facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

عين على القدس يرصد ردود فعل المقدسيين تجاه خطاب العرش السامي

عين على القدس يرصد ردود فعل المقدسيين تجاه خطاب العرش السامي

القبة نيوز- سلط برنامج عين على القدس الذي بثه التلفزيون الاردني أمس الاثنين، الضوء على محور القدس في خطاب العرش السامي في افتتاح الدورة غير العادية لمجلس الامة التاسع عشر، والذي عاد ليؤكد على الثوابت الهاشمية بكل ما يخص القدس والمقدسات.

ورصد تقرير البرنامج المصور في القدس اهتمام وردود فعل المقدسيين تجاه خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني، خصوصا وانه جاء في وقت تعاني فيه المدينة المقدسة واهلها اسوأ الاحوال نتيجة حملة الاحتلال الاسرائيلي التي تحاول تغيير الواقع التاريخي والتراثي للمقدسات في القدس.
وقال مدير عام دائرة اوقاف القدس وشؤون المسجد الاقصى، الشيخ محمد عزام الخطيب، خلال التقرير الذي بثه البرنامج، انه منذ تولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، وضع نصب عينيه المسجد الاقصى المبارك، وان الوصاية والرعاية الهاشمية تعد امتدادا للارث التاريخي الهاشمي في المسجد الاقصى ومدينة القدس.
اما المقدسي اياد احمد منى، فاكد ان "الخطاب كان تجديدا للعهد والتزام الاردن بالحفاظ على المقدسات الاسلامية"، مشيرا الى ان موقف الاردن كان واضحا منذ اعلان صفقة القرن.
وأشار التقرير الى ان هناك اجماعا مقدسيا منذ عهد الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه، وصولا لجلالة الملك عبدالله الثاني، حيث أن القدس في صلب اولويات الهاشميين، وان هناك قناعة في صفوف المقدسيين بأن "الوصاية الهاشمية على الاماكن المقدسة هي الدرع الواقي والحامي للمدينة ومقدساتها".
من جهته، بين الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس، حنا عيسى، من القدس، ان المسيحيين الفلسطينيين يؤكدون دائما على الوصاية الهاشمية ويعتبرونها حجر الأساس في علاقاتهم الدولية والعربية الاسلامية القومية، مضيفا انهم لم ينسوا الاتفاق التاريخي بين جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس في 30 آذار عام 2013 الذي كرس الوصاية الهاشمية حتى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
وقال عيسى ان الاردن بذل الغالي والنفيس منذ 1924 حين بدأت الوصاية الهاشمية على المقدسات التي ما زالت ممتدة ومستمرة بنجاحات كببرة فيما يتعلق بالوقف الاسلامي والمسيحي. وأوضح المقدسي طلال سعيد، ان الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف ليس غريبا على الاردن ولا على جلالة الملك، وان المقدسيين لن يقبلوا بوصاية غير الوصاية الهاشمية على المسجد الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس. والتقى البرنامج الذي يقدمه الاعلامي جرير مرقة، برئيس مجلس النواب المحامي عبد المنعم العودات، الذي قال ان القدس لها مكانة في عيون كل الاردنيبن والعرب، وان مجيء القدس كمحور اساسي في خطاب العرش السامي، يؤكد على ان قضية الشعب الفلسطيني والقدس من اولويات الدولة الاردنية واحد ثوابتها.
وأشار العودات الى انه في كل مرة تتراجع بها القضية الفلسطينية في سلم اولويات الهم العربي في ظل انشغال الدول العربية ودول الاقليم بأزماتها الداخلية، فان جلالة الملك يذكر دائما بهذه القضية ويعيدها الى اعلى درجات هذا السلم بحيث تبقى حاضرة في ذهن المواطن العربي والضمير الانساني العالمي.
وبين العودات ان هناك تحذيرا واضحا على لسان جلالة الملك فيما يتعلق بالممارسات الاسرائيلية تجاه الاقصى بانه "لا شراكة زمانية ولا مكانية في الحرم القدسي الشريف، وان أي مساس واي استخفاف بعقيدة المسلمين والمسيحيين فيما يتعلق بالقدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية يمكن ان يؤجج الصراع من جديد في المنطقة". وعن دور مجلس النواب في هذه القضية، اكد العودات ان "المجلس يقف دائما خلف جلالة الملك في كل مواقفه تجاه القضية الفلسطينية"، لافتا الى ان مجلس النواب كان له العديد من المواقف في المؤتمرات العالمية بالنسبة للقضية الفلسطينية.
وبين أن وجود "لجنة فلسطين" ضمن لجان مجلس النواب، له دلالات كبيرة، ويحمل رسالة الى العالم توضح مكانة القضية لدى الشعب الارني الممثل بالبرلمان.
وافاد بان الاساس القانوني لما جاء بخطاب العرش السامي موجود، ويستند الى قرارات الشرعية الدولية التي اجمعت على ان اسرائيل هي قوة محتلة وان ارض القدس هي ارض محتلة حتى يومنا هذا، وان اي ممارسات لتغيير الوضع القانوني والتاريخي في القدس يعتبر امرا باطلا باعتبار ان اسرائيل دولة احتلال لهذه المدينة.
والتقى البرنامج خلال اتصال الفيديو عبر القمر الصناعي بمفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، الذي أوضح ان عبارة وردت في خطاب جلالة الملك حينما قال ان "المسجد الاقصى المبارك والحرم القدسي الشريف بكل اجزائه هو مسجد، وبالتالي فهو لا يقبل الشراكة ولا يقبل التقسيم"، وهي عبارة "واضحة في تأصيلها الشرعي".
واضاف ان تسريبات الاحتلال حول التقسيم الزماني والمكاني لا مكان لها في هذا "الفهم" الذي يجب ان يفهمه كل مسلم في هذا العالم ويرتقي اليه كل الحكام، وان هذا الفهم السياسي يؤكد بنفس الصورة على الفهم الديني لتعريف المسجد الاقصى المبارك كما فهمه المسلمون منذ الاسراء والمعراج.
-- (بترا)

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )