facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

الحكم النسائي فريدة القبطي: البداية مادة اختيارية سجلتها

الحكم النسائي فريدة القبطي: البداية مادة اختيارية سجلتها

القبة نيوز - من روز صولحة - كلية الإعلام بجامعة البترا - سجّلت مادة اختيارية أثنا دراستها الجامعية لتتعرف على قانون التحكيم وتعليماته، لكن الأمر تطوّر بعد ذلك؛ إذ بدأت التحدي متسائلة : لماذا لا يكون هناك حكم نسائي يُحكّم مباريات كرة القدم النسائية؟


انطلقت في طموح التحكيم رغم أنها تدرس اللغة الانجليزية، إذ وجدت في هذا الخيار تشجيعاً كبير من قبل الدائرة التحكيم لكونها رياضية وذات لياقة جيدة كما تقول.

عملت بدايةً مساعداً للحكّام الرجال وكان ينتابها بعض الخوف، إلا أن تشجيعهم لها وتشجيع زوجها وأهله وأسرتها في استمرارها بالتحكيم جعلها تتفوّق فيه إذا كانوا يرافقونها إلى المباريات التي تُقام خارج عمان، الشيء الذي حفزها بأن تزيد من قدراتها التحكيمية حتى شاركت في تحكيم بطولات غرب آسيا.

والتحكيم صعب وفيه مسؤولية كبيرة، لذا فهي لا تنسى اصعب مباراة قامت بتحكيمها وكانت بين الرمثا والفيصلي سن 16 ذكور، فتقول: "إذ لم يقبل الفريقان بالبداية أن اقوم كفتاة بتحكيم المباراة التي تعتبر ذات اهمية استثنائية بالنسبة لي لأنها كانت متابعة ومشاهدة من قبل الاتحاد الآسيوي وهي التي تؤهلني للمشاركة في دورة النخبة الآسيوية وكانت من أجمل المباريات والتي بعدها تأهلت للمشاركة في تحكيم دورة النخبة".

تهتم القبطي بمشاهدة كرة القدم العالمية وتستفيد منها فهي مليئة بالدروس الهامة في عملية التحكيم، إذ تتابعها بشغف وليس كما يفعل المشاهدون الآخرون الذين ينصب اهتمامهم بمتابعة الفوز والخسارة بل هذا هو بمرتبة ثانية لديها خصوصاً أنها دخلت التحكيم دون أن تكون قد لعبت كرة القدم بشكل رسمي.

تتابع القبطي المنتخب الوطني ومباريات الأندية الأردنية عندما تنافس في الخارج ولا تشجّع نادياً محدداً في المنافسات المحلية، وتعتبر الدوري الأوروبي أقوى دوري عالمي، لكنها لا تشجّع منتخباً أو نادياً محدداً في البطولات العالمية وكأنها تعمل على تنفيذ الحيادية التي يجب أن يكون عليها الحكم.

وعند سؤالها عن خطأ ارتكبته أو أحست أو شعرت به أثناء أو بعد المباريات التي كانت تحكّمها، أجابت : هذا يحصل خصوصاً عند الحكم المبتدئ؛ بسبب ضعف اللياقة أو زاوية الرؤية أو سرعة اللعب أو أثناء الكرات المرتدة السريعة، أما بعد انتهاء المباراة فهناك -كما تقول- تقييم للمباراة من قبل طاقم التحكيم ومراقب المباراة الذي يحدده الاتحاد.

القبطي وبعد تجربتها ترى أن الحكم دائماً يتعرض للظلم من قبل الجمهور لأن عدم وضوح الرؤية أمر مزعج للغاية وقد يحدث كثيراً أثناء المباراة. أما الجمهور كمعيق لها في عملها، فتقول : "دائماً كان معترضٌ وعلى كل القرارات والسبب أنه إلى الآن لا يقبل فتيات في مجال الكرة وكنت اسمع ما يقولون مثل " شو فهمكم بالكرة، انتو للمطبخ" ....الخ

وتذهب إلى شأن هام في تجربتها وهو شعورها بالحزن عندما يتم الطلب من حكام من الخارج للتحكيم بسبب عدم ثقة انديتنا بحكامنا كما تقول، رغم أن الحكام الأردنيين من أفضل الحكام في آسيا بحسب مشاهداتها مشيرة إلى أن طاقم حكام أردني سيشارك في كأس العالم القادم.

تتحدث بسعادة عن دعم الحكام الرجال الذي يرحبون بوجود حكم نسائي ضمن الطاقم التحكيمي لا بل أنهم يحاولون أن يظهرونها بأفضل صورة في الأداء وهذا يشجع أُخريات على امتهان مهنة التحكيم التي شاركت القبطي من خلالها في فعاليات رياضية دولية في البحرين وبوتان.

وفي المعيقات تقول: "المعيق الوحيد هو قلب الأُم، ففي البداية كنت قادرة على تنظيم اموري بين التدريبات والمباريات (داخل عمان وخارجها، وخارج الاردن من دورات وبطولات) والواجبات الأسرية والاجتماعيه وعملي كمعلمة ومدربة، ولكن وعندما اصبح لدي 3 اطفال بات من الصعوبة الاستمرار في وتيرة العمل المستمر في أكثر من مكان".

وكرة القدم النسوية الأردنية تطورت بشكل سريع جداً بحسب مشاهداتها، خصوصاً أنا تحظى بدعم كبير من قبل سمو الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، بينما إقبال النساء ضعيف على كرة القدم لعدم تقبّل المجتمع للفتاة في هذه اللعبة بحسب قولها، إذ ترى أن المجتمع اصبح أكثر تفهماً ووعياً فالفتاة الآن تعمل في مختلف المجالات وتقود السيارات والطائرات .

أخيراً : شاهدنا في مباريات سابقة أن الحكم يلجأ إلى الاستعانة بلجنة حكّام أو يشاهد اعادة اللقطة من على شاشة خاصة؟ ما رأيك بهذا وهل هناك تعليمات أخرى يجب تطويرها ؟

قالت : أن الاستعانة هي في بعض الحالات وليس في اي وقت، مثلاً في حال وجود شك بركلة جزاء أو بطاقة حمراء أو لمسة أو إلغاء هدف .

تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )
 
تصميم و تطوير