إنترنت الأشياء يعطي حلولا لعدة خدمات في الاردن بالمستقبل القريب
القبة نيوز- تعد تقنية انترنت الأشياء احدى المفاهيم الحديثة لما توفره من تواصل بين الأشياء (الأجهزة) المترابطة مع بعضها البعض من خلال المستشعرات والحساسات وأدوات الذكاء الاصطناعي المختلفة وغيرها.
وقالت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة في تصريح صحافي لـ(بترا) ، إن الحكومة تطلب من الجهات المعنية اتخاذ الإجراءات المناسبة المتعلقة بالطيف الترددي لضمان توفر مجموعة كاملة من هذا الطيف اللازم للاستخدام التجاري لإنترنت الأشياء من خدمات شبكة الاتصالات المتنقلة .
وقال مدير الطيف الترددي في هيئة تنظيم قطاع الاتصالات المهندس محمد الواثق شقرة ، إن دور الهيئة لا يقتصر على الترخيص فقط بل تشجيع دخول تقنيات جديدة الى المملكة وتوفير السبل والبيئة التنظيمية لدخولها بالشكل المناسب بما يضمن مصلحة الجميع (القطاع والعامة والمستفيدون).
وبين أن الهيئة حضرت المؤتمرات والمحافل الدولية المعنية بإنترنت الاشياء منذ أكثر من ثلاث سنوات منذ بدايته وقامت بعمل شيء خاص بإنترنت الاشياء اسمته الورقة الخضراء، طرحتها على القطاع داخل وخارج الاردن ووضعت فيها مرجعيات لكيفية التعامل مع انترنت الاشياء وادخالها للمملكة ووضحت الميزات التي ممكن أن يوفرها للقطاع والمستفيدين.
وكانت الهيئة تقدم سابقا خدمات تصنف كإنترنت الاشياء منها أنظمة التتبع الجغرافي وأنظمة سقيا الماء او التعامل مع الآبار وغيرها، وكلها انظمة من صميم انترنت الأشياء .
وأشار شقرة إلى أن الهيئة وضعت في الورقة الخضراء، الإجراءات التي كانت تتعامل فيها سابقا مع الأنظمة التي تنظم انترنت الاشياء، لكي تسهل على المرخصين الحاليين ، بحيث تطلب منهم تقديم اشعار للهيئة فقط لتقديم خدمة انترنت الاشياء مع أخذ الحيطة في موضوع الخصوصية والسرية الخاصة بالمستفيدين .
وبعد انتهائها من الورقة الخضراء، وضعت الهيئة تعليمات جديدة وطرحتها للاستشارة في القطاع مرة أخرى وأقرتها والآن هي في الطور النهائي لوضع التعليمات بصورتها النهائية. وقال رئيس قسم التسويق والاتصال في شركة "اس تي اس" المهندس زيد العزب إن "اس تي اس" عملت فيما يخص توأمة انترنت الأشياء و تحليل البيانات بوضع خطط الدراسة والتطوير لمنتجات وتطبيقات هذه التقنيات مع شركائها في مختلف القطاعات كقطاعات الطاقة والاتصالات الداعمة لتحول القطاعات رقمياً من بنوك وقطاعات صناعية وغيرها لإنتاج حلول انترنت الأشياء الذكي الكلف وطرحها في السوق في المستقبل القريب.
وقال مدير العمليات في شركة "وصلة الأشياء" للاستشارات والتدريب المهندس فراس دياب، إن موضوع انترنت الأشياء في الأردن ما زال في بدايته، لعدم وجود شركات كبيره تعمل فيه.
وأضاف أن إنترنت الاشياء فرصة كبيرة في المستقبل القريب، مشيرا إلى أن من الاشياء الواعدة بعض المحاولات والمبادرات مثل مبادرة "اي.او.تي جوردان " وهو مجتمع لإنترنت الأشياء الأردني من متطوعين يقدموا محاضرات وجلسات توعوية .
واشار الى وجود تطبيق جاهز هو ادارة النفايات الذكية (ويست مانجمنت)، وهو عبارة عن أحد الحلول التي تبنتها شركة "الوصلة للأشياء" بالتعاون مع أمانة عمان وبلدية العقبة في عملية جمع النفايات بطريقة ذكية ، حيث أن السيارات لا تدور بالشوارع بشكل عشوائي بل يكون لدى الحاويات مركز سيطرة ومراقبة يرسل اشعارات بامتلاء الحاوية، مما يخفف الكلف والتلوث على البلديات وهذا يساعد في الوصول الى المدينة الذكية.
ومن أحدى التطبيقات الناجحة التي طبقتها أمانة عمان باستخدام انترنت الأشياء، تركيب كاميرات ذكية ترسم خطوط وهمية مبرمجة عندما تقف سيارة في أحد الأماكن الممنوعة وترسل رقم السيارة للكونترول سنتر الذي بدوره يرسل رساله فورا لصاحب السيارة للتنبيه.
وفي نطاق خدمات النقل العام، تتواصل الباصات مع بعضها ، وترسل اشعارات مختلفة للسائق تطلب منه تقليل سرعتها او زيادتها ليصل إلى المحطة في الموعد المحدد له ، كما أن سيارة الاسعاف تتواصل مع الإشارة الضوئية لتضيء اللون الأخضر.
ومن التجارب الناجحة أيضا، وضع مجسات بربط الأودية بالعبارات والأنفاق في اقليم البتراء، حيث ترسل ايعازا للمعنيين بارتفاع منسوب المياه وتغلق كل المداخل لمنع وصول الناس لها وتبعث رسائل ضمن نطاق معين للمواطنين الذين يقيمون في تلك المناطق وتحذرهم .
ومن الأمثلة أيضا، قيام الأمانة بتركيب مجموعة لوحات الكترونية، والفكرة منها قيام مركز التحكم والكاميرات بالتحليل في حال وجود ازدحام في منطقة معينة ، وتحذير السائقين واقتراح مسارات بديلة.
-- (بترا)