دعت وزيرة السياحة والآثار لينا عناب جميع الفعاليات السياحية الاستمرار في برماجها السياحية. وقالت الوزير إن الاعتداءات الارهابية التي وقعت في محافظة الكرك الاسبوع الماضي "من المفترض أن لا يكون لها انعكاس كبير على النشاط السياحي في المملكة، وذلك بحكم أن هذه الحادثة معزولة والوضع القائم حاليا مستقر وآمن". واشارت الى ان ما جرى لم يترك انعكاسات سلبية على النشاط الاقتصادي الأردني، مشيدة بطريقة تعامل الأجهزة الامنية مع الحادث وبينت أن احتواء الأزمة اتسمت بالحرفية والمهنية العاليتين. ولفتت الى أن هذه الحادثة ليست محصورة في الأردن بل باتت منتشرة في أغلب دول العالم، لكن الكيفية التي تم التعامل معها والسيطرة عليها تدل على كفاءة الجهاز الأمني الأردني ومدى الأمن والآمان الذي ينعم به الأردن. ودعت عناب جميع الفعاليات العاملة في القطاع السياحي الاستمرار في نشاطاتها وبرامجها، كونه لا يوجد أي داع أو سبب حقيقي يستدعي توقف هذه البرامج، مشيرة إلى أن الأردن جاهز لإستقبال الزوار والسياح لأن الوضع القائم هو طبيعي ولا يدعو للقلق. ونوهت عناب إلى أن المسافر اليوم هو اوعى بكثير، فقد بات اليوم يعلم أن ظاهرة الإرهاب ليس محصورة في منطقة معينة بل ظاهرة عالمية، فهم اوعى بكثير من أن يقعوا ضحية حادثة معزولة. في المقابل طالب رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر الأردنية، الفعاليات المكونة للقطاع السياحي في الأردن (العام والخاص) الإسراع في "ترميم" صورة المملكة غير الصحيحة التي تم تناقلها عبر وسائل الاعلام العربية والعالمية. وقال رئيس الجمعية شاهر حمدان إن الجهود لابد أن تنصب في إعطاء الصورة الحقيقية عن الأردن بأنه بلد الأمن والإستقرار، كما وأنه على القطاع السياحي من مؤسسات حكومية وعلى رأسها وزارة السياحية والاثار وهيئة تنشيط السياحية ووزارة الخارجية بالاضافة إلى القطاع الخاص من مكاتب سياحة وسفر وفنادق وجميع الفعاليات الاخرى العاملة، التوحد لترميم الصورة الأردن التي تم تناقلها مؤخرا على وسائل الاعلام المختلفة، وذلك بما يساعد في ترويج المملكة سياحياً. وأضاف أن الذي حصل في الكرك هو حالة "شاذة"، فلا يجب ان تكون الإنعكاسات السلبية جراء ما حدث هذا الاسبوع هي السائدة، "لابد من العمل وبسرعة وعدم الانتظار والسماح بأن يتم أخذ الأمور إلى منحنيات ومسارات غير صحيحة". وتابع حمدان " ما حصل هو أمر شاذ يحتم علينا التعجيل والاسراع في ترميمه، ولابد من نقل الصورة الحقيقية عن الأردن، والمتمثلة بأنه واحة الأمن والآمان في المنطقة، وأن اعتداءات الكرك الإرهابية لم ولن تؤثر على الحياة ومعيشة المواطن الأردني. ولفت الى ان هذا الأمر يتطلب تضافر الجهود الحكومية والخاصة، ولابد من مساعدة وزارة الخارجية القطاع السياحي الأردني في نقل الصورة الحقيقية عن الأردن من خلال تواصلها مع سفاراتها الأجنبية المنتشرة في مختلف دول العالم لشرح الأبعاد ونقل الصورة الحقيقية عن الأردن.