إسرائيل تُعيقُ صفقة القرن
د. عادل يعقوب الشمايله
القبة نيوز- إستقالةِ الحكومةِ الاسرائيلية قبلَ عدةِ أشهرٍ، وما أعقبها من إنتخابات تشريعية، ثم إعادة الانتخاباتِ بسببِ فشل نتنياهو بتشكيل حكومة، ثُم حالة الانسداد الراهنة بسبب فشله الثاني، هو مُجردُ مسرحية كوميدية. الهدفُ من هذه التكتيكاتِ هو تضييعُ الوقت كما يحدث في مباريات كرة القدم، الى حين انغماس الرئيس الامريكي السيد ترامب في الانتخابات القادمة، وإغفاله ما عداها، أو إشغالهِ بالمآزق والمقالبِ التي يُعدها مُنافسوه وباغضوه، أو تلك التي يُوقعُ هو نفسهُ بها.
هذا التحليلُ لا يعني بالضرورة أن صفقة القرن مُفيدةٌ للجانب الفلسطيني وجيران اسرائيل. إذ من المؤكد أن اسرائيل لن تخسر بموجب الصفقة أي شئ سبق وأن إكتسبته، ولكنها تُحاذرُ من أن تخسر الفرص المستقبلية لقضم الرُقعِ الباقية من الارض الفلسطينية الممزقة.
لقد استطاعت اسرائيلُ أن تحصل من السيد ترامب على القدس والجولان، وتمكنت بقدر كبير من الاستهتار والاستكبار، من التراجع الواقعي الاستراتيجي (وليس القانوني) عن تقبل وصاية الملك على الاماكن المقدسة الاسلامية. المطلوبُ الان إسرائيليا من السيد ترامب الذي يجري إضعافه بصورة ممنهجة منذ إنتخابه، أو من خليفته، هو التحلي بالشجاعة نفسها التي أُتخذَ فيها قرارا إهداء الجولان وحسم موضوع القدس لصالح اسرائيل، للموافقة على ضم المستوطنات في الضفة كمرحلة أُولى، ثم باقي الضفة، واسدال الستار، إيذاناً بانتهاءِ فلم طويل ممل. هذا المطلبُ هو ما يتلهفُ له الساسة الغربيون والامريكيون والروس لإزالة القضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائلي من على أجندات الهيئات الدولية والعلاقات الثنائية، لولا ما يُدرهُ إستدامةُ الصراع من مكاسب مالية وسياسية وخاصة بيع الاسلحة والتبعية بكافة تصنيفاتها.
المعارضةُ الاعلامية العربية لصفقة القرن لا تُقدمُ ولا تُأخر. فالعربُ دائما يعترضون ودائما يخسرون ودائما يندمون. العربُ مفعول بهم دائما. اسرائيلُ النشطةُ الذكيةُ الديموقراطيةُ المزدهرةُ المتقدمةُ في كافة المجالات، الطموحةُ الشجاعةُ دبلوماسيا وعسكريا، هي التي تكسبُ دائما بفضل تلك المواصفات التي مكنتها من الاحتفاظ بشبكة متينة وممتدة من العلاقات والتحالفات والتفاهمات والتوازنات التي ترتخي وتترنحُ أمامها، مُقاومةُ العرب الضعيفة المفككة والمتناقضة.
لقد تعاملت الشقيقةُ اسرائيل "لتنفيذ مشروعها الصهيوني" مع فلسطين وما جاورها ، على أنها وجبةٌ من الستيك يتلوها الايس كربم. تستخدمُ الشوكةَ والسكينَ للستيك، والتقبيل الحار للايس كريم.
علينا أن نتذكر دائما، أنَّ الغزاة لا يشبعون ولا يرتوون. فالغزو العربي العثماني للعالم لم يتوقف من تلقاءِ نفسه، ولكنهُ أُوقفْ، ثُم أُجبرَ على التقهقر من كل ما هو شرق العراق وشماله، ومن جنوب شرق اوروبا وغربها ومن السودان.، وكذلك غزو المغول والغزو الستاليني وحتى الغزو الاستعماري الغربي.
هذا التحليلُ لا يعني بالضرورة أن صفقة القرن مُفيدةٌ للجانب الفلسطيني وجيران اسرائيل. إذ من المؤكد أن اسرائيل لن تخسر بموجب الصفقة أي شئ سبق وأن إكتسبته، ولكنها تُحاذرُ من أن تخسر الفرص المستقبلية لقضم الرُقعِ الباقية من الارض الفلسطينية الممزقة.
لقد استطاعت اسرائيلُ أن تحصل من السيد ترامب على القدس والجولان، وتمكنت بقدر كبير من الاستهتار والاستكبار، من التراجع الواقعي الاستراتيجي (وليس القانوني) عن تقبل وصاية الملك على الاماكن المقدسة الاسلامية. المطلوبُ الان إسرائيليا من السيد ترامب الذي يجري إضعافه بصورة ممنهجة منذ إنتخابه، أو من خليفته، هو التحلي بالشجاعة نفسها التي أُتخذَ فيها قرارا إهداء الجولان وحسم موضوع القدس لصالح اسرائيل، للموافقة على ضم المستوطنات في الضفة كمرحلة أُولى، ثم باقي الضفة، واسدال الستار، إيذاناً بانتهاءِ فلم طويل ممل. هذا المطلبُ هو ما يتلهفُ له الساسة الغربيون والامريكيون والروس لإزالة القضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائلي من على أجندات الهيئات الدولية والعلاقات الثنائية، لولا ما يُدرهُ إستدامةُ الصراع من مكاسب مالية وسياسية وخاصة بيع الاسلحة والتبعية بكافة تصنيفاتها.
المعارضةُ الاعلامية العربية لصفقة القرن لا تُقدمُ ولا تُأخر. فالعربُ دائما يعترضون ودائما يخسرون ودائما يندمون. العربُ مفعول بهم دائما. اسرائيلُ النشطةُ الذكيةُ الديموقراطيةُ المزدهرةُ المتقدمةُ في كافة المجالات، الطموحةُ الشجاعةُ دبلوماسيا وعسكريا، هي التي تكسبُ دائما بفضل تلك المواصفات التي مكنتها من الاحتفاظ بشبكة متينة وممتدة من العلاقات والتحالفات والتفاهمات والتوازنات التي ترتخي وتترنحُ أمامها، مُقاومةُ العرب الضعيفة المفككة والمتناقضة.
لقد تعاملت الشقيقةُ اسرائيل "لتنفيذ مشروعها الصهيوني" مع فلسطين وما جاورها ، على أنها وجبةٌ من الستيك يتلوها الايس كربم. تستخدمُ الشوكةَ والسكينَ للستيك، والتقبيل الحار للايس كريم.
علينا أن نتذكر دائما، أنَّ الغزاة لا يشبعون ولا يرتوون. فالغزو العربي العثماني للعالم لم يتوقف من تلقاءِ نفسه، ولكنهُ أُوقفْ، ثُم أُجبرَ على التقهقر من كل ما هو شرق العراق وشماله، ومن جنوب شرق اوروبا وغربها ومن السودان.، وكذلك غزو المغول والغزو الستاليني وحتى الغزو الاستعماري الغربي.