شيلة مهداة لأعضاء قرية زايد التراثية (فيديو)
القبة نيوز- قدم الشاعر محمد العويفي والمنشد عمر العويفي شيلة مهداة لأعضاء قرية زايد التراثية في دولة الامارات العربية.
وأسس القرية الشيخ سعيد الشحي عام 2005 شمال مدينة رأس الخيمة ب 30 كم من غليله، تخليداً لذكرى القائد الرمز صانع الاتحاد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وافتتحها صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، وذلك بهدف تعريف الأجيال الإماراتية الشابة على سيرة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ودوره في حماية وحفظ التراث الإماراتي، وإطلاعهم على طبيعة الحياة الإماراتية في الماضي ومقومات العيش ومصادره ووسائله وأساليبه، وأنواع المنازل المستخدمة في الماضي ومحتوياتها من الأثاث والأدوات لأبناء الساحل والجبال .
وتختزن قرية زايد التراثية تراث الإمارات بكل عناصره ورموزه الغنية وتفوح منها رائحة عبقه الساحر الفواح، الذي يسافر به إلى أزمنة وأمكنة تصافح الماضي وتتصالح مع الحاضر وتتوق إلى مستقبل مشرق من خلال ما تحفظه ذاكرة المكان من معلومات وعلامات وذكريات تضفي عليه طابعاً من التنوع والثراء، فأينما يمّم الزائر وجهه في أي ركن أو قسم أو قاعة في القرية يجد أمام ناظريه صور الماضي ورموزه ونمط الحياة القديمة وأساليبها واقتصاديات المجتمع الإماراتي التقليدية وتاريخه الضارب في القدم .
وتضم القرية ثلاث قاعات، هي قاعة المغفور له الشيخ صقر بن محمد القاسمي للكتب التاريخية، وقاعة صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي للفضيات والتحف، وقاعة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للأسلحة التقليدية، كما تحتوي على العديد من العناصر التراثية من بينها: السبلة، العريش، الخيمة، الصفة والعقة، بيت القفل، الدهريز، المخزن ،ومكتبة غنية تحوي أكثر من 10000 كتاب وما يقارب 400 مخطوطة من عام 1507م، تشمل القرآن الكريم وتفاسيره، وكتب الأحاديث النبوية، وتاريخ الإمارات والجزيرة العربية، وكتب طبية، وسياسية، وقصص الأطفال، وكتب تعليمية وعلمية وأدبية وجغرافية وبحثية، ومخطوطات قديمة عن الإمارات، وخرائط قديمة، وقواميس لغوية، كتب الأنساب، والاقتصاد، والاجتماع، والمعرفة، وأراجيز أحمد بن ماجد، كما تحتوي المكتبة على كثير من أنواع الفضيات المستخدمة في المناطق الساحلية و الجبلية و بعض الأسلحة التقليدية للمناطق الشمالية، بالإضافة إلى صور قديمة لأبناء المناطق الساحلية والجبلية، ومخطوطات قديمة بين حكام الإمارات والحكومة البريطانية والحكام في ما بينهم منذ عام 1895 وكتب تاريخية قديمة منذ عام 1830 .
وتقيم القرية سنوياً حزمة من الأنشطة التراثية من بينها: اليوله بالسلاح والسيف ومسابقات لأفضل معرض تراثي، وأفضل الرقصات الشعبية، والطبخ التقليدي، والعلاج بالطب الشعبي، ومسابقة التواصل الاجتماعي، ومسابقات شعرية، فضلاً عن مسابقات أخرى تراثية .
وتعمل القرية على شاكلة مثيلاتها في دولة الإمارات على نشر الوعي بتراث الإمارات ونشره والاعتزاز به، وإتاحة الفرصة للأجيال الإماراتية الشابة والنشء للنهل من معينه الصافي والاطلاع على ما يزخر به من غنى، كما تظهر القرية بجلاء مدى تمسك الإنسان الإماراتي بتراثه وافتخاره بماضي أجداده لما يرمز له من أصالة ورقيّ .(جريدة الخليج)