عون الثقافية تحيي يوم الوفاء للحسين
القبة نيوز- عقدت جمعية عون الثقافية الوطنية يوم الأربعاء 11-12-2019 ندوة خاصة عن الحسين بن طلال طيب الله ثراه بمناسبة يوم الوفاء للحسين برعاية الدكتور يوسف الشواربة أمين عمان وبالتعاون مع غرفة صناعة عمان. وبحضور العديد من أصحاب المعالي والعطوفة والسعادة وأعضاء اللجنة الإستتشارية والتوجيهية والهيئتين الإدارية والعامة للجمعية ... وجمع غفير من بنات وأبناء الوطن يتقدمهم:-
1-معالي المهندس قتيبة عبد اللطيف ابو قورة
2-سعادة العين الشيخ حماد المعايطة
3-سعادة العين زياد الحمصي
4-عطوفة الأستاذ محمد الطراونة
5-سعادة الشيخ عصام أبو طويلة
وقد حظيت هذه الندوة بمشاركة فاعلة من مديرية التوجيه المعنوي التي أقامت معرض للصور تستعرض مراحل حياة الحسين ومعرض للكتاب وبمشاركة أيضاً من موسيقات القوات المسلحة الأردنية التي قدمت العديد من المعزوفات الموسيقية الوطنية.
ومن الجدير ذكره بأن الجمعية كانت قد نظمت في وقت سابق زيارة إلى ضريح المغفور له بإذن الله تعالى الحسين بن طلال طيب الله ثراه بتاريخ 16-11-2019
وقد تحدث في الندوة كل من:-
1-معالي الدكتور سمير مطاوع عضو اللجنة الإستشارية والتوجيهية
2-عطوفة الفريق أول ركن طيار إحسان باشا شردم قائد سلاج الجو الملكي الأردني الأسبق.
ويأتي تنظيم جمعية عون الثقافية الوطنية لهذه الندوة إحياءً لذكرى ميلاد الحسين طيب الله ثراه واستذكاراً لإنجازاته الكبيرة في بناء الأردن الحديث في ظل تحديات عصيبة شهدتها المنطقة ودوره في القضية الفلسطينية ومكانته الدولية كشخصية عالمية.
وفي كلمته رحب عضو مجلس إدارة غرفة صناعة عمان سعيد ياسين مندوب المهندس فتحي الجغبير رئيس غرفة صناعة عمان بالحضور مشيداً بدور الجمعية على عقد مثل هذه الندوات التي تركز على الأحداث والمناسبات الوطنية والتاريخية المرتبطة بمسارات مشروعها الوطني الريادي.
وقال ياسين إن الثروة الحقيقية التي عمل عليها المغفور له الحسين هي الاستثمار في الإنسان الأردني الذي أضحى كفاءة يعتد بها على مستوى المنطقة ومساهمة الأردني في بناء الدولة الحديثة سواء في الاقليم أو العالم.
وبدوره قال السيد أسعد إبراهيم ناجي العزام رئيس الهيئة الإدارية لجمعية عون الثقافية إن الإنجازات العظيمة للحسين وتضحياته لا يمكن الوقوف عندها لكونها امتدت لـ50 عاماً من الحكم كانت مليئة بالعطاء والشموخ والمجد والحضور العالمي والعربي".
بينما شكر مندوب معالي راعي الحفل الدكتور مخلد المناصير نائب أمين عمان الكبرى جمعية عون الثقافية على دورها البارز في الحفاظ على تاريخ الشعب الأردني بكافة مكوناته.
وجاء بكلمته إن الحسين طيب الله ثراه شخصية عالمية فذّة وقامة أخلاقية يضرب بها المثل دولياً، وأضاف أن الحسين بنشاطه السياسي والعالمي جعل للأردن حضوراً في السياسة الاقليمية والدولية، مشيراً إلى أنه رحمه الله ينطلق في عمله من مبدأين هما الثورة العربية الكبرى والدستور الأردني.
بينما ذهب المتحدث في هذه الندوة معالي الدكتور سمير مطاوع وزير الاعلام الأسبق في مداخلته القيمة إلى استذكار المشاهد الإنسانية للحسين وعدالته وحبه للشباب الأردني وفخره بهم وكم يكون سعيداً بانجازاتهم وحضورهم على المستوى العربي والدولي، مشيراً إلى دوره في القضية الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطيني والمحافظة على القدس التي كانت شغله الشاغل.
بينما أشار الفريق أول إحسان باشا شردم إلى مناقب الحسين العسكرية في الضبط العسكري وتطوير الجيش وحضوره الدائم للتدريبات والمناورات ومشاركته للجنود حياتهم العسكرية والخاصة وتدريباتهم، والاستماع منهم والتحدث إليهم لاسيما حرصه الكبير على أن يكون الجندي الأردني ذو كفاءة عالية ومهارة متقدمة، وهو الشيء ذاته الذي يحرص عليه ويعمل ليل نهار لأجله الملك عبدالله الثاني.
وخلال فقرات الندوة تم عرض عدة مقاطع فيديو من إنتاح رئيس اللجنة الثقافية والإعلامية في جمعية عون الثقافية الإعلامي أسعد خليفة تتحدث عن حياة الحسين وفيديو خاص عن رسالة المغفور له بإذن الله تعالى الحسين بن طلال إلى ولي عهده آنذاك صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله إبن الحسين-حفظه الله وأمد بعمره.
وألقى الشاعر زياد الحجايا قصيدة شعرية عن الحسين قدّم فيها مشاهد وصور وتوصيفات للراحل الكبير والعائلة الهاشمية وتغنى فيها بالوطن.
وعلى مدار الندوة قدمت موسيقات القوات المسلحة عدة معزوفات موسيقية. كما زار الحضور معرض صور الحسين الذي أقامته مديرية التوجيه المعنوي بهذه المناسبة.
بينما أدار الندوة بكل مهنية وحرفية العضو الموسس/عضو الهيئة الإدارة للجمعية عطوفة الأستاذ الدكتور مروان سليمان الموسى نائب رئيس جامعة مؤتة
وقد قام أعضاء اللجنة الإستشارية والتوجيهية لجمعية عون الثقافية بتوزيع الدروع التكريمية وكتب الشكر بإسم جمعية عون الثقافية الوطنية على المشاركين.
وتالياً النص الكامل لكلمة السيد أسعد إبراهيم ناجي العزام رئيس هيئة إدارة جمعية عون الثقافية الوطنية
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاةُ والسلامُ على سيدِنا محمدٍ وعلى آلِهِ وصحبِه أجمعين
الدكتور مخلد المناصير نائبَ أمينِ عمانٍ الكبرى مندوبَ معالي أمينِ عمان راعيَ الحفلِ
سعادةَ السيدِ سعيد ياسين عضو مجلسِ إدارةِ غرفةِ صناعةِ عمان مندوبِ سعادةِ المهندس فتحي الجغبير رئيسِ غرفةِ صناعةِ عمان
أصحابِ المعالي والعطوفةِ والسعادةِ ضيوفاً وأعضاءَ اللجنةِ الإستشاريةِ والتوجيهيةِ والهيئتين الإداريةِ والعامةِ لجمعيةِ عونٍ الثقافية الوطنيةِ ....الحضورُ الكرامُ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنه ليس يوماً عادياً هو الرابعُ عشر من تشرينٍ الثاني من كلِ عامٍ في حياةِ الأردنيينَ،هذا اليومُ الذي يميزُهُ عن غيرِه ،مولدُ الملكِ القائدِ،والأبِ الحاني فقيدِ الأمةِ الراحلِ الكبيرِ المغفورِ لَهُ بإذنِ اللهِ تعالى الحُسينِ بن طلالٍ طيبَ اللهُ ثراه..
فمنذ أن وُلِدَ الحسينُ،دأبَ الأردنيونَ على الإحتفالِ بذكرى يومِ مولدِهِ حُباً ووفاءً وولاءً.وبعد أن لبى نداءَ الحقِ وإلتحقَ بالرفيقِ الأعلى،قطعوا على أنفسِهم عهداً أن يبقى الإحتفالُ كما كان في حياةِ الحُسينِ...لإيمانِهِم المُطلقِ بأنَّ الحُسينَ حيٌ في قلوبِهِم وفي وجدانِهِم وفي ذاكرةِ شعبِهِ الوفي،فجعلوا من ذكرى يومِ مولدِه كلَّ عامِ يومَ وفاءٍ لروحِهِ الطاهرةِ الزكيةِ...الآمنةِ المطمئنةِ بإذنِ اللهِ تعالى.
نعم... ففي ذكرى يومِ الوفاءِ للحُسينِ،تزدادُ الحاجةُ أكثرَ وأكثرَ للتذكيرِ بما قدمَ وأعطى الحُسينُ لشعبِهِ وأمتِهِ وللعالمِ أجمعِ.
فالواجبُ يملي علينا كأردنيينَ بأن نبقى نستعرضُ إنجازاتِ الحُسينِ العظيمةِ وتضحياتِهِ الجسيمةِ،ونجاهرُ بها في كلِ مناسبةٍ ... كما يفرضُ علينا الإنتماءَ لثرى الوطنِ والولاءِ للعرشِ الهاشمي أن نركزَ على جيلِ الشبابِ ونعملَ على توعيتِهم بمواقفِ ملوكِ آل هاشمٍ وبتاريخِ وطنِهِم والشعب الأردني الذي قدم التضحيات الجِسام دفاعاُ عن الوطن وقضايا الأمة العادلة،لأنها ما زالت ماثلةٌ أمامَنا لم تغبْ عن ذاكرتِنا، وستبقى كذلك ما حيينا، جيلاً بعدَ جيلٍ.
مندوب معالي راعي الندوة...الحضور الكرام
من يقرأُ كتابَ 'مهنتي كملك' للراحلِ العظيمِ،يقفُ إجلالاً وإكباراً وتعظيماً لشخصِ جلالتِهِ،لما دونتهُ صفحاتُ هذا الكتابِ من صعابٍ،وأحداثٍ ومؤامراتٍ تعرضَ لها الحسينُ،وكيفَ تجاوزَها وتصدى لها، وبقي شامخاً ثابتاً صامداً، قائداً وملكاً عربياً أردنياً هاشمياً،لا تُثنيهِ المؤامراتُ على حياتِهِ ومُلكِهِ ومملكَتِهِ وشعبِهِ من التسامحِ والعفو والصفحِ عن المتآمرين.
أجل، في ذكرى يومِ الوفاءِ للحُسينِ أعودُ إلى مجموعةِ خُطبِ جلالَتِه، فأجدُ كم هي قضيةُ فلسطينَ والقدسِ والأقصى حاضرةً في قلبِهِ وحياتِهِ، وكم بذلَ وضحى وتحملَ في سبيلِ الحفاظِ عليها وعلى مقدساتِها. فكانت القدسُ وفلسطينُ وأهلُها حتى ارتحلَ رحمَهُ اللهُ شغلَهُ الشاغلُ، يحملُها في حلِهِ وترحالِهِ، جهاداً وفداءً وتضحيةً وأفعالاً،سجلَها ودونَها التاريخُ لتكونَ شاهدَ إثباتٍ ضدَ كلِ الجاحدينَ والناكرينَ والمشككينَ والمزورينَ والمتاجرينَ بفلسطينَ وقضيتِها وأهلِها.
مندوب معالي راعي الندوة...الحضور الكرام
وفي ذكرى يومِ الوفاءِ للحُسينِ، لا بدَ من الوقوفِ على ما تحلى به الحسينُ من خُلقٍ وحِلمٍ كريمينِ،ومزايا وسجايا ومناقبَ جعلتهُ حبيباً وقريباً من قلوبِ كل الأردنيينَ والعربِ والعالمِ أجمع، كيف لا، وهو يعودُ بأصلِهِ العريقِ إلى الدوحةِ الهاشميةِ الشريفةِ.وهذه مهمةُ محاضرِينَا الكرامِ.
نعم... في ذكرى يوم الوفاءِ للحُسين... نقولُ لروحِه الطاهرةِ: إنَّ الوفاءَ والإخلاصَ والحبَ والولاءَ للعرشِ والقيادةِ الهاشميةِ مستمرٌ،أجل مستمرٌ يا مولاي،وإننا بكم ومعكم، (آل عونٍ) آل البيتِ الأطهارِ وبقيادةِ مولايَ صاحبَ الجلالةِ الهاشميةِ الملكِ عبدِ اللهِ الثاني بإذنِ اللهِ نحو المجدِ والعلا سائرون وماضون
رحمَ اللهُ الحسينَ فقيدَ الأمةِ وبانيَ الأردنِ الحديثِ صانعِ مجدِ الأردنِ ونهضتِه...وأمدَّ اللهُ بعُمرِ مولايَ سيدي صاحبِ الجلالةِ الهاشميةِ الملكِ عبدِ اللهِ الثاني إبنُ الحُسينِ المعظمِ.
والسلامُ عليكُمُ ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ
1-معالي المهندس قتيبة عبد اللطيف ابو قورة
2-سعادة العين الشيخ حماد المعايطة
3-سعادة العين زياد الحمصي
4-عطوفة الأستاذ محمد الطراونة
5-سعادة الشيخ عصام أبو طويلة
وقد حظيت هذه الندوة بمشاركة فاعلة من مديرية التوجيه المعنوي التي أقامت معرض للصور تستعرض مراحل حياة الحسين ومعرض للكتاب وبمشاركة أيضاً من موسيقات القوات المسلحة الأردنية التي قدمت العديد من المعزوفات الموسيقية الوطنية.
ومن الجدير ذكره بأن الجمعية كانت قد نظمت في وقت سابق زيارة إلى ضريح المغفور له بإذن الله تعالى الحسين بن طلال طيب الله ثراه بتاريخ 16-11-2019
وقد تحدث في الندوة كل من:-
1-معالي الدكتور سمير مطاوع عضو اللجنة الإستشارية والتوجيهية
2-عطوفة الفريق أول ركن طيار إحسان باشا شردم قائد سلاج الجو الملكي الأردني الأسبق.
ويأتي تنظيم جمعية عون الثقافية الوطنية لهذه الندوة إحياءً لذكرى ميلاد الحسين طيب الله ثراه واستذكاراً لإنجازاته الكبيرة في بناء الأردن الحديث في ظل تحديات عصيبة شهدتها المنطقة ودوره في القضية الفلسطينية ومكانته الدولية كشخصية عالمية.
وفي كلمته رحب عضو مجلس إدارة غرفة صناعة عمان سعيد ياسين مندوب المهندس فتحي الجغبير رئيس غرفة صناعة عمان بالحضور مشيداً بدور الجمعية على عقد مثل هذه الندوات التي تركز على الأحداث والمناسبات الوطنية والتاريخية المرتبطة بمسارات مشروعها الوطني الريادي.
وقال ياسين إن الثروة الحقيقية التي عمل عليها المغفور له الحسين هي الاستثمار في الإنسان الأردني الذي أضحى كفاءة يعتد بها على مستوى المنطقة ومساهمة الأردني في بناء الدولة الحديثة سواء في الاقليم أو العالم.
وبدوره قال السيد أسعد إبراهيم ناجي العزام رئيس الهيئة الإدارية لجمعية عون الثقافية إن الإنجازات العظيمة للحسين وتضحياته لا يمكن الوقوف عندها لكونها امتدت لـ50 عاماً من الحكم كانت مليئة بالعطاء والشموخ والمجد والحضور العالمي والعربي".
بينما شكر مندوب معالي راعي الحفل الدكتور مخلد المناصير نائب أمين عمان الكبرى جمعية عون الثقافية على دورها البارز في الحفاظ على تاريخ الشعب الأردني بكافة مكوناته.
وجاء بكلمته إن الحسين طيب الله ثراه شخصية عالمية فذّة وقامة أخلاقية يضرب بها المثل دولياً، وأضاف أن الحسين بنشاطه السياسي والعالمي جعل للأردن حضوراً في السياسة الاقليمية والدولية، مشيراً إلى أنه رحمه الله ينطلق في عمله من مبدأين هما الثورة العربية الكبرى والدستور الأردني.
بينما ذهب المتحدث في هذه الندوة معالي الدكتور سمير مطاوع وزير الاعلام الأسبق في مداخلته القيمة إلى استذكار المشاهد الإنسانية للحسين وعدالته وحبه للشباب الأردني وفخره بهم وكم يكون سعيداً بانجازاتهم وحضورهم على المستوى العربي والدولي، مشيراً إلى دوره في القضية الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطيني والمحافظة على القدس التي كانت شغله الشاغل.
بينما أشار الفريق أول إحسان باشا شردم إلى مناقب الحسين العسكرية في الضبط العسكري وتطوير الجيش وحضوره الدائم للتدريبات والمناورات ومشاركته للجنود حياتهم العسكرية والخاصة وتدريباتهم، والاستماع منهم والتحدث إليهم لاسيما حرصه الكبير على أن يكون الجندي الأردني ذو كفاءة عالية ومهارة متقدمة، وهو الشيء ذاته الذي يحرص عليه ويعمل ليل نهار لأجله الملك عبدالله الثاني.
وخلال فقرات الندوة تم عرض عدة مقاطع فيديو من إنتاح رئيس اللجنة الثقافية والإعلامية في جمعية عون الثقافية الإعلامي أسعد خليفة تتحدث عن حياة الحسين وفيديو خاص عن رسالة المغفور له بإذن الله تعالى الحسين بن طلال إلى ولي عهده آنذاك صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله إبن الحسين-حفظه الله وأمد بعمره.
وألقى الشاعر زياد الحجايا قصيدة شعرية عن الحسين قدّم فيها مشاهد وصور وتوصيفات للراحل الكبير والعائلة الهاشمية وتغنى فيها بالوطن.
وعلى مدار الندوة قدمت موسيقات القوات المسلحة عدة معزوفات موسيقية. كما زار الحضور معرض صور الحسين الذي أقامته مديرية التوجيه المعنوي بهذه المناسبة.
بينما أدار الندوة بكل مهنية وحرفية العضو الموسس/عضو الهيئة الإدارة للجمعية عطوفة الأستاذ الدكتور مروان سليمان الموسى نائب رئيس جامعة مؤتة
وقد قام أعضاء اللجنة الإستشارية والتوجيهية لجمعية عون الثقافية بتوزيع الدروع التكريمية وكتب الشكر بإسم جمعية عون الثقافية الوطنية على المشاركين.
وتالياً النص الكامل لكلمة السيد أسعد إبراهيم ناجي العزام رئيس هيئة إدارة جمعية عون الثقافية الوطنية
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاةُ والسلامُ على سيدِنا محمدٍ وعلى آلِهِ وصحبِه أجمعين
الدكتور مخلد المناصير نائبَ أمينِ عمانٍ الكبرى مندوبَ معالي أمينِ عمان راعيَ الحفلِ
سعادةَ السيدِ سعيد ياسين عضو مجلسِ إدارةِ غرفةِ صناعةِ عمان مندوبِ سعادةِ المهندس فتحي الجغبير رئيسِ غرفةِ صناعةِ عمان
أصحابِ المعالي والعطوفةِ والسعادةِ ضيوفاً وأعضاءَ اللجنةِ الإستشاريةِ والتوجيهيةِ والهيئتين الإداريةِ والعامةِ لجمعيةِ عونٍ الثقافية الوطنيةِ ....الحضورُ الكرامُ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنه ليس يوماً عادياً هو الرابعُ عشر من تشرينٍ الثاني من كلِ عامٍ في حياةِ الأردنيينَ،هذا اليومُ الذي يميزُهُ عن غيرِه ،مولدُ الملكِ القائدِ،والأبِ الحاني فقيدِ الأمةِ الراحلِ الكبيرِ المغفورِ لَهُ بإذنِ اللهِ تعالى الحُسينِ بن طلالٍ طيبَ اللهُ ثراه..
فمنذ أن وُلِدَ الحسينُ،دأبَ الأردنيونَ على الإحتفالِ بذكرى يومِ مولدِهِ حُباً ووفاءً وولاءً.وبعد أن لبى نداءَ الحقِ وإلتحقَ بالرفيقِ الأعلى،قطعوا على أنفسِهم عهداً أن يبقى الإحتفالُ كما كان في حياةِ الحُسينِ...لإيمانِهِم المُطلقِ بأنَّ الحُسينَ حيٌ في قلوبِهِم وفي وجدانِهِم وفي ذاكرةِ شعبِهِ الوفي،فجعلوا من ذكرى يومِ مولدِه كلَّ عامِ يومَ وفاءٍ لروحِهِ الطاهرةِ الزكيةِ...الآمنةِ المطمئنةِ بإذنِ اللهِ تعالى.
نعم... ففي ذكرى يومِ الوفاءِ للحُسينِ،تزدادُ الحاجةُ أكثرَ وأكثرَ للتذكيرِ بما قدمَ وأعطى الحُسينُ لشعبِهِ وأمتِهِ وللعالمِ أجمعِ.
فالواجبُ يملي علينا كأردنيينَ بأن نبقى نستعرضُ إنجازاتِ الحُسينِ العظيمةِ وتضحياتِهِ الجسيمةِ،ونجاهرُ بها في كلِ مناسبةٍ ... كما يفرضُ علينا الإنتماءَ لثرى الوطنِ والولاءِ للعرشِ الهاشمي أن نركزَ على جيلِ الشبابِ ونعملَ على توعيتِهم بمواقفِ ملوكِ آل هاشمٍ وبتاريخِ وطنِهِم والشعب الأردني الذي قدم التضحيات الجِسام دفاعاُ عن الوطن وقضايا الأمة العادلة،لأنها ما زالت ماثلةٌ أمامَنا لم تغبْ عن ذاكرتِنا، وستبقى كذلك ما حيينا، جيلاً بعدَ جيلٍ.
مندوب معالي راعي الندوة...الحضور الكرام
من يقرأُ كتابَ 'مهنتي كملك' للراحلِ العظيمِ،يقفُ إجلالاً وإكباراً وتعظيماً لشخصِ جلالتِهِ،لما دونتهُ صفحاتُ هذا الكتابِ من صعابٍ،وأحداثٍ ومؤامراتٍ تعرضَ لها الحسينُ،وكيفَ تجاوزَها وتصدى لها، وبقي شامخاً ثابتاً صامداً، قائداً وملكاً عربياً أردنياً هاشمياً،لا تُثنيهِ المؤامراتُ على حياتِهِ ومُلكِهِ ومملكَتِهِ وشعبِهِ من التسامحِ والعفو والصفحِ عن المتآمرين.
أجل، في ذكرى يومِ الوفاءِ للحُسينِ أعودُ إلى مجموعةِ خُطبِ جلالَتِه، فأجدُ كم هي قضيةُ فلسطينَ والقدسِ والأقصى حاضرةً في قلبِهِ وحياتِهِ، وكم بذلَ وضحى وتحملَ في سبيلِ الحفاظِ عليها وعلى مقدساتِها. فكانت القدسُ وفلسطينُ وأهلُها حتى ارتحلَ رحمَهُ اللهُ شغلَهُ الشاغلُ، يحملُها في حلِهِ وترحالِهِ، جهاداً وفداءً وتضحيةً وأفعالاً،سجلَها ودونَها التاريخُ لتكونَ شاهدَ إثباتٍ ضدَ كلِ الجاحدينَ والناكرينَ والمشككينَ والمزورينَ والمتاجرينَ بفلسطينَ وقضيتِها وأهلِها.
مندوب معالي راعي الندوة...الحضور الكرام
وفي ذكرى يومِ الوفاءِ للحُسينِ، لا بدَ من الوقوفِ على ما تحلى به الحسينُ من خُلقٍ وحِلمٍ كريمينِ،ومزايا وسجايا ومناقبَ جعلتهُ حبيباً وقريباً من قلوبِ كل الأردنيينَ والعربِ والعالمِ أجمع، كيف لا، وهو يعودُ بأصلِهِ العريقِ إلى الدوحةِ الهاشميةِ الشريفةِ.وهذه مهمةُ محاضرِينَا الكرامِ.
نعم... في ذكرى يوم الوفاءِ للحُسين... نقولُ لروحِه الطاهرةِ: إنَّ الوفاءَ والإخلاصَ والحبَ والولاءَ للعرشِ والقيادةِ الهاشميةِ مستمرٌ،أجل مستمرٌ يا مولاي،وإننا بكم ومعكم، (آل عونٍ) آل البيتِ الأطهارِ وبقيادةِ مولايَ صاحبَ الجلالةِ الهاشميةِ الملكِ عبدِ اللهِ الثاني بإذنِ اللهِ نحو المجدِ والعلا سائرون وماضون
رحمَ اللهُ الحسينَ فقيدَ الأمةِ وبانيَ الأردنِ الحديثِ صانعِ مجدِ الأردنِ ونهضتِه...وأمدَّ اللهُ بعُمرِ مولايَ سيدي صاحبِ الجلالةِ الهاشميةِ الملكِ عبدِ اللهِ الثاني إبنُ الحُسينِ المعظمِ.
والسلامُ عليكُمُ ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