عصر نهضة عربي
المحامي عبد اللطيف العواملة
القبة نيوز- في الأزمة الحالية، يتبادر الى الذهن ان ثمة فرصة لنهضة عربية شاملة تستغل التغيرات النفسية والاجتماعية والاقتصادية الهائلة التي يمر بها العالم، وعالمنا العربي كذلك، للتأسيس لمرحلة مختلفة. فقد اشار المفكرون العرب مثلا ان من اسباب عدم نجاح الربيع العربي هو ان حراك الشارع لم تمهد له ثورة ثقافية فلسفية. تمت المقارنة مع الثورة الفرنسية وثورات اخرى حول العالم اسست لها، عبر عقود سبقتها، حركات فلسفية وثقافية طرحت الاسئلة الكبرى وتدفقت في الاجابات.
اكاد ازعم ان ما نمر به اليوم من تحديات، والتي اصابت الجميع بلا استثناء، وبشكل لم تعهده الاجيال الحالية من حيث العمق والتأثير المباشر على كل فرد، يعد لحظة حاسمة وثورة هادئة على كل ما اعتدنا عليه. كثير من ما كنا عليه لغاية الان ليس واقعا مفروضا بل مجرد قناعات تشكلت عبر العقود كثير منها بني على الوهم وبعضها على تزيف العقل والضمير الجمعيين.
الازمة الحالية تحدت كثير من المسلمات، وخلخلت أساساتها في غضون اسابيع، ومن ذلك رؤيتنا لدور الحكومات، الى علاقاتنا الاسرية والاجتماعية، واساليب العمل والدراسة والاستهلاك والقيم المحورية في الحياة ونظرتنا للعالم والمبادئ الانسانية وغير ذلك الكثير من الاصنام التي انهارت. افاقتنا هذه الازمة من سبات عميق غرقنا فيه منذ زمن، فجاءت كالصاعقة اهم ما فيها هو الاثار الفكرية التي يمكن ان تؤسس لعصر نهضوي تنويري جديد.
لاحت فرص كثيرة على مدى القرن الماضي لنهضة عربية حقيقية لم نستطع استثمارها وبقيت مجرد افكار نخبوية او فئوية او قطاعية مجتمعية. اما اليوم، فالتغيير يمس جميع الاجيال وكل طبقات المجتمع وكافة الافراد وهي لحظة تاريخية فريدة يمكن ان تعيد تشكيل فكر عربي جديد قائم على العلم والمعرفة والمواطنة والعدالة الاجتماعية والاقتصادية، واحترام القانون. لقد تقمصنا دور الضحية ردحا من الزمن، والضحية لا تبادر. اليوم لدينا فرصة مهئية لاعادة تشكيل العقل العربي وتحديد دور جديد لنا في هذا العالم. هذه دعوة للمفكرين والفلاسفة وعلماء النفس والاجتماع وجميع المختصين للشروع في تأطير فكر عربي ولد من رحم الأزمة ليصبح مشروع نهضة يغير وجه وقلب العالم العربي.
الدستور
اكاد ازعم ان ما نمر به اليوم من تحديات، والتي اصابت الجميع بلا استثناء، وبشكل لم تعهده الاجيال الحالية من حيث العمق والتأثير المباشر على كل فرد، يعد لحظة حاسمة وثورة هادئة على كل ما اعتدنا عليه. كثير من ما كنا عليه لغاية الان ليس واقعا مفروضا بل مجرد قناعات تشكلت عبر العقود كثير منها بني على الوهم وبعضها على تزيف العقل والضمير الجمعيين.
الازمة الحالية تحدت كثير من المسلمات، وخلخلت أساساتها في غضون اسابيع، ومن ذلك رؤيتنا لدور الحكومات، الى علاقاتنا الاسرية والاجتماعية، واساليب العمل والدراسة والاستهلاك والقيم المحورية في الحياة ونظرتنا للعالم والمبادئ الانسانية وغير ذلك الكثير من الاصنام التي انهارت. افاقتنا هذه الازمة من سبات عميق غرقنا فيه منذ زمن، فجاءت كالصاعقة اهم ما فيها هو الاثار الفكرية التي يمكن ان تؤسس لعصر نهضوي تنويري جديد.
لاحت فرص كثيرة على مدى القرن الماضي لنهضة عربية حقيقية لم نستطع استثمارها وبقيت مجرد افكار نخبوية او فئوية او قطاعية مجتمعية. اما اليوم، فالتغيير يمس جميع الاجيال وكل طبقات المجتمع وكافة الافراد وهي لحظة تاريخية فريدة يمكن ان تعيد تشكيل فكر عربي جديد قائم على العلم والمعرفة والمواطنة والعدالة الاجتماعية والاقتصادية، واحترام القانون. لقد تقمصنا دور الضحية ردحا من الزمن، والضحية لا تبادر. اليوم لدينا فرصة مهئية لاعادة تشكيل العقل العربي وتحديد دور جديد لنا في هذا العالم. هذه دعوة للمفكرين والفلاسفة وعلماء النفس والاجتماع وجميع المختصين للشروع في تأطير فكر عربي ولد من رحم الأزمة ليصبح مشروع نهضة يغير وجه وقلب العالم العربي.
الدستور