بسبب إجراءات خاصة... برلماني عراقي يتوقع عدم التظاهر غدا
القبة نيوز- ما بين القرارات الحكومية والدعوات للحشد في الشارع من جانب المتظاهرين، أيهما يمكنه السيطرة على الشارع، الحكومة بقراراتها العاجلة أم المتظاهرين الذين يرفعون لافتات إسقاط الحكومة ومحاربة الفساد واستقلال القرار السياسي.
وقال جاسم البخاتي، النائب في البرلمان العراقي، في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك" اليوم الخميس، إنالاستجابة السريعةمن جانب مجلس النواب والسلطة التنفيذية بحزمة من الإجراءات والإصلاحات فيما يخص السكن والوضع "المعاشي" واحتساب راتب لكل عائلة لم تستلم راتب من الحكومة من قبل.
وحول دعوات التظاهر ليوم غد الجمعة قال البخاتي، لا أتوقعخروج جماهيريغدا الجمعة نظرا لتزامنها مع الزيارة الأربعينية لأغلب المجتمع العراقي باتجاه كربلاء، كما أن هناك سببا أخر لعدم خروج الجماهير وهو انشغال بعض العراقيين بمراجعة أسمائهم في وزارة العمل والبعض الآخر في قطاع الأراضي وثالث في مشروعات وقطاعات معالجة العشوائيات.
وأوضح النائب البرلماني، لمسنا تجاوبا من جانباللجان التنسيقيةوالتي تمثل أغلب المحافظات وشيوخ العشائر والناشطين والنقابات ومنظمات المجتمع المدني وكلهم كانوا مشاركين في عملية التفاعل والإضطلاع على القرارات وسرعة تنفيذها واستجابة الحكومة لها.
وأشار البخاتي إلى أن التظاهرات الأخيرة في الشارع العراقي هىحالة تراكميةنتيجة مشاكل مزمنة رافقت المجتمع من تراجع للخدمات الأساسية في مجال الصحة والتربية والفساد المستشري في المؤسسات وفقدان الأمل بالحكومة، هى أهم أسباب خروج المتظاهرين، واليوم بعد هذه الاستجابة وفتح باب مجلس النواب والاستجابة للمواطنيين، أعتقد أن ردود الأفعال ستكون أهدى مما كانت عليه.
ويشهد العراق منذ الثلاثاء الماضي الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاريتظاهرات حاشدةفي العاصمة بغداد وأكثر من 10 محافظات أخرى للمطالبة برحيل حكومة عادل عبد المهدي والتي أكملت عامها الأول دون أن يشعر المواطن بأي تحسن كما يقول النشطاء، وقد واجهت القوات الأمنية التظاهرات بالغاز والرصاص المطاطي، إلا أن المتظاهرين يقولون إنها استخدمت القناصة والرصاص الحي ما أودى بحياة أكثر من 100 شخص حتى الآن، وأكثر من 4000 مصاب، وسط غضب شعبي متصاعد وارتفاع سقف المطالب.