مجلس أمناء الجامعة الهاشمية ؛ عام من العطاء
القبة نيوز-أبدى عدد كبير من أعضاء الهيئة التدريسية و الإدارية رضاهم عن آداء مجلس أمناء الجامعة ، و هو يلج عامه الثاني من تشرفه بصدور الإرادة الملكية السامية بتعيينه، و قد عمل ضمن مبدأ المؤسسية و تعضيد الحاكمية الرشيدة عبر سلسلة طويلة من القرارات و التوصيات التي تصب في صالح المؤسسة و منسوبيها ؛ إن على المستوى الاستراتيجي و إن على المستوى الآني؛ فقد عمل المجلس على اقرار حزمة من القرارات التي تصب في خدمة البحث العلمي و الباحثين باقرار زيادات مجزية على الحوافز ، كما أوصى بضرورة تسريع الترقيات و عدم تأخرها ؛ مما يفضي إلى إحساس كبير بالرضا الوظيفي لدى أعضاء هيئة التدريس و الإداريين.
و قد انطلق المجلس في عمله من رؤية واضحة ومرجعية ثابتة وهي خدمة الجامعة والنهوض بها وفق قوانين وأنظمة وتعليمات التعليم العالي والجامعات الأردنية ، وسعى المجلس إلى أن تنعكس الأوضاع المالية المريحة للجامعة على العاملين بشقيهم الأكاديمي و الإداري!.
غير أن هناك قوى للشد العكسي تقف لكل خطوة يأخذها المجلس بعداء؛ و ذلك حفاظاً على مكاسب كانوا يحصلون عليها سابقاً و في مراحل قديمة ، إن هذه القوى تبحث عن المصالح الضيقة و الشخصية على حساب الصالح العام و بما لا يخدم المؤسسة و صالحها و الوطن و مصالحه ، و قد أخذ المجلس على عاتقة إحقاق الحق و مواجهة هذه القوى العكسية بكل حزم و بإنفاذ القانون و رعايته ، عبر الحفاظ على طابع المؤسسية في القرارت بعيداً عن الشخصنة و التمترس خلف الغايات الشخصية و الضيقة و التي لا تخدم الصالح العام و ضمن تفعيل مبدأ الشفافية و الوقوف من الجميع على مسافة واحدة ؛ و من هذا الباب جاءت قرارات المجلس الأخيرة و التي تصب في صالح إعطاء الرئيس القادم فرصته في إختيار فريقه ، إذ إن الرئيس الحالي تنتهي مدة رئاسته بعد شهر و نيف و كذلك نائبه الذي أنهى مدة تعيينه لثلاث سنوات كاملة !.
و قد أثبت مجلس الأمناء حضوره في المشهد ، ومارس دوره على أكمل وجه ؛ سواء بالرقابة أو رسم السياسة العامة في الجامعة ، إن على الصعيد الإداري أو المالي او الأكاديمي ، من أجل النهوض بالجامعة ورفع تصنيفها سواء على المستوى المحلي أو العربي أو العالمي و كذلك عمل المجلس بكل عزم و حزم في تعزيز مبدأ التشاركية و توظيف مبدأ تكافؤ الفرص في اختيار قيادات الجامعة ، ضمن أسس علمية بعيدة عن المحاباة و حريصة على أن يتسنم كل صاحب كفاءة موقعة المناسب في خدمة الجامعة و مصلحتها العليا!.
نتمنى للمجلس أن يحقق خططه و أهدافه للمرحلة القادمة و بخاصة أن رئيس الجامعة الحالي على مشارف إنهاء مدة رئاسته ، مما يتطلب منهم الاستمرار في العمل التشاركي مع الرئيس القادم في سبيل إنجاح الجامعة و تحقيق أهدافها على المستويات العلمية و التعليمية و خدمة المجتمع !.