رؤساء في خدمة العهدين
د. موفق العجلوني
القبة نيوز- لا بد من رفع آيات التهاني والتبريك وعظيم والشكر والتقدير والاعتزاز الى دولة الدكتور فايز الطراونه على هذا الانجاز التاريخي بإشهار وتوقيع كتابه "في خدمة العهدين" بصفته كان رئيساً للوزراء ورئيساً للديوان الملكي. حيث شارك في حفل هذا الاشهار كل من رئيس الوزراء الأسبق زيد الرفاعي، ورئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز ورئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة ونائب رئيس الوزراء الدكتور رجائي المعشر، ورئيس الديوان الملكي يوسف العيسوي والوزير الأسبق الدكتور محمد المومني الذي دار الاحتفال. وكذلك عدد من الوزراء الحاليين ووزراء سابقين، وكبار المسؤولين وشخصيات رسمية وعامة.
اتفق حقيقة بكل ما طرح من المعلقين في حفل الاشهار أن "الكتاب جمع بين الشخصي والتوثيقي ما يجعله روائيا وتاريخيا نافعا لجمهور الباحثين والمؤرخين والقارئين الآخرين. وصيغ بلغة خبير سلسة، غاية في الدقة من خلال استخدام المصطلحات ووصف الأحداث، سيما بالوصف البليغ والمؤثر لجنازة العصر ورحيل الحسين الذي بكاه كل الاردنيين. وأن الكتاب أرخ لجنازة العصر وما قبلها، وانتقال ولاية العهد بتفاصيلها، وأسلوب القيادة للملك عبد الله الثاني، واهم محطات وتحديات الحقبة الهاشمية الرابعة من اقتحامات إسرائيلية للحرم الشريف والانتفاضة الفلسطينية على أثرها، وأحداث أيلول التي غيرت الأجندة العالمية، والحرب على العراق، والنزاع الطويل في سوريا، وأحداث وتحديات الربيع العربي داخليا وإقليميا. وهذه الاحداث حقيقة يعرفها الاردنيون بتفاصيلها وهي محفورة في عقولهم وقلوبهم وتسير مع دمائهم.
بنفس الوقت اتفق مع ما طرحة دولة السيد زيد الرفاعي بأن الدكتور فايز الطراونة مؤهل بامتياز للقيام بهذه المهمة للتشرف بخدمة ملكين عظيمين وقائدين ملهمين عن قرب ولسنوات مديدة وأنه تولى مناصب سياسية مختلفة وكان في مواقع اتخاذ القرارات ورسم السياسات.
ولا اختلف مع دولة الدكتور فايز الطراونه انه مثل أحد الجسور المتينة الرابطة بين العهدين، لذلك اختار "في خدمة العهدين" عنوانا لكتابه، إشارة إلى عهدين كريمين، شكلا باتصالهما وتكاملهما أبهى صفحات تاريخ العرب الحديث، وتألفت معهما عقود مديدة من سيرة الأردن الحديث.
ولا اختلف ايضاً مع دولة الرفاعي بأن الكتاب فيه إبراز للإنجاز الوطني، وفيه ما يكفي من الشواهد على رسوخ الكيان الأردني، وتجذره وصلابة العرش الهاشمي فيه، والتفاف الشعب حوله، وصوابيه النظرة الأردنية ونضوجها تجاه الملفات الإقليمية والدولية، ودور الأردن في الدفاع عن قضايا أمته، وأولها القضية المركزية والأم، القضية الفلسطينية. وهذا امر يدركه الاردنيون جميعاً ويعتزون به وليس بأمر جديد.
واتفق ايضاً مع طرح دولة الدكتور الطراونة إن كتابة المذكرات لا تعني انفكاك السياسي عن وطنه وتطلعاته أو انصرافه عن التحديات التي تواجهه، بل تعني الانتقال من موقع المسؤول الى موقع المواطن.
وهذه مسالة فيها قولان، هنالك من يغادر كرسي المسؤولية وتبقى سلطاته مشرعه لا بل اقوى مما سبق ويستمر بأكل الاخضر واليابس ناسياً مواطنته، وهناك مسؤول أخر يتحول الى مواطن في العقد الخمسين ... ويترقى الى منصب " موت قاعداً ".
بنفس الوقت اتفق كلياً مع دولة الدكتور الطراونه بأن المذكرات هي تاريخ، والتاريخ بمن يكتبه، وهذا صحيح ١٠٠٪. ولكن التاريخ يكتبه الاقوياء واصحاب السلطة واصحاب المال والمستشرقون والرحالة والمحتلين والذين يعودون لأوطانهم على ظهور الدبابات، وليس الضعفاء.
