إيجابيات تذكر امام المشاكل التي واجهتها خلال التعلم عن بعد، مشيرة إلى أن الإيجابيات تكاد تكون لكل الجهات التي تساهم في التعليم الالكتروني باستثناء الطالب.

وبينت أن التواصل مع أعضاء هيئة التدريس لم يكن بتلك الصعوبة لكنه لم يكن بسلاسة التعليم الوجاهي، مشيدة بحل كافة العوائق والمشاكل التي كانت تعيق التواصل بين الطالب وعضو هيئة التدريس بداية التحول الوجاهي.

وحول اختيارها في حل تم مستقبلا اعتماد التعلم عن بعد او التعلم المدمج أكدت الزواهرة أنها ستختار التعلم الوجاهي، مشيرة إلى أن التعلم الالكتروني بكافة أشكاله لا يمكن أن يحل مكان التعلم الوجاهي.

عمون
تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )