القبة نيوز- على مدار أربعة مواسم مع باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، يتعرض نيمار لانتقادات بسبب أدائه في الأدوار الإقصائية، لكنه لا يستحق أن يتحمل وحده اللوم على إخفاق ناديه.

وسجل المهاجم البرازيلي، المنضم من برشلونة في صفقة قياسية مقابل 222 مليون يورو (266.36 مليون دولار)، مرتين في 15 مباراة إقصائية خاضها سان جيرمان على مدار أربعة مواسم، وغاب عن خمس مباريات منها بسبب الإصابة.

وقدم نيمار عرضا مقنعا في ذهاب الدور قبل النهائي أمام مانشستر سيتي الأسبوع الماضي، لكنه افتقر للخطورة أمام المرمى. ولم يكن اللاعب مؤثرا في لقاء الإياب الثلاثاء حيث خسر باريس 2-صفر وودع المسابقة بنتيجة 4-1 في مجموع المباراتين.

وفي غياب المصاب كيليان مبابي عن مباراة الإياب، عانى نيمار من أجل التفاهم مع المهاجم ماورو إيكاردي، وركض كثيرا في كل أنحاء الملعب وحاول تحمل المسؤولية بمفرده.

وفي الوقت الذي نجح فيه سان جيرمان في بلوغ نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي، وقبل نهائي هذا العام بعد الإطاحة ببرشلونة وبايرن ميونيخ حامل اللقب، فإنه يجب التعامل مع الافتقار للتماسك ووجود شكوك حول سياسة التعاقدات، إذا أراد حصد اللقب.

وأظهرت مباراة يوم الثلاثاء في إستاد الاتحاد في مانشستر أن سان جيرمان يعتمد بشكل مبالغ فيه على مبابي ونيمار، بينما يفتقد الفريق وجود لاعبين بارزين في بعض المراكز المؤثرة.

وعانى الظهيران أليساندرو فلورينتسي وعبدو ديالو أمام سيتي خاصة اللاعب الإيطالي الذي لم يكن حاضرا في المكان المناسب عندما سجل رياض محرز الهدف الأول، كما أنه فقد الكرة في هجمة الهدف الثاني.

وفي آخر عامين، أخفق سان جيرمان في جذب لاعبين من الطراز الأول، باستثناء الحارس كيلور نافاس، بينما فقد لاعبين مهمين مثل المدافع تياغو سيلفا، الذي أصبح قائدا لتشيلسي، والمهاجم إدينسون كافاني الذي يقضي موسما رائعا مع مانشستر يونايتد.

وكان اللاعبان ضمن خطط المدرب السابق توماس توخيل، لكن المدرب الألماني انتقد سياسة إدارة التعاقدات بالنادي في تشرين الأول بسبب عدم الإبقاء عليهما، ما تسبب في رحيله خلال العطلة الشتوية وسط خلافات مع ليوناردو المدير الرياضي.

وتولى توخيل بعد ذلك قيادة تشيلسي نحو قبل نهائي دوري الأبطال، بعدما وصل مع سان جيرمان إلى نهائي الموسم الماضي، وسيواجه ريال مدريد في مباراة الإياب اليوم الأربعاء بعد التعادل 1-1 في إسبانيا.

لكن النادي حاول إنهاء الجدل بعد الخروج يوم الثلاثاء.

وقال ليوناردو ”لا يمكن أن ننسى ما فعلناه في آخر عامين".

”وصلنا إلى النهائي وخسرنا 1-صفر أمام فريق (بايرن) الذي توج بكل شيء. بالفعل نحن نمر بمراحل صعود وهبوط هذا العام لكن نحن حققنا انتصارات مهمة أمام مانشستر يونايتد وبرشلونة وبايرن".

وسينصب تركيز سان جيرمان الآن على الألقاب المحلية إذا أراد ماوريسيو بوكيتينو أن يصبح أول مدرب منذ 2012 ينهي الموسم دون أي لقب كبير، حيث نال فقط كأس السوبر المحلية في يناير كانون الثاني الماضي.

وسيلعب سان جيرمان مع مونبلييه في قبل نهائي كأس فرنسا الأسبوع المقبل، مع مواجهة محتملة ضد موناكو، بينما يحتل المركز الثاني في الدوري بفارق نقطة واحدة عن ليل قبل ثلاث جولات من النهاية.