الطالب والمعلم أدوات في يد الساسة
ابوجون
القبة نيوز- في زمن ليس ببعيد كان دور المعلم، دوراً تنويرياً يتعدى أسوار المدرسة ليتأثر به المجتمع المحلي بشكل إيجابي، فلا مبالغة عندما نقول إن مفهوم التربية تجسد في صورة المعلم قبل التعليم، فما زلت أذكر أننا لا نستطيع كأطفال أو تلاميذ أن نتواجد في حفل زفاف يحضره مدير المدرسة أو أحد المعلمين، احتراماً وتقديراً وربما رهبة من هيبة المعلم.
ما زالت هذه الصورة حاضرة كحقيقة في ذهني وفي وعي أجيال قريبة، لكن لماذا تغيرت الصورة؟ وضعفت إلى أن أصبح المعلم أداة في يدي بعض الساسة، في الوقت الذي كان يرسم فيه خطاً لمسار المجتمع.
أسئلة كثيرة طرحتها تصرفات نقابة المعلمين الأخيرة، من خلال المطالبة بحقوق منتسبيها، بطريقة الضغط وممارسة سياسية تكسير العظم، حيث انقسم المجتمع في تفسير هذه التصرفات، إذ يرى البعض أن دور النقابة لم ولن يكون وطنياً إذا استمرت حالة التعطيل وابتزاز الحكومة، وهناك من يستغل هذه الظروف لقضايا انتخابية ومكاسب سياسية واحتجاج في الشارع يطالب بالإصلاح والقضاء على الفساد، وهذا موضوع آخر. فيما يرى البعض أن النقابة تصرفت من باب المصلحة لمنتسبيها وأن هذه سياسة النقابات في كل العالم حيث تستخدم الاضراب كوسيلة ضاغطة وسريعة لتحقيق المطالب.
كان المعلم مُصلحاً اجتماعياً ووجيهاً في منطقته، لأنه يحمل رسالة عظيمة، تُخرج الناس من ظلمات الجهل إلى نور المعرفة، لكن وظيفة التعليم ودون تعميم، أصبحت بحكم الحاجة والضرورة لشغل أي وظيفة، ليس لها القدسية الواجبة، ولا أدري هل حدث هذا بسبب المجتمع أو التشريعات، أو أن مهنة التعليم لم تعد ذات قيمة في نظر المعلمين أنفسهم؟
لا شك أن الأهالي والمجتمع بكافة شرائحه يريد أن يعيد للمعلم الصورة الذهنية الراقية، التي كان يتغنى فيها جبران خليل جبران عندما قال: أيها المعلم، سنكون خيوطًا في يديك وعلى نولك فلتنسجنا ثوبًا إن أردت، فسنكون قطعة في ثوب العلى المتعالي.
لا شك أننا جميعاً شركاء في غياب صورة المعلم الذهبية لدى المجتمع، لكن ما يحدث مؤخراً أكبر من صورة محترمة لمعلم يقدم رسالته التنويرية بشغف وبأمانة، معلم اليوم هو من يعد الساعات لكي يتقاضى الراتب أخر الشهر، متناسياً أن مهنة التعليم رسالة ممتدة، ورحلة معرفية طويلة لا ترتبط بوقت أو بثمن، اليوم تحديداً دخل الإضراب اسبوعه الثاني، والطالب سقط من حسابات النقابة فهو أداة أيضاً لتحقيق الضغط اللازم.
محصلة الحديث أننا نعيش تراجعاً حقيقياً لدور المعلم والصورة التي يجب أن يكون عليها في المجتمع، دون أن نرى مبادرات مجتمعية أو حكومية لصيانه هذه الصورة، ونواجه اليوم تحدياً جديداً، تمثل في أن يكون المعلم والطالب من أدوات الضغط السياسي لبعض الجهات والساسة، استعراضاً للقوى واحراجاً للحكومة. فهل هذا المعلم الذي نريد؟
ما زالت هذه الصورة حاضرة كحقيقة في ذهني وفي وعي أجيال قريبة، لكن لماذا تغيرت الصورة؟ وضعفت إلى أن أصبح المعلم أداة في يدي بعض الساسة، في الوقت الذي كان يرسم فيه خطاً لمسار المجتمع.
أسئلة كثيرة طرحتها تصرفات نقابة المعلمين الأخيرة، من خلال المطالبة بحقوق منتسبيها، بطريقة الضغط وممارسة سياسية تكسير العظم، حيث انقسم المجتمع في تفسير هذه التصرفات، إذ يرى البعض أن دور النقابة لم ولن يكون وطنياً إذا استمرت حالة التعطيل وابتزاز الحكومة، وهناك من يستغل هذه الظروف لقضايا انتخابية ومكاسب سياسية واحتجاج في الشارع يطالب بالإصلاح والقضاء على الفساد، وهذا موضوع آخر. فيما يرى البعض أن النقابة تصرفت من باب المصلحة لمنتسبيها وأن هذه سياسة النقابات في كل العالم حيث تستخدم الاضراب كوسيلة ضاغطة وسريعة لتحقيق المطالب.
كان المعلم مُصلحاً اجتماعياً ووجيهاً في منطقته، لأنه يحمل رسالة عظيمة، تُخرج الناس من ظلمات الجهل إلى نور المعرفة، لكن وظيفة التعليم ودون تعميم، أصبحت بحكم الحاجة والضرورة لشغل أي وظيفة، ليس لها القدسية الواجبة، ولا أدري هل حدث هذا بسبب المجتمع أو التشريعات، أو أن مهنة التعليم لم تعد ذات قيمة في نظر المعلمين أنفسهم؟
لا شك أن الأهالي والمجتمع بكافة شرائحه يريد أن يعيد للمعلم الصورة الذهنية الراقية، التي كان يتغنى فيها جبران خليل جبران عندما قال: أيها المعلم، سنكون خيوطًا في يديك وعلى نولك فلتنسجنا ثوبًا إن أردت، فسنكون قطعة في ثوب العلى المتعالي.
لا شك أننا جميعاً شركاء في غياب صورة المعلم الذهبية لدى المجتمع، لكن ما يحدث مؤخراً أكبر من صورة محترمة لمعلم يقدم رسالته التنويرية بشغف وبأمانة، معلم اليوم هو من يعد الساعات لكي يتقاضى الراتب أخر الشهر، متناسياً أن مهنة التعليم رسالة ممتدة، ورحلة معرفية طويلة لا ترتبط بوقت أو بثمن، اليوم تحديداً دخل الإضراب اسبوعه الثاني، والطالب سقط من حسابات النقابة فهو أداة أيضاً لتحقيق الضغط اللازم.
محصلة الحديث أننا نعيش تراجعاً حقيقياً لدور المعلم والصورة التي يجب أن يكون عليها في المجتمع، دون أن نرى مبادرات مجتمعية أو حكومية لصيانه هذه الصورة، ونواجه اليوم تحدياً جديداً، تمثل في أن يكون المعلم والطالب من أدوات الضغط السياسي لبعض الجهات والساسة، استعراضاً للقوى واحراجاً للحكومة. فهل هذا المعلم الذي نريد؟