العموش يكتب: نزاهة الانتخابات بين تونس والأردن
د. بسام العموش
القبة نيوز- بوصول الرئيس التونسي الجديد الى قصر قرطاج على ظهر الصناديق تكون تونس قد طوت صفحة الوصول الى السلطة على ظهر الدبابات كما حصل في جزائر العسكر وليبيا القذافي
و يمن علي عبدالله صالح وسودان البشير ومصر عبدالناصر وسوريا حسني الزعيم وعراق عبدالكريم قاسم.
من حقنا في العالم العربي أن نستنشق هواء النزاهة في كل بلداننا العربية فالعالم اليوم عالم مكشوف وكل تحرك أو تلاعب أو تزوير سيعود على اصحابه بالوصف اللائق بهم .
ونحن في الأردن أجرينا انتخابات عام 1989 وقال الملك الراحل الحسين بين يدي الانتخابات وفق جليسه آنذاك دولة مضر بدران كما روى لي شخصيا" ( نريد ان نعرف ماذا في القِدْر ) .
وشهد العالم لتلك الانتخابات بالنزاهة حيث جلبت تلك الانتخابات كل ألوان الطيف السياسي من إسلاميين منظمين ومستقلين وشيوعيين وبعثيين وقوميين وعشائريين وأكاديميين . وكان برلمانا" سياسيا" يمارس صلاحياته الدستورية في الرقابة والتشريع وأذكر أن إذاعة العدو قالت ( زلزال في الأردن !!!) .
لقد وقف برلمان النزاهة مع البلد في أصعب الظروف وأسرعت كل محطات الاعلام العالمية إلينا ، وصرنا بلدا" مستقطبا" للحدث السياسي . كما مررنا بأزمة الخليج ولم يختل الأمن عندنا رغم مرور صواريخ العراق من فوقنا باتجاه تل أبيب.
نعم كان برلمان النزاهة مكسبا" للبلد والدولة والأمن وهو برلمان يُعلّم الناس وهم في بيوتهم دروس الديموقراطية بشكل عملي . برلمان يصعب على الحكومات ان تمر من خلاله الا ببرنامج حقيقي ووزراء يرفعون الرأس ويريدون الخدمة لبلدهم . لكننا أخذنا في التراجع الى ان وصلنا الى برلمان غير مسيس ، برلمان الأفراد ، برلمان تسحب فيه الأسلحة الرشاشة ،وتوضع فيه اليد على المسدسات ، برلمان لا يشد الناس ولا يلتفت الناس اليه بل ثبت في أزمتنا الأخيرة غياب البرلمان في أزمة المعلمين رغم الجهود الفردية لرئيس لجنة التربية .
وانعكس ضعف البرلمان على الحكومة فلم تعد الحكومات سياسية بل حكومات موظفين لا تتقن الحوار ولا تتقن التفاوض ولا تتقن سوى رفع الأسعار وجلب القروض التي تهدد مستقبل البلد في رحلة غريبة حيث وصلت الديون الى ما يزيد على أربعين مليارا" !! .
إذا أردنا الخير للبلد فلْنَسْتعِدْ النزاهة ولْنَعُدْ لنزاهة 1989 يوم كانت تونس تحت الأغلال . العام القادم هو عام الانتخابات فليكن عنوانها النزاهة على قاعدة أمن البلد واستقراره واستقواء صاحب القرار ( جلالة الملك ) ببرلمان حقيقي وحكومة سياسية كي نستطيع تكسير قرون صفقة القرن ونحافظ على الخطوط الحمراء ونحافظ على تلاحم شعبي ووضع برنامج وطني في الاقتصاد ، فالأيام حبالى لا تدري ماذا تلد .
اللهم أني قد بلغت اللهم فاشهد
و يمن علي عبدالله صالح وسودان البشير ومصر عبدالناصر وسوريا حسني الزعيم وعراق عبدالكريم قاسم.
من حقنا في العالم العربي أن نستنشق هواء النزاهة في كل بلداننا العربية فالعالم اليوم عالم مكشوف وكل تحرك أو تلاعب أو تزوير سيعود على اصحابه بالوصف اللائق بهم .
ونحن في الأردن أجرينا انتخابات عام 1989 وقال الملك الراحل الحسين بين يدي الانتخابات وفق جليسه آنذاك دولة مضر بدران كما روى لي شخصيا" ( نريد ان نعرف ماذا في القِدْر ) .
وشهد العالم لتلك الانتخابات بالنزاهة حيث جلبت تلك الانتخابات كل ألوان الطيف السياسي من إسلاميين منظمين ومستقلين وشيوعيين وبعثيين وقوميين وعشائريين وأكاديميين . وكان برلمانا" سياسيا" يمارس صلاحياته الدستورية في الرقابة والتشريع وأذكر أن إذاعة العدو قالت ( زلزال في الأردن !!!) .
لقد وقف برلمان النزاهة مع البلد في أصعب الظروف وأسرعت كل محطات الاعلام العالمية إلينا ، وصرنا بلدا" مستقطبا" للحدث السياسي . كما مررنا بأزمة الخليج ولم يختل الأمن عندنا رغم مرور صواريخ العراق من فوقنا باتجاه تل أبيب.
نعم كان برلمان النزاهة مكسبا" للبلد والدولة والأمن وهو برلمان يُعلّم الناس وهم في بيوتهم دروس الديموقراطية بشكل عملي . برلمان يصعب على الحكومات ان تمر من خلاله الا ببرنامج حقيقي ووزراء يرفعون الرأس ويريدون الخدمة لبلدهم . لكننا أخذنا في التراجع الى ان وصلنا الى برلمان غير مسيس ، برلمان الأفراد ، برلمان تسحب فيه الأسلحة الرشاشة ،وتوضع فيه اليد على المسدسات ، برلمان لا يشد الناس ولا يلتفت الناس اليه بل ثبت في أزمتنا الأخيرة غياب البرلمان في أزمة المعلمين رغم الجهود الفردية لرئيس لجنة التربية .
وانعكس ضعف البرلمان على الحكومة فلم تعد الحكومات سياسية بل حكومات موظفين لا تتقن الحوار ولا تتقن التفاوض ولا تتقن سوى رفع الأسعار وجلب القروض التي تهدد مستقبل البلد في رحلة غريبة حيث وصلت الديون الى ما يزيد على أربعين مليارا" !! .
إذا أردنا الخير للبلد فلْنَسْتعِدْ النزاهة ولْنَعُدْ لنزاهة 1989 يوم كانت تونس تحت الأغلال . العام القادم هو عام الانتخابات فليكن عنوانها النزاهة على قاعدة أمن البلد واستقراره واستقواء صاحب القرار ( جلالة الملك ) ببرلمان حقيقي وحكومة سياسية كي نستطيع تكسير قرون صفقة القرن ونحافظ على الخطوط الحمراء ونحافظ على تلاحم شعبي ووضع برنامج وطني في الاقتصاد ، فالأيام حبالى لا تدري ماذا تلد .
اللهم أني قد بلغت اللهم فاشهد