العرموطي يشرب من ذات الكأس
علاء مصلح الكايد
القبة نيوز- لكلّ عقيدة سياسيّة رموزٌ تُجمِعُ الاغلبيّة على إحترامها و رمزيّتها .
وكواحد من هذه الجموع ، وبرغم تنافري الأيديولوجيّ الكامل مع تيارات الإسلام السياسيّ ، إلّا أنّني لا أملك سوى الأقرار بإستقامة سعادة النائب صالح العرموطي و مصداقيته المعهودة في شهادةٍ هو بغنى عنها ، وبفروسيّته كبشرٍ يُصيبُ و قد يُخطيء فيرجعُ إلى جادة الصّواب دون وَجَلْ .
وقد كان سعادته أوّل من وجه سؤالاً للحكومة عن " أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين " ، و علّقت في حينه على مخالفة السؤال للدستور الذي يحظر توجيه الأسئلة النيابية خلال الدورة الإستثنائية نظراً لصفتها التشريعيّة وأن الأصل توجيهه في الدورة العاديّة اللّاحقة ضمن الوسيلة الرّقابيّة .
وبعد أن أجلى سعادته العديد من الحقائق بعد زيارته للأكاديميّة وصوّب الكثير من أوجه اللّغط ، إنقلب مزاج الكثيرين ممّن كانوا أشدّ المعجبين بشخصه و فكره و تصدّيه للحكومات ، و هُوجم الرّجل ونال من التجريح ما لم يكن متوقّعاً ولا محسوباً حتّى أقرّ في بيانه أنّه " خسر جزءاً من شعبيّته " !
إنّ ما جرى يضعنا بصورة خطورة المزاج العامّ وإنحرافه عن الموضوعيّة ، وبأنّ المعلومات مقبولةٌ إذا كانت في سياقٍ معيّنٍ فقط ، وأنّ ركوب موجة المعارضة هو الأسهل بلا بيّنةٍ وبُرهان طالما تبنّى الهجوم وسيلةً حتى وإن جاوز الحقيقة ، والأخطر ؛ أنّ الكثير من الحقائق ما زالت مشوّهة لكنّها قد لا تجد بعد اليوم من يجرؤ على سبر أغوارها و تصويب مسارها نظراً لكلفة النّقد العالي و المُغالي .
إنّها حالةٌ خطيرةٌ تستدعي الوقوف عندها ، كما تستوجب تغيير القواعد النمطيّة في مخاطبة الرّأي العامّ و دراسته بتمعُّنٍ من حيث الأسباب الموجّهة و أساليب التأثير فيه ، وقد يتطلّب هذا معاينة الماكينة الإعلاميّة ككُلّ فهناك إجماعٌ على ركاكتها و ضعف أدائها .
والأهم ؛ أن نقرّ بحاجتنا إلى الكثير من العمل الجادّ و الشفافيّة المطلقة و الإنتاج الحقيقيّ الذي يلمسه المواطن بالأفعال لا الأقوال ، و عماد ذلك نوّابٌ يبحثون عن الحقيقة بعزمٍ بلا إلتفاتٍ لشعبويّاتٍ آنيّةٍ وفُقاعاتٍ خارج سرب الأمانة ، ومسؤولون أشدّاء يدركون كُنه القَسَم و معنى المسؤولية ، فهذه أركانٌ كفيلةٌ بخلق حالةٍ منطقيّةٍ للمزاج الشعبيّ العامّ .
القبة نيوز- لكلّ عقيدة سياسيّة رموزٌ تُجمِعُ الاغلبيّة على إحترامها و رمزيّتها .
وكواحد من هذه الجموع ، وبرغم تنافري الأيديولوجيّ الكامل مع تيارات الإسلام السياسيّ ، إلّا أنّني لا أملك سوى الأقرار بإستقامة سعادة النائب صالح العرموطي و مصداقيته المعهودة في شهادةٍ هو بغنى عنها ، وبفروسيّته كبشرٍ يُصيبُ و قد يُخطيء فيرجعُ إلى جادة الصّواب دون وَجَلْ .
وقد كان سعادته أوّل من وجه سؤالاً للحكومة عن " أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين " ، و علّقت في حينه على مخالفة السؤال للدستور الذي يحظر توجيه الأسئلة النيابية خلال الدورة الإستثنائية نظراً لصفتها التشريعيّة وأن الأصل توجيهه في الدورة العاديّة اللّاحقة ضمن الوسيلة الرّقابيّة .
وبعد أن أجلى سعادته العديد من الحقائق بعد زيارته للأكاديميّة وصوّب الكثير من أوجه اللّغط ، إنقلب مزاج الكثيرين ممّن كانوا أشدّ المعجبين بشخصه و فكره و تصدّيه للحكومات ، و هُوجم الرّجل ونال من التجريح ما لم يكن متوقّعاً ولا محسوباً حتّى أقرّ في بيانه أنّه " خسر جزءاً من شعبيّته " !
إنّ ما جرى يضعنا بصورة خطورة المزاج العامّ وإنحرافه عن الموضوعيّة ، وبأنّ المعلومات مقبولةٌ إذا كانت في سياقٍ معيّنٍ فقط ، وأنّ ركوب موجة المعارضة هو الأسهل بلا بيّنةٍ وبُرهان طالما تبنّى الهجوم وسيلةً حتى وإن جاوز الحقيقة ، والأخطر ؛ أنّ الكثير من الحقائق ما زالت مشوّهة لكنّها قد لا تجد بعد اليوم من يجرؤ على سبر أغوارها و تصويب مسارها نظراً لكلفة النّقد العالي و المُغالي .
إنّها حالةٌ خطيرةٌ تستدعي الوقوف عندها ، كما تستوجب تغيير القواعد النمطيّة في مخاطبة الرّأي العامّ و دراسته بتمعُّنٍ من حيث الأسباب الموجّهة و أساليب التأثير فيه ، وقد يتطلّب هذا معاينة الماكينة الإعلاميّة ككُلّ فهناك إجماعٌ على ركاكتها و ضعف أدائها .
والأهم ؛ أن نقرّ بحاجتنا إلى الكثير من العمل الجادّ و الشفافيّة المطلقة و الإنتاج الحقيقيّ الذي يلمسه المواطن بالأفعال لا الأقوال ، و عماد ذلك نوّابٌ يبحثون عن الحقيقة بعزمٍ بلا إلتفاتٍ لشعبويّاتٍ آنيّةٍ وفُقاعاتٍ خارج سرب الأمانة ، ومسؤولون أشدّاء يدركون كُنه القَسَم و معنى المسؤولية ، فهذه أركانٌ كفيلةٌ بخلق حالةٍ منطقيّةٍ للمزاج الشعبيّ العامّ .