عبرة التاريخ .. القومية تتقدم على الدين
د. عاكف الزعبي
القبة نيوز- العروبة سبقت الاسلام وقادت دولته في عصر الراشدين والامويين والعباسيين حتى سقوط بغداد على يد المغول في 1258م. وهو ذات الحال بالنسبة لدولة المسلمين في الاندلس التي اسسها وقادها العرب رغم تعدد قومياتها.
منذ وقت مبكر من التاريخ الاسلامي اصطبغت الدولة الاسلامية بالصبغة القومية العربية رغم وجود قوميات اخرى فيها بعضها صاحبة حضارة واسعة وعريقه الا انها ظلت تسمى بالدولة العربية الاسلاميه .
لم تكن ظاهرة الشعوبية في الدولة الاسلامية بلا مبررات ومسوغات كافيه . فالدولة التي تزعم انها اسلامية المبدأ لم تستطع ان تمارس ذلك فعلياً على صعيد المساواة بين ابناء شعوبها من مختلف القوميات .
بدأت الشعوبية في الدولة العربية الاسلامية مبكراً في العهد الاموي . واخذت بعداً واسعاً في الدولة العباسيه . وقادها الفرس باعتبارهم اكثر القوميات غير العربية عدداً وأقدمها وأعرقها حضارة بعد ان وجدوا ان الامر انتهى بهم الى مجرد موالي للقبائل العربيه .
الشعوبية القائمة على القومية تغلبت على الطابع الديني في الدولة الاسلاميه . النتائج المؤيدة لذلك نراها حقيقة واقعة اليوم في الخصومات القومية بين الشعوب المسلمة.
العربي يخاصم الفرس والاتراك والاكراد .
الفارسي يخاصم العرب والاتراك والاكراد .
التركي يخاصم الفرس والعرب والاكراد .
الكردي يخاصم الفرس والعرب والاتراك .
العرب والاتراك تسيدوا الدولة الاسلامية قروناً طويله . وحتى الاكراد تسيدو الدولة الاسلامية لفترة قصيرة في عهد الدولة الايوبية التي حكمت مصر وسوريا . وحدهم الفرس الاوسع والاعرق حضارة لم يتسيدوا الدولة الاسلامية ما ترك شيئاً في نفوسهم .
القومية الفارسية اقامت دولتها الصفوية الشيعية في منتصف القرن السادس عشر، فناصبت دولة آل عثمان الخصومة، وحاربتها لما يزيد عن مئتي عاماً أملاً في تسيد الدولة الاسلامية لكنها لم تفلح في ذلك . وربما كان اعطاء الصفة المذهبية الشيعية للدولة الصفويه هو من باب اشعال روح القوميه الفارسيه في نفوس شعبها وتكريساً وتعزيزاً للخصومه مع اهل السنه من العرب والاتراك والاكراد . ذلك ان الشيخ صفي الدين الذي تنسب اليه الدولة الصفويه كان سنياً وتحول محولاً الدولة معه الى المذهب الشيعي.
منذ وقت مبكر من التاريخ الاسلامي اصطبغت الدولة الاسلامية بالصبغة القومية العربية رغم وجود قوميات اخرى فيها بعضها صاحبة حضارة واسعة وعريقه الا انها ظلت تسمى بالدولة العربية الاسلاميه .
لم تكن ظاهرة الشعوبية في الدولة الاسلامية بلا مبررات ومسوغات كافيه . فالدولة التي تزعم انها اسلامية المبدأ لم تستطع ان تمارس ذلك فعلياً على صعيد المساواة بين ابناء شعوبها من مختلف القوميات .
بدأت الشعوبية في الدولة العربية الاسلامية مبكراً في العهد الاموي . واخذت بعداً واسعاً في الدولة العباسيه . وقادها الفرس باعتبارهم اكثر القوميات غير العربية عدداً وأقدمها وأعرقها حضارة بعد ان وجدوا ان الامر انتهى بهم الى مجرد موالي للقبائل العربيه .
الشعوبية القائمة على القومية تغلبت على الطابع الديني في الدولة الاسلاميه . النتائج المؤيدة لذلك نراها حقيقة واقعة اليوم في الخصومات القومية بين الشعوب المسلمة.
العربي يخاصم الفرس والاتراك والاكراد .
الفارسي يخاصم العرب والاتراك والاكراد .
التركي يخاصم الفرس والعرب والاكراد .
الكردي يخاصم الفرس والعرب والاتراك .
العرب والاتراك تسيدوا الدولة الاسلامية قروناً طويله . وحتى الاكراد تسيدو الدولة الاسلامية لفترة قصيرة في عهد الدولة الايوبية التي حكمت مصر وسوريا . وحدهم الفرس الاوسع والاعرق حضارة لم يتسيدوا الدولة الاسلامية ما ترك شيئاً في نفوسهم .
القومية الفارسية اقامت دولتها الصفوية الشيعية في منتصف القرن السادس عشر، فناصبت دولة آل عثمان الخصومة، وحاربتها لما يزيد عن مئتي عاماً أملاً في تسيد الدولة الاسلامية لكنها لم تفلح في ذلك . وربما كان اعطاء الصفة المذهبية الشيعية للدولة الصفويه هو من باب اشعال روح القوميه الفارسيه في نفوس شعبها وتكريساً وتعزيزاً للخصومه مع اهل السنه من العرب والاتراك والاكراد . ذلك ان الشيخ صفي الدين الذي تنسب اليه الدولة الصفويه كان سنياً وتحول محولاً الدولة معه الى المذهب الشيعي.