واخيراً اكرر شكري لدولة استاذنا الكبير دولة الدكتور فايز الطراونه على هذا الانجاز، متمنياً لدولته الصحة والعافية والعمر المديد. وكلنا كما اشار دولته اننا تلاميذ في مدرسة التاريخ، لا بل اضيف على ذلك من وجهة نظري اننا لا زلنا طلبة في الصفحة الاولي في مدرسة التاريخ ومدرسة السياسة والدبلوماسية.
سعداء جداً بأن هذا الكتاب القيم أصبح بين أيدينا، فهناك الكثيرون يتمنون الحصول على نسخة من هذا الكتاب، وانا شخصياً من هؤلاء الذين يتمنون الحصول على نسخة ايضاً، فقد عبر لي العديد من الاصدقاء بأنهم يتمنون الحصول على نسخة ايضاً.، وخاصة انه يتناول عهدين ذهبيين خالصين في تاريخ الاردن.
وليعذرني دولة الدكتور فايز على صراحتي وشفافيتي وقد تتلمذت على يدي الوالد والابن خلال عهدين ايضاً عهد معالي الاستاذ أحمد الطراونه ابو هشام رحمه الله في المجلس الوطني الاستشاري في الثمانينيات، وعهد دولة الدكتور فايز الطراونه أطال الله في عمره عندما كان وزيراً للخارجية، اتمنى على دولة استاذنا الكبير الدكتور فايز الطراونة لما عرف عنه من طيبة نفس ان يكون هذا الكتاب القيم بمتناول ايدي الجميع وان يذهب ريع هذا الكتاب الى مركز الحسين للسرطان كصدقة جارية او الى اي من دور الايتام وكبار السن.
وملاحظتي الاخيره هنا والتي اختم بها مقالي هذا، انه علاوة على الاختيار الموفق لعنوان الكتاب في " خدمة العهدين "اعتقد جازماً ان العهدين ايضاً كانا في خدمة ليس فقط دولة الدكتور فايز الطراونه ... لكنهما كانا في خدمة كافة رؤساء الوزارات السابقين الا من رحم ربي، وقد خدما العهدان اصحاب الدولة أكثر بكثير مما خدم اصحاب الدولة العهدين وهذا يحتاج بطبيعة الحال الى بحوث معمقة، اتطلع بفارغ الصبر ان يخرج علينا أحد اصحاب الدولة بكتاب جديد بعنوان "العهدان في خدمة رؤساء الوزارات، والله ولي التوفيق.
اتفق حقيقة بكل ما طرح من المعلقين في حفل الاشهار أن "الكتاب جمع بين الشخصي والتوثيقي ما يجعله روائيا وتاريخيا نافعا لجمهور الباحثين والمؤرخين والقارئين الآخرين. وصيغ بلغة خبير سلسة، غاية في الدقة من خلال استخدام المصطلحات ووصف الأحداث، سيما بالوصف البليغ والمؤثر لجنازة العصر ورحيل الحسين الذي بكاه كل الاردنيين. وأن الكتاب أرخ لجنازة العصر وما قبلها، وانتقال ولاية العهد بتفاصيلها، وأسلوب القيادة للملك عبد الله الثاني، واهم محطات وتحديات الحقبة الهاشمية الرابعة من اقتحامات إسرائيلية للحرم الشريف والانتفاضة الفلسطينية على أثرها، وأحداث أيلول التي غيرت الأجندة العالمية، والحرب على العراق، والنزاع الطويل في سوريا، وأحداث وتحديات الربيع العربي داخليا وإقليميا. وهذه الاحداث حقيقة يعرفها الاردنيون بتفاصيلها وهي محفورة في عقولهم وقلوبهم وتسير مع دمائهم.
بنفس الوقت اتفق مع ما طرحة دولة السيد زيد الرفاعي بأن الدكتور فايز الطراونة مؤهل بامتياز للقيام بهذه المهمة للتشرف بخدمة ملكين عظيمين وقائدين ملهمين عن قرب ولسنوات مديدة وأنه تولى مناصب سياسية مختلفة وكان في مواقع اتخاذ القرارات ورسم السياسات.
ولا اختلف مع دولة الدكتور فايز الطراونه انه مثل أحد الجسور المتينة الرابطة بين العهدين، لذلك اختار "في خدمة العهدين" عنوانا لكتابه، إشارة إلى عهدين كريمين، شكلا باتصالهما وتكاملهما أبهى صفحات تاريخ العرب الحديث، وتألفت معهما عقود مديدة من سيرة الأردن الحديث.
ولا اختلف ايضاً مع دولة الرفاعي بأن الكتاب فيه إبراز للإنجاز الوطني، وفيه ما يكفي من الشواهد على رسوخ الكيان الأردني، وتجذره وصلابة العرش الهاشمي فيه، والتفاف الشعب حوله، وصوابيه النظرة الأردنية ونضوجها تجاه الملفات الإقليمية والدولية، ودور الأردن في الدفاع عن قضايا أمته، وأولها القضية المركزية والأم، القضية الفلسطينية. وهذا امر يدركه الاردنيون جميعاً ويعتزون به وليس بأمر جديد.
واتفق ايضاً مع طرح دولة الدكتور الطراونة إن كتابة المذكرات لا تعني انفكاك السياسي عن وطنه وتطلعاته أو انصرافه عن التحديات التي تواجهه، بل تعني الانتقال من موقع المسؤول الى موقع المواطن.
وهذه مسالة فيها قولان، هنالك من يغادر كرسي المسؤولية وتبقى سلطاته مشرعه لا بل اقوى مما سبق ويستمر بأكل الاخضر واليابس ناسياً مواطنته، وهناك مسؤول أخر يتحول الى مواطن في العقد الخمسين ... ويترقى الى منصب " موت قاعداً ".
بنفس الوقت اتفق كلياً مع دولة الدكتور الطراونه بأن المذكرات هي تاريخ، والتاريخ بمن يكتبه، وهذا صحيح ١٠٠٪. ولكن التاريخ يكتبه الاقوياء واصحاب السلطة واصحاب المال والمستشرقون والرحالة والمحتلين والذين يعودون لأوطانهم على ظهور الدبابات، وليس الضعفاء.
واخيراً اكرر شكري لدولة استاذنا الكبير دولة الدكتور فايز الطراونه على هذا الانجاز، متمنياً لدولته الصحة والعافية والعمر المديد. وكلنا كما اشار دولته اننا تلاميذ في مدرسة التاريخ، لا بل اضيف على ذلك من وجهة نظري اننا لا زلنا طلبة في الصفحة الاولي في مدرسة التاريخ ومدرسة السياسة والدبلوماسية.
سعداء جداً بأن هذا الكتاب القيم أصبح بين أيدينا، فهناك الكثيرون يتمنون الحصول على نسخة من هذا الكتاب، وانا شخصياً من هؤلاء الذين يتمنون الحصول على نسخة ايضاً، فقد عبر لي العديد من الاصدقاء بأنهم يتمنون الحصول على نسخة ايضاً.، وخاصة انه يتناول عهدين ذهبيين خالصين في تاريخ الاردن.
وليعذرني دولة الدكتور فايز على صراحتي وشفافيتي وقد تتلمذت على يدي الوالد والابن خلال عهدين ايضاً عهد معالي الاستاذ أحمد الطراونه ابو هشام رحمه الله في المجلس الوطني الاستشاري في الثمانينيات، وعهد دولة الدكتور فايز الطراونه أطال الله في عمره عندما كان وزيراً للخارجية، اتمنى على دولة استاذنا الكبير الدكتور فايز الطراونة لما عرف عنه من طيبة نفس ان يكون هذا الكتاب القيم بمتناول ايدي الجميع وان يذهب ريع هذا الكتاب الى مركز الحسين للسرطان كصدقة جارية او الى اي من دور الايتام وكبار السن.
وملاحظتي الاخيره هنا والتي اختم بها مقالي هذا، انه علاوة على الاختيار الموفق لعنوان الكتاب في " خدمة العهدين "اعتقد جازماً ان العهدين ايضاً كانا في خدمة ليس فقط دولة الدكتور فايز الطراونه ... لكنهما كانا في خدمة كافة رؤساء الوزارات السابقين الا من رحم ربي، وقد خدما العهدان اصحاب الدولة أكثر بكثير مما خدم اصحاب الدولة العهدين وهذا يحتاج بطبيعة الحال الى بحوث معمقة، اتطلع بفارغ الصبر ان يخرج علينا أحد اصحاب الدولة بكتاب جديد بعنوان "العهدان في خدمة رؤساء الوزارات، والله ولي التوفيق.