facebook twitter Youtube whatsapp Instagram nabd

المصابون في "ووهان" يتعمدون نقل الفيروس لآخرين

المصابون في ووهان يتعمدون نقل الفيروس لآخرين

 وسط الخوف والرعب الشديد الذي راود سكان ووهان الصينية أثناء قيامهم بالتموين الغذائي وجمع الإمدادات في المدينة التي اندلع فيها فيروس كورونا لأول مرة، قالت المعلمة المقيمة جيسيكا بيلينغ (23 عامًا)، من جنوب أفريقيا، أنها تخشى كغيرها الخروج من المنزل، فضلاً عن انتشار أقاويل وشائعات من أن المصابين يتعمدون نقل الفيروس لغيرهم عمداً.


تمكنت جيسيكا من الخروج من شقتها مرتين فقط خلال الأسبوعين الماضيين في ظل الصمت الذي غطى المدينة فضلاً عن إغلاق جميع وسائل النقل. وكما أعربت لصحيفة "مترو" البريطانية، فإن الجميع يهاب الذهاب للخارج ويتجنبون الأمر لأطول فترة ممكنة.

خلال المرتين التي خرجت فيهما جيسيكا، لاحظت أن الناس لا يثقون ببعضهم البعض حتى أنهم يخرجون عن الطريق إذا صادفوا شخصاً ما في اتجاههم، ولم تكتمل صدمتها إلا عندما وجدت السوبر ماركت فارغًا دون خضروات أو لحوم أو ألبان وحتى دون أقنعة للوجه متاحة للبيع، بالرغم من توفر بعض الفاكهة وأدوات النظافة، لكن ولحسن الحظ الأسعار كما هي لم ترتفع.

أوضحت المعلمة أنها قد تلقت أخباراً تفيد بأن الفيروس يمكن أن يظل حياً على الأشياء ولكن لبعض الوقت، لذلك حرصت على غسل جميع مشترياتها بما في ذلك حزم رقائق البطاطس وزجاجات الماء وألواح الشوكولاتة وحتى أكياس القهوة. مضيفةً: "حرصت أيضًا على إلقاء جميع الملابس التي كنت أرتديها في الغسالة وتنظيف حذائي وكذلك الاستحمام قبل الدخول إلى بقية أرجاء شقتي".

قلة المواد الغذائية بشكل متباطئ هو الأمر الذي يخيف الناس المحاصرين في ووهان، تقول جيسيكا. كما أن معدل المصابين الذي يرتفع بوتيرة سريعة، وبشكل أسهل، هو أمر مخيف آخر.

عدوى متعمدة
أفادت جيسيكا للموقع البريطاني أنها سمعت قصصًا مروعة عن تعمد أشخاص مصابين نقل العدوى لغيرهم من خلال خلع أقنعتهم والبصق في وجوه الأطباء، "لقد شاهدت مقطع فيديو يظهر رجلاً يبصق على جميع الأزرار الموجودة في مصعد المجمع السكني".

من جهته، أوضح مقيم آخر في ووهان، يدير شركة برمجيات، إنه لم يغادر المنزل منذ خمسة أيام، مشيراً إلى أن الحكومة المحلية لم تتفاعل مع تفشي المرض "بشكل صحيح أو سريع" ، لتعمد بدلاً من ذلك لإغلاق المدينة "بدون خطة منهجية مفصلة"، وأفاد بأن هناك شائعات تقول إن الحكومة قد تكتمت على أعداد المصابين الفعليين في البداية.

مع ذلك، يعتقد أن الفيروس سيختفي في النهاية مثل اندلاع السارس عام 2002 لكن الناس سيعانون لاحقاً في تدبر لقمة العيش حيث أنهم في وضع لا يحمد عقباه، فضلاً عن التأثير الكبير على اقتصاد العالم.(وكالات)


تابعوا القبة نيوز على
 
جميع الحقوق محفوظة للقبة نيوز © 2023
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( القبة نيوز )