زويري تكتب: قراءة شكل ومضمون رسالة ولي العهد المسجلة
إيمان زويري
القبة نيوز-شاهد معظمنا الرسالة التي سجلها سمو ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله الثاني عبر حسابه على منصة انستجرام، ولا يمكن القول سوى بأنها كانت رسالة متقنة وعفوية لأبعد حد لتهدئة التوتر العام حيال فيروس كورونا المستجد.
لمن شاهد هذه الرسالة المسجلة " ذاتيا" من خلال ما بدا للجميع أنه على الأغلب الهاتف الذكي المستخدم لإدارة حسابات ولي العهد، سيجد بأنها تكاد تكون في بساطتها وعفويتها و كأنها محادثة عبر الفيديو مع احد الاقارب او افراد العائلة.
هذه البساطة والعفوية هي ما ميزت الصبغة المألوفة والمريحة لرسالة سموه المسجلة وفيما يلي تحليل لبعض عناصر هذه الرسالة ذات الدقيقتين وثلاث وثلاثين ثانية:
العنصر الأول:
في خلفية التسجيل، يظهر على يمين سموه، ويسار المشاهد ما يبدو أنها "عبوة سائل معقم لليدين".
بالعودة الى البروتوكولات التحضيرية وما عهد مدراء مكاتب أفراد العائلات المالكة او السياسيين حول العالم، الى القيام به عادة عند تسجيل اي مقابلة او رسالة متلفزة هو الانتباه الى طبيعة الرسالة و جميع تفاصيل الكادر الذي يتم تصويره، حيث تستخدم دائما الرمزيات في الخلفية وطبيعة الملابس لتعزيز الرسالة المطروحة او المنطوقة، وبالعودة الى الرسالة المسجلة ولان الحديث كان يتمحور حول ازمة كورونا فان عبوة المعقم في الخلفية رمزية لضرورة القيام بالاحتياطات والاجراءات الصحية المطلوبة لمنع تفشي الفيروس.
العنصر الثاني:
مجموعة ما ظهر أنها كتب مصفوفة امام عبوة المعقم.
بالنظر للأوضاع الحالية، والحجر المنزلي لمنع انتشار الفيروس، تبرز القراءة كفكرة أولى وفضلى لقضاء وقت ممتع ومفيد في آنٍ معاً، التحفيز على النمو والتعلم من خلال القراءة هي رسالة ايجابية، وعلامة رمزية لضرورة الاستمرار بالعمل والتطور والتفكير بمنظور ايجابي حيال المستقبل خلال هذه الاوقات الصعبة، ان الانطباع العام للعنصرين السابقين يمنح المشاهد شعورا حقيقيا جدا "وهو امر حقيقي بالفعل" أننا جميعا بالظرف ذاته بالطريقة نفسها، ما يجعل هذه الرسالة " relatable” و يجعل المشاهد يشعر برابطة حقيقية مع المتحدث، وهو عنصر اساسي لخلق ال sympathy وهو التعاطف بفهم مشاعر الاخر " ومساعدته" وهو الهدف من هذه الرسالة.
العنصر الثالث:
صورة جلالة الملك عبدالله وجلالة الملكة رانيا في البرواز الى الخلف على يسار المشاهد، تعكس واحدة من اهم الرمزيات واكبر مصادر القلق العام عند كل شخص فينا، ومكمن القلق هو " العائلة".
انها تعكس خوف شعب بأكمله على والدته ووالده، على جده وجدته، وعلى زوجته و أولاده.
لطالما كان المجتمع الأردني مجتمع مترابط مبني على أساس العائلة، و وجود هذه الصورة في الخلفية يعكس واحدة من اهم الاعمدة الاساسية في المجتمع الاردني " البناء الأسري" و أننا جميعا عائلة واحدة تمر بالظرف ذاته.
العنصر الرابع
وهو عنصر مركب حقيقة من اطلالة سموه البسيطة بعيدا عن اللباس الرسمي وبما يعطي انطباعا أنها الاطلالة النهارية لسموه في ايام اجازاته، ان الاطلالة بشكل عام تعتبر عنصرا اساسيا لأي رسالة او خطاب يلقيه احد افراد العائلات المالكة، او الشخصيات الرسمية او السياسية ويمكننا النظر لبعض التقارير المصورة للملكة اليزابيث والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل، والراحلة الاميرة ديانا التي اتقنت فن التواصل من خلال اطلالتها ايضا.
بلا شك ان اطلالة سموه، وتسجيله للفيديو "بنفسه" الى طريقة حديثه البسيطة القريبة للمستمع، مرورا بمحتواها المطلع بدقة على تفاصيل الاحداث ، ثم بساطة الغرفة التي تم تسجيل الفيديو بها وكأنها غرفة في بيت أي منا، مكنت المشاهد ان يرى في سموه صورة اخيه، او ابنه، او حفيده، بسبب الرابطة الوجدانية التي يشعر بها المشاهد مع سموه.
ان وضع سيكولوجية الجماهير كعنصر اساسي خلال تعامل اي دولة مع اي كارثة وخاصة الصحية منها يحدد مدى نجاعة القرارات المتخذة و هدوء الطرف المقابل وتعاونه وتقبله "وثقته" وهي الاساس في نجاح تعامل الحكومات مع الامر حتى نهاية الأزمة.
وهذا ما فعله جلالة الملك وسمو ولي العهد الامير الحسين، والحكومة منذ بداية الأزمة وانه لأمر يدعو للفخر في وقت توضع فيه اكبر اقتصادات العالم في خيارات احلاها مر، فيما تدار الأزمة في الأردن باحترافية وفعالية.
يعطيكم الف عافية جميعا على جهودكم ويقويكم على ما فيه خير البلاد والعباد، ورفع الله عنا البلاء والكرب.عمون
لمن شاهد هذه الرسالة المسجلة " ذاتيا" من خلال ما بدا للجميع أنه على الأغلب الهاتف الذكي المستخدم لإدارة حسابات ولي العهد، سيجد بأنها تكاد تكون في بساطتها وعفويتها و كأنها محادثة عبر الفيديو مع احد الاقارب او افراد العائلة.
هذه البساطة والعفوية هي ما ميزت الصبغة المألوفة والمريحة لرسالة سموه المسجلة وفيما يلي تحليل لبعض عناصر هذه الرسالة ذات الدقيقتين وثلاث وثلاثين ثانية:
العنصر الأول:
في خلفية التسجيل، يظهر على يمين سموه، ويسار المشاهد ما يبدو أنها "عبوة سائل معقم لليدين".
بالعودة الى البروتوكولات التحضيرية وما عهد مدراء مكاتب أفراد العائلات المالكة او السياسيين حول العالم، الى القيام به عادة عند تسجيل اي مقابلة او رسالة متلفزة هو الانتباه الى طبيعة الرسالة و جميع تفاصيل الكادر الذي يتم تصويره، حيث تستخدم دائما الرمزيات في الخلفية وطبيعة الملابس لتعزيز الرسالة المطروحة او المنطوقة، وبالعودة الى الرسالة المسجلة ولان الحديث كان يتمحور حول ازمة كورونا فان عبوة المعقم في الخلفية رمزية لضرورة القيام بالاحتياطات والاجراءات الصحية المطلوبة لمنع تفشي الفيروس.
العنصر الثاني:
مجموعة ما ظهر أنها كتب مصفوفة امام عبوة المعقم.
بالنظر للأوضاع الحالية، والحجر المنزلي لمنع انتشار الفيروس، تبرز القراءة كفكرة أولى وفضلى لقضاء وقت ممتع ومفيد في آنٍ معاً، التحفيز على النمو والتعلم من خلال القراءة هي رسالة ايجابية، وعلامة رمزية لضرورة الاستمرار بالعمل والتطور والتفكير بمنظور ايجابي حيال المستقبل خلال هذه الاوقات الصعبة، ان الانطباع العام للعنصرين السابقين يمنح المشاهد شعورا حقيقيا جدا "وهو امر حقيقي بالفعل" أننا جميعا بالظرف ذاته بالطريقة نفسها، ما يجعل هذه الرسالة " relatable” و يجعل المشاهد يشعر برابطة حقيقية مع المتحدث، وهو عنصر اساسي لخلق ال sympathy وهو التعاطف بفهم مشاعر الاخر " ومساعدته" وهو الهدف من هذه الرسالة.
العنصر الثالث:
صورة جلالة الملك عبدالله وجلالة الملكة رانيا في البرواز الى الخلف على يسار المشاهد، تعكس واحدة من اهم الرمزيات واكبر مصادر القلق العام عند كل شخص فينا، ومكمن القلق هو " العائلة".
انها تعكس خوف شعب بأكمله على والدته ووالده، على جده وجدته، وعلى زوجته و أولاده.
لطالما كان المجتمع الأردني مجتمع مترابط مبني على أساس العائلة، و وجود هذه الصورة في الخلفية يعكس واحدة من اهم الاعمدة الاساسية في المجتمع الاردني " البناء الأسري" و أننا جميعا عائلة واحدة تمر بالظرف ذاته.
العنصر الرابع
وهو عنصر مركب حقيقة من اطلالة سموه البسيطة بعيدا عن اللباس الرسمي وبما يعطي انطباعا أنها الاطلالة النهارية لسموه في ايام اجازاته، ان الاطلالة بشكل عام تعتبر عنصرا اساسيا لأي رسالة او خطاب يلقيه احد افراد العائلات المالكة، او الشخصيات الرسمية او السياسية ويمكننا النظر لبعض التقارير المصورة للملكة اليزابيث والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل، والراحلة الاميرة ديانا التي اتقنت فن التواصل من خلال اطلالتها ايضا.
بلا شك ان اطلالة سموه، وتسجيله للفيديو "بنفسه" الى طريقة حديثه البسيطة القريبة للمستمع، مرورا بمحتواها المطلع بدقة على تفاصيل الاحداث ، ثم بساطة الغرفة التي تم تسجيل الفيديو بها وكأنها غرفة في بيت أي منا، مكنت المشاهد ان يرى في سموه صورة اخيه، او ابنه، او حفيده، بسبب الرابطة الوجدانية التي يشعر بها المشاهد مع سموه.
ان وضع سيكولوجية الجماهير كعنصر اساسي خلال تعامل اي دولة مع اي كارثة وخاصة الصحية منها يحدد مدى نجاعة القرارات المتخذة و هدوء الطرف المقابل وتعاونه وتقبله "وثقته" وهي الاساس في نجاح تعامل الحكومات مع الامر حتى نهاية الأزمة.
وهذا ما فعله جلالة الملك وسمو ولي العهد الامير الحسين، والحكومة منذ بداية الأزمة وانه لأمر يدعو للفخر في وقت توضع فيه اكبر اقتصادات العالم في خيارات احلاها مر، فيما تدار الأزمة في الأردن باحترافية وفعالية.
يعطيكم الف عافية جميعا على جهودكم ويقويكم على ما فيه خير البلاد والعباد، ورفع الله عنا البلاء والكرب.عمون