facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

لماذا يجب وقف مكالمات الفيديو بعد انتهاء جائحة كورونا؟

لماذا يجب وقف مكالمات الفيديو بعد انتهاء جائحة كورونا؟

القبة نيوز- في الأيام الأولى لوباء كورونا، كان هناك جهد هائل ومثير للإعجاب لتحويل الكثير من تفاعلات الحياة الواقعية إلى افتراضية عبر الإنترنت في وقت قصير، فلطالما كانت التكنولوجيا تعتبر رابطا رائعا، لكن يجب أن نتذكر حدودها وإحباطاتها، وندرك أنها ليست بديلاً عن الاتصال وجها لوجه وتحدي أولئك الذين يسعون إلى تحويل مسافاتنا التقنية المؤقتة إلى حالة دائمة.


تقول الكاتبة كلير فورغ في تقرير لها على موقع ذي تايمز (The Times) إن هناك حديثا متزايدا حول جعل هذا التحول عبر الإنترنت دائما، فلا نعود أبدا إلى الطريقة غير المريحة والمرهقة للقيام بالأشياء وجها لوجه.

وألقى وزير الصحة البريطاني مات هانكوك خطابا يشيد فيه بحقبة جديدة من "زوم الطب"، محذرا من أن النظام الصحي "يجب ألا يرتد إلى العادات القديمة السيئة".

وأعلن هانكوك أن "مِن الآن فصاعدًا، يجب أن تكون جميع الاستشارات عن بعد ما لم يكن هناك سبب سريري مقنع لعدم القيام بذلك".

وقال روبرت باكلاند، وزير العدل، إن وزارته تدرس استخدام محاكمات زوم، حيث يدقق المحلفون في الإجراءات عن بُعد، وهذا يحدث بالفعل حيث تم استخدام سينما إدنبرة مؤخرًا كمقر لهيئة المحلفين لمشاهدة محاكمة على الشاشة الكبيرة.

وكتب نائب الرئيس التنفيذي لوكالة ضمان الجودة للتعليم العالي أن الانتقال إلى مزيد من التعلم الرقمي "من المقرر أن يصمد أمام الوباء". وفي الوقت نفسه، فإن العمل من المنزل هو الانتقال من الوضع الطبيعي الجديد إلى الوضع الطبيعي الدائم للعديد من الشركات.

وأعلنت شركات مثل تويتر (Twitter) وفوجيستو (Fujitsu) أن هذه ستكون طريقتها الدائمة في العمل، وأظهر استطلاع حديث أن غالبية الشركات البريطانية تخطط لتقليص مساحة مكاتبها بشكل دائم.

ليس من الصعب معرفة سبب حرص السياسيين والشركات على جعل تباعدنا التكنولوجي دائمًا، حيث تعد التكنولوجيا بأن تكون الحل الفضي اللامع الذي من شأنه حل مشكلة تقليل الموارد، وتوفير الكثير من المال، وجعل الحكومة تبدو "مستعدة لمواجهة المستقبل". بالنسبة للشركات، فإن جاذبية العمل من المنزل هي بالطبع المحصلة النهائية التي تعني تقليل المصاريف.

في بعض الحالات، يكون التحول الدائم من التفاعلات الواقعية إلى التفاعلات البعيدة أمرا منطقيا، فمثلا إنهاء معظم الإجراءات المدنية في حالات الطلاق عبر الإنترنت يعتبر عملا منطقيا، وكذلك عملية تحديث الوصفات الطبية دون الحاجة للذهاب للطبيب.

ولكن غالبا ما يفقد المتحمسون لمزيد من التكنولوجيا حاجة الإنسان الحيوية للاتصال وجهًا لوجه، والغرض العملي والاجتماعي منه. فالطبيب الجيد لن يخبرك عن حالتك المرضية عبر الإنترنت بالطريقة والثقة نفسيهما عند التحدث عن أشياء محرجة وجها لوجه.

وفي النظام القضائي، فإن الجو الرصي

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير