صالح الشرّاب العبادي يهنيء سيد البلاد بنجاح الاستحقاق الدستوري
القبة نيوز- نهنئ سيد البلاد جلالة الملك عبداللة بن الحسين على الاستحقاق الدستوري والذي جرى في ظروف استثنائية تعصف بالبلاد والعباد وكان للترتيب والنظام الذي رافق العملية الانتخابية ودور الاجهزة الامنية الجبار الذي قاموا به في سبيل انسياب العملية الانتخابية لهو مصدر فخر واعتزاز ..
وكانت الاستعدادات الطبية موجودة من كمامات ومعقمات وتنظيم التباعد هو السمة الغالبة على المشهد ..
لقد كنت وعلى مدار يوم الانتخابات في مواقع الانتخاب حيث كان رجالات الامن العام والامن الوقائي والبحث الجنائي والدرك وكذلك الشعب العظيم بالرغم من كل المعوقات الوبائية والخوف من انتشار المرض ملتزم ومحافظ على انسياب العملية الانتخابية ..بكل دقة وحرفية .. مع تقديم كافة انواع المساعدة لكل من يطلبها وتنظيم عمليات السير والحد من التجمعات امام اماكن التصويت ..
وما ان بدأت عمليات الفرز للتصويت وظهور النتائج الاولية انفجرت وسائل التواصل الاجتماعي بتصوير حي مباشر او منقول عن عمليات اطلاق النار المهول جداً في شتى اركان المملكة وكذلك عمليات اغلاق الشوارع الفرعية والرئيسية والتجمعات الهائلة والتي كانت تشكل خرقاً واضحاً لقانون منع اطلاق العيارات النارية والتي يعلم القاصي والداني انها ممنوعة ويحاسب عليها القانون وشدد عليها جلالة الملك في اكثر من محفل بقوله المشهور والمشهود ( لو ابني رمى نار يطبق عليه القانون )
لقد استاء الشعب الاردني ككل من التصرفات المشينة وبدأت الاصوات من جميع اطياف الشعب الاردني بوقف هذه التصرفات والاستغراب الشديد من كميات الذخيرة المرمية والاستهتار الشديد بارواح الناس والتخويف والترهيب من جراء الكم الهائل من الرماية العشوائية ..
نعلم جيدا ان هنالك اسلحة متنوعة قد ظهرت في الفيديوهات ونحن كعسكريين نعلم انواع هذه الاسلحة وكذلك انواع الذخيرة المرمية .. منها اسلحة متطورة اتوماتيكية ونصف اتوماتيكية..وعادية ..
نقول ان من حق المراطن الاحتفاظ بسلاح مرخص بشكل رسمي وكذاك يمكن ان يكون لديه قطعة سلاح معين مخبأة .. ولكن ان يظهرها على الملأ ويستخدمها بكل تهور واستهتار ويصور ذلك وينشره على العالم اجمع فهذا من الخطأ الذي وقع به العديد من المواطنبن الذين يملكون هذه الاسلحة …. فالبعض يعلم ان لدى البعض سلاح لكن لا يعلم ماهية هذا السلاح او نوعه او طريقة استخدامه .. فلماذا أُظهرت هذه الاسلحة الامر الذي اصبحنا عليه الان من تفتيش كل بيت بحثاً عن تلك الاسلحة .. وهذا من حق الدولة ان تجهض كل مستهتر ومتهاون.. من التمادي وخرق القوانين ….
لماذا كل ذلك حصل ؟ نعم لان فلان نجح .. او لان فلان لم ينجح …
لان العشيرة الفلانية نجح فيها مرشح .. حقدا ونزقاً لان العشيرة الفلانية لم ينجح فيها مرشحهم ..
الا لهذا الحد وصلت الهمجية والاستهتار .. بارواح الناس ومخالفة القوانين …
ان الاسلحة في وقت من الاوقات كانت توزع على المواطنبن اذا ما هبت النشامى للدفاع عن الوطن والارض والعرض لتكون رديف لقواتنا المسلحة المشتبكة مع العدو على الجبهات .. اما ان تكون من اجل فلان وعلنتان ومن اجل المناكفة والحقد على بعض … فهذا الذي لا يقبله عقل ولا دين ..
اما اخطر واشنع ما في ذلك ان توجه تلك الاسلحة على ابناءنا من قوات الامن والجيش الذين لم توجه اسلحتهم يومًا لا سمح الله الى مواطن …
معظم الشعب الاردني العظيم يستهجن ويستغرب من هذه التصرفات التي عصفت بالبلاد الامر الذي ادى الى انتشار القوات المسلحة الاردنبة … والاجهزة الامنية على اوسع نطاق وهي الان متواجدة في معظم انحاء المملكة .. ونطلب من الله العلي القدير ومن ثم من الخيرين ان لا يكون هنالك اي مصادمة بين الشعب والاجهزة الامنية الامر الذي لا ولن يحمد عقباه ..
حماكم الله وحمى الله الوطن والقيادة والشعب اجمع .. ونسأل العلي القدير ان تمر هذه الغيمة وتنجلي الغمة .. وان نتغلب على الوباء الذي يجتاح المجتمع ولا نعلم متى ينتهي
واهيب من الجمبع بتغليب العقول الراجحة على العواطف .. والمحافظة على مقدرات الوطن بهمتكم الرجال الرجال ..
اخوكم
العميد الركن المتقاعد ( م)
عضو مجلس محافظة العاصمة
صالح الشرّاب العبادي ..